آب (أغسطس) 2007

إن الصلاة امتياز والتزام. فالمؤمن الحقيقي لا بد أن يصلي. لكنه كثيراً ما يكف عن الصلاة حين يتصوّر بأن صلاته ليست لها نتائج. ومرات أخرى لا يحس المرء بشوق إلى الصلاة لأن القلب مصاب بالجفاف، ولا رغبة عنده في الاقتراب إلى الله. وهل يمكن أن يكون هذا الجفاف عذراً لعدم الصلاة؟ الواقع أن هذا ليس عذراً لكنه ذنب ذلك الشخص الذي لا يحسّ بالرغبة في الصلاة. يجب أن يصلي صلاة مضاعفة. فحين يكون الكيان في حالة غير مناسبة للصلاة، فإن هذه الحالة هي بمثابة علامة الخطر التي تؤكد للإنسان أنه يعوزه شيء مهم.

 

حين يتقدم الجيش للحرب يحمل معه بعض العدة التي كثيراً ما تعطّل تقدمه في الحرب. يقول الرسول بولس بأننا إن أردنا أن نكون جنوداً صالحين في الجيش الروحي، علينا أن نطرح كل ثقل، وأن نحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا.

أيها الإنسان غير المصلي، هل تقبل أن تكون ثقلاً يعطل تقدم الجماعة؟

لماذا تضيِّع جانباً كبيراً من وقت العاملين في البحث عنك، والتعامل معك لقيادتك إلى العمل المثمر؟

إن المؤمن، في الصلاة، يطلب البركة لأجل الآخرين، فمن يكف عن الصلاة يمنع البركة عنهم. والعالم اليوم، وسط اضطرابه وقلقه يحتاج من المؤمنين أن يصلوا لأجله بنفس واحدة. فإن كانوا يقولون: ”في الاتحاد قوة“ فإن هذا ينطبق على الصلاة أيضاً. ففي صلاة الجماعة قوة عظمى. فيوم اتحد التلاميذ في الصلاة معاً بنفس واحدة، تزعزع المكان وامتلأ الجميع من الروح القدس، ونالوا قوة للشهادة للرب.

فلنتكاتف معاً في الصلاة حتى يسكب الرب علينا البركة التي ننشدها.

المجموعة: 200708