نيسان (إبريل) 2008

قال المسيح للتلاميذ: ”أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْفَضَ.. وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ“ (مرقس 31:8).

قضى المسيح شهوراً مع تلاميذه يعلمهم حتى أدركوا أنه هو المسيح. سألهم: ”من يقول الناس إني أنا؟“ فأجابوا البعض يقولون إنك يوحنا المعمدان قد قام من الأموات، أو أنك إيليا الذي تنبأ عنه ملاخي النبي بأنه يجيء قبل المسيح، أو أنك واحد من الأنبياء. فسأل: وأنتم يا تلاميذي، ماذا تقولون إني أنا؟ فأجابوه: ”أنت هو المسيح ابن الله الحي“ أي أنه المخلِّص الآتي إلى العالم، فهذا هو المعنى الكامن في قولهم : ”أنت المسيح“.

 

من ذلك الوقت ابتدأ يعلمهم ماذا سيفعل؟ فقال لهم: ”إن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراً ويُرفض... ويُقتل وبعد ثلاثة أيام يقوم“. ولم يستطع التلاميذ أن يقبلوا هذا الفكر، فانتحى به بطرس وابتدأ ينتهره: ”حاشاك يا رب، لا يمكن أن تُصلب“ فقد كانت فكرة الصليب بعيدة تماماً عن فكر التلاميذ، ولم يخطر ببالهم مطلقاً أن المسيح المنتظر الآتي للخلاص، يموت! فإن مات المخلّص كيف يخلّص؟. وقد سخر به الذين شاهدوه مصلوباً بقولهم: ”خَلَّصَ آخَرِينَ. فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ“.

وهنا بدأ المسيح يشرح الدافع إلى مجيئه لعالمنا، فتحدّث عن موته مصلوباً بقوله: ”وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ“. قَالَ هَذَا مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَمُوتَ. فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: ”نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟“ (يوحنا 32:12-34).

رفض التلاميذ فكرة الصليب على لسان بطرس، ورفضها الجمع أيضاً، فقد كان هذا الفكر متأصِّلاً فيهم جميعاً، مع أنه مضاد للفكر الإلهي إذ هو شيطاني، فقال المسيح لبطرس: اذهب عني يا شيطان! وكأنه يقول: أنت تحاول أن تبعد فكرة الصليب لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس، فالذين يهتمون بما لله يدركون فكرة الصليب، أما الذين يهتمون بما للناس فيرفضون الفكرة.

عندما أذكر هذا الفكر الذي ملأ أذهان التلاميذ وملأ أذهان الجماعة التي سمعت عن ارتفاع المسيح مصلوباً أذكر رأي الأغلبية العظمى من مواطنينا وهم يرفضون الصليب، لأنهم يحبون المسيح ويحترمونه - غير أني أرى ملايين الناس يشكرون الله على الصليب، لأن المصلوب في حبه لهم قال إن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراً ويُرفَض ويُقتَل.

الصليب عثرة وجهالة

وقد ناقش الرسول بولس فكرة الصليب كما يراها اليهود أهل الشريعة، واليونانيون أهل الفلسفة، والمخلَّصون أهل الإيمان، فقال: ”لأَنَّ الْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً، وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً، وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً! وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُوداً وَيُونَانِيِّينَ فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ. لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!“ (1كورنثوس 1: 22-25).

  فاليهود يرفضون فكرة الصليب لأنهم ينتظرون المسيا الآتي المخلص الذي ينقذهم من عبودية الرومان، ويقيم مملكة داود الساقطة. ولكنهم رأوه مصلوباً فتعثروا قائلين إن يسوع ابن النجار مات مصلوباً، فليس هذا المسيح الذي ننتظره!

أما يونانيو ذلك العصر فتساءلوا: هل تقولون إن المصلوب هو ابن الله؟ فنجيبهم: نعم! فيتساءلون ساخرين: يا للجهالة! ابن الله والمسامير دُقّت في يديه ورجليه؟ لو أنه ابن الله فعلاً لأنقذه أبوه. لماذا يظلم الله ابنه وهو لم يخطئ في سبيل بشر أخطأوا؟

فنكتشف أن كلمة ”الصليب“ عند اليونانيين جهالة.

أما الصليب بالنسبة للمخلَّصين فهو قوة الله وهو حكمة الله. وقد جاز بولس في اختبار روحي جعله يدرك معنى الصليب فحدَّث به هل كورنثوس.. ومن قبله حدث لبطرس اختبار مشابه فواجه اليهود بقوله ”بِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ. اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.. وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ، لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ “(أعمال 2: 23:2-24؛ 12:4). كما تعلم المسيحيون الأولون من الله ما غيَّر حياتهم كلها، فإذا بهؤلاء الذين رفضوا الصليب يجعلون شعارهم ”حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ“ (غلاطية 6: 14).. لا بد لنا إذاً من اختبار روحي لندرك حتمية الصليب، ونقبل الإعلان الإلهي أن ابن الإنسان الذي رُفع عليه كان ينبغي أن يتألم كثيراً ويُرفض... ويُقتل، وبعد ثلاثة أيام يقوم.

قد نقتنع بفكرة تاريخية الصليب، فنؤمن أن المسيح قد صُلب فعلاً بشهادة كبار المؤرخين، وبشهادة رفعه فوق كنائسنا مفتخرين به، وبشهادة ممارسة العشاء الرباني الذي نتناوله تذكاراً لموته. وهناك عشرات البراهين على أن الصليب حادثة تاريخية. لكن، لو أننا وثقنا أن الصليب قد حدث فعلاً في يوم ما من التاريخ فلن يكون الصليب بركة لنا، لأننا محتاجون أن نختبر صلة شخصية بالمصلوب ننال بها حياة جديدة فنقول: ”مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ“ (غلاطية 2: 20).

فهل يحيا المسيح فيك؟ وهل اختبرت الصليب؟ هل أنت في المسيح؟

هذا هو الاختبار الذي يجب أن نجوز فيه لندرك حتمية الصليب.

 الصليب حتمي لتتمَّ النبوات

أعتقد أن التلاميذ يوم استنكروا فكرة الصليب وقاوموها لم يكونوا يعرفون كل نبوات العهد القديم، أو أنهم لو عرفوها ما فهموها. فهناك أكثر من ثلاثمائة نبوة في العهد القديم عن المسيح الآتي وصلبه وقيامته، تحققت جميعها بصورة مذهلة.

في مزمور 22 الذي كتبه داود بوحي الروح القدس قبل حادثة الصلب بألف سنة يبدأ مزموره بالقول: ”إِلَهِي! إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟“. وقد تحققت هذه الكلمات عندما رددها المسيