نيسان (إبريل) 2009

في الحلقتين السابقتين، كلّمتك يا أخي العابر من الظلمة إلى النور عن مقامك بعد أن صرت ابناً لله، وعن ضرورة إيمانك بصدق وحي الكتاب المقدس.
في هذه الحلقة، حديثي إليك عن حياتك الزوجية والعائلية، أي كيف تعامل زوجتك، وتتصرّف مع أولادك.


قبل أن تولد ثانية، كنت تتعامل مع زوجتك بقسوة وخشونة، أما بعد أن عبرت من الظلمة إلى النور، وصرت بإيمانك بيسوع المسيح ابن الله، ابناً لله، وآمنت بصدق وحي الكتاب المقدس، فواجبك أن تطيع وصايا الله في علاقتك مع زوجتك، وتصرفاتك مع أولادك.
1- اذكر أن لا سلطان لك على جسدك
يقول بولس الرسول: "لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ. لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ" (1كورنثوس 3:7-4).
هذا يعني أنه ليس من حقك أن تحرم زوجتك من حقها الجسدي المشروع، بل عليك أن توفيها حقها الواجب، وعليها أن توفيك حقك الواجب أيضاً.
2- اذكر أن لا تقسو على زوجتك
"أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ، وَلاَ تَكُونُوا قُسَاةً عَلَيْهِنَّ" (كولوسي 19:3).
محاولة أخضاع زوجتك بالعنف والقسوة عمل بربري، واعتداء على حرمة جسدها.. ومثل هذا العمل سيعيق استجابة صلواتك. لذلك كتب بطرس الرسول قائلاً: "كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ" (1بطرس 7:3).
إنه من المحزن أن بعضاً من الذين يُدعَون خداماً للمسيح يسبّون زوجاتهم أمام أولادهم وحتى أمام الغرباء بأقذر الألفاظ، ومثل هذا التصرّف يدفع البعض للتجديف على اسم الله. فكن لطيفاً ورقيقاً مع زوجتك لأنها الإناء الأضعف، ومسؤوليتك أن تكون حاميها لا شاتمها ومهينها.
3- اذكر أن يسوع المسيح هو مثالك في حبك لزوجتك
"أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا" (أفسس 25:5).
المقياس الذي تقيس عليه حبك لزوجتك هو مقياس حب المسيح للكنيسة، وحب المسيح للكنيسة دفعه للتضحية الكبرى من أجلها. فأحِبّ زوجتك لدرجة التضحية لأجلها.. كما أحبّ المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها.
4- احذر النظر واشتهاء امرأة غريبة
سفر الأمثال مملوء بالآيات التي تحذّر من اشتهاء المرأة الأجنبية. والمرأة الأجنبية هي كل امرأة ليست زوجتك. واذكر أن انقيادك لعينيك سيقودك إلى الهلاك لأن الكتاب يقول: "لاَ يَمِلْ قَلْبُكَ إِلَى طُرُقِهَا، وَلاَ تَشْرُدْ فِي مَسَالِكِهَا. لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ. طُرُقُ الْهَاوِيَةِ بَيْتُهَا، هَابِطَةٌ إِلَى خُدُورِ الْمَوْتِ" (أمثال 25:7-27).
لقد تزوجت لكي تبني بيتاً سعيداً وتربّي أولادك في مخافة الرب، ثم انحرفت إلى حبّ امرأة غريبة وتفكّر الآن في الطلاق. ثق أن طلاقك وزواجك من امرأة أخرى لن يعطيك السعادة التي تحلم بها لأن الله يكره الطلاق، ولا يمكن أن يهب السعادة لمن يعصى وصيته. الزواج عهد مقدس، يتم في محضر الله، فلا تخن هذا العقد، وابنِ بيتك على الصخر.
فكّر تفكيراً متّزناً يتّفق مع فكر المسيح، واحمِ بيتك من الانهيار حتى لا تندم في شيخوختك، وتستمتع بالهناء الذي قصده الرب لمن يبني بيته في خوف الله. وليكن شعارك هو شعار يشوع حين قال: "وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ" (يشوع 15:24).
أما أنتِ أيتها الأخت المتزوجة العابرة،
5- اخضعي لزوجك
اذكري أن خضوعك ليس هو خضوع العبد لسيده، بل خضوع الجسد للرأس.. والرأس للتفكير، والقيادة، والتدبير، وليس للسيادة والاستعباد.
فاخضعي لزوجك كما تخضع الكنيسة للمسيح، ترديداً لصدى حبه لها. فليكن خضوعك ترديداً لصدى حبك لزوجك.
كلمة عن تصرفاتك مع أولادك وبناتك
"وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ" (أفسس 4:6).
فاقرأ كتابك المقدس، وسترى فيه الكثير مما يتصل بحياتك الزوجية والعائلية، وأطِعْ كلمة الله لتستمتع بالسعادة الزوجية والعائلية.

