حزيران (يونيو) 2005

من يقدر أن يهزم الموت، والموت شبح الخطية الرهيب يهدد الذين ما زالوا تحت سلطان الخطية؟!! الموت حكم قضائي نهائي صادر من الله إلى آدم الذي أوصاه أن لا يأكل من الشجرة، لأنه يوم يأكل منها موتاً يموت..  "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع".

 

والعجيب، أن الإنسان المحكوم عليه بالموت يصارع للتمسك بالحياة. فهو من خوف الموت يكون في حالة موت.. فمنذ أن سقط الإنسان وهو يكافح طلباً للحياة.. فبنى وهدم.. غرس وحصد وعمل لنفسه الحصون خوفاً من أن يدركه الموت.. واخترع كل آلات الحرب والدمار، لكي يهلك أخاه الإنسان.. ليضمن لنفسه الحياة.. ولكن هل قدر؟ فالشيء الوحيد الذي غلب الإنسان هو الموت. ومن يقدر أن يهزم الموت؟

إن الإنسان في غبائه أراد أن يهرب من حكم الموت.. ولم ينجح!! قال النبي داود في المزمور 139: "أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السماء فأنت هناك.. وإن فرشت في الهاوية فها أنت".

لكن الله دبر في محبته ورحمته فداء للإنسان الساقط لينقذه من حكم الموت.. بأن أسلم الرب يسوع نفسه للموت طوعاً لكي يفتدي الذي تحت حكم الموت.. لأنه بموته الفدائي الكفاري على الصليب أباد بالموت من له سلطان الموت أي إبليس وقام من بين الأموات منتصراً لكي يعطينا الحياة الفضلى.. وكل من يؤمن أن يسوع مات وقام، ويؤمن أنه ليس بأحد غيره الخلاص.. تكون له الحياة الأبدية.. لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيُحيا الجميع.. فاهتفي أيتها البشرية لأن يسوع قد هزم الموت.. الذي هو آخر عدو يبطل..

أيها الخائف لا تخف وتمسك بصليب المسيح المُقام الذي به تقدر أن تنتصر وأن تهزم الموت.

المجموعة: حزيران June 2005