حزيران (يونيو) 2006

يريد الله أن يكون عندنا محدودية الهدف. فبينما أنت موجود ضمن دائرة حكم الله، عليك أن تحدّد بدقة ما تعتقده أنه الهدف المميّز لنفسك. فيجب أن يكون لديك وصف خاص لهدفك المحدّد هذا والذي على أساسه وتحت رقابة الله ستختار تحركك الروحي.

 

1- إن تحديد الهدف بدقة ينمي فينا تلقائياً الانضباط الذاتي، أو بالأحرى الانضباط الروحي... تركيز المجهود، الحماس الروحي، الإبداع لتمجيد الرب  يسوع المسيح، والمخيّلة الواسعة.

2- تحديد الهدف بدقة يحث الفرد على ترتيب ميزانية أوقاته يوماً بعد يوم، فيعمل نحو تحقيق هدفه الأعلى في الحياة ”مفتدين الوقت“. إن أفضل طريقة لهدر الوقت هي أن ننفق الوقت بدون عمل معين. نحتاج لأن نتعلّم قيمة الساعة وأهمية التخطيط.

3- تحديد الهدف بدقة يولّد فينا يقظة دائمة لننتهز الفرص الروحية التي لها صلة بهذا الهدف. إنها توحي لنا الشجاعة لنحتضن هذه الفرص أو لنستغلها في حينها.

لكم هو عجيب أن لا يغفل كثير من الناس الفرصة عندما تأتيهم - وهذا للأسف ينطبق أحياناً على بعض خدام الرب. تأمل في دوايت مودي الذي أثناء المعرض الدولي الذي أُقيم في مدينة شيكاغو عام 1897 لم ينظر إليه كخطر على الأخلاق في تلك المدينة بل بالأحرى رأى فيه فرصة إضافية لبشارة ألوف جديدة من البشر.

4- إن تحديد الهدف بدقة يوحي الثقة بانسجام أفكار الفرد وأخلاقه ويجذب أفكار الناس السارة نحوه، من مؤمنين أو سواهم. فالشخص الذي يعلم إلى أين يتجه ومصمّم على الوصول إلى هناك بنعمة الرب ورعايته، فإنه غالباً ما يجد أنظار الناس المعجبين به موجهة نحوه، وسيجد مساعدين يرغبون بالتعاون معه ضمن دائرة خدمته الروحية.

5- إن تحديد الهدف بدقة يجعل الإنسان يشعر بالانتصار. إنك أمام أحد أمرين: إمّا أن تشعر بانتصارك وإما أن تخفق في هذا الشعور. لا تستطيع أن تعيش الوضعين في نفس الوقت.

ليكن لك حسب إيمانك، وكما يفتكر الإنسان في قلبه هكذا هو. ”افعل شيئاً واحداً“.

المجموعة: 200606