 

في الحلقتين السابقتين، كلّمتك يا أخي العابر من الظلمة إلى النور عن مقامك بعد أن صرت ابناً لله، وعن ضرورة إيمانك بصدق وحي الكتاب المقدس.

في هذه الحلقة، حديثي إليك عن حياتك الزوجية والعائلية، أي كيف تعامل زوجتك، وتتصرّف مع أولادك.

قبل أن تولد ثانية، كنت تتعامل مع زوجتك بقسوة وخشونة، أما بعد أن عبرت من الظلمة إلى النور، وصرت بإيمانك بيسوع المسيح ابن الله، ابناً لله، وآمنت بصدق وحي الكتاب المقدس، فواجبك أن تطيع وصايا الله في علاقتك مع زوجتك، وتصرفاتك مع أولادك.

1- اذكر أن لا سلطان لك على جسدك

يقول بولس الرسول: "لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ. لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ" (1كورنثوس 3:7-4).

هذا يعني أنه ليس من حقك أن تحرم زوجتك من حقها الجسدي المشروع، بل عليك أن توفيها حقها الواجب، وعليها أن توفيك حقك الواجب أيضاً.

2- اذكر أن لا تقسو على زوجتك

"أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ، وَلاَ تَكُونُوا قُسَاةً عَلَيْهِنَّ" (كولوسي 19:3).

محاولة أخضاع زوجتك بالعنف والقسوة عمل بربري، واعتداء على حرمة جسدها.. ومثل هذا العمل سيعيق استجابة صلواتك. لذلك كتب بطرس الرسول قائلاً: "كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ" (1بطرس 7:3).

إنه من المحزن أن بعضاً من الذين يُدعَون خداماً للمسيح يسبّون زوجاتهم أمام أولادهم وحتى أمام الغرباء بأقذر الألفاظ، ومثل هذا التصرّف يدفع البعض للتجديف على اسم الله. فكن لطيفاً ورقيقاً مع زوجتك لأنها الإناء الأضعف، ومسؤوليتك أن تكون حاميها لا شاتمها ومهينها.

3- اذكر أن يسوع المسيح هو مثالك في حبك لزوجتك

"أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا" (أفسس 25:5).

المقياس الذي تقيس عليه حبك لزوجتك هو مقياس حب المسيح للكنيسة، وحب المسيح للكنيسة دفعه للتضحية الكبرى من أجلها. فأحِبّ زوجتك لدرجة التضحية لأجلها.. كما أحبّ المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها.

4- احذر النظر واشتهاء امرأة غريبة

سفر الأمثال مملوء بالآيات التي تحذّر من اشتهاء المرأة الأجنبية. والمرأة الأجنبية هي كل امرأة ليست زوجتك. واذكر أن انقيادك لعينيك سيقودك إلى الهلاك لأن الكتاب يقول: "لاَ يَمِلْ قَلْبُكَ إِلَى طُرُقِهَا، وَلاَ تَشْرُدْ فِي مَسَالِكِهَا. لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ. طُرُقُ الْهَاوِيَةِ بَيْتُهَا، هَابِطَةٌ إِلَى خُدُورِ الْمَوْتِ" (أمثال 25:7-27).

لقد تزوجت لكي تبني بيتاً سعيداً وتربّي أولادك في مخافة الرب، ثم انحرفت إلى حبّ امرأة غريبة وتفكّر الآن في الطلاق. ثق أن طلاقك وزواجك من امرأة أخرى لن يعطيك السعادة التي تحلم بها لأن الله يكره الطلاق، ولا يمكن أن يهب السعادة لمن يعصى وصيته. الزواج عهد مقدس، يتم في محضر الله، فلا تخن هذا العقد، وابنِ بيتك على الصخر.

فكّر تفكيراً متّزناً يتّفق مع فكر المسيح، واحمِ بيتك من الانهيار حتى لا تندم في شيخوختك، وتستمتع بالهناء الذي قصده الرب لمن يبني بيته في خوف الله. وليكن شعارك هو شعار يشوع حين قال: "وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ" (يشوع 15:24).

أما أنتِ أيتها الأخت المتزوجة العابرة،

5- اخضعي لزوجك

اذكري أن خضوعك ليس هو خضوع العبد لسيده، بل خضوع الجسد للرأس.. والرأس للتفكير، والقيادة، والتدبير، وليس للسيادة والاستعباد.

فاخضعي لزوجك كما تخضع الكنيسة للمسيح، ترديداً لصدى حبه لها. فليكن خضوعك ترديداً لصدى حبك لزوجك.

كلمة عن تصرفاتك مع أولادك وبناتك

"وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ" (أفسس 4:6).

فاقرأ كتابك المقدس، وسترى فيه الكثير مما يتصل بحياتك الزوجية والعائلية، وأطِعْ كلمة الله لتستمتع بالسعادة الزوجية والعائلية.

المجموعة: 200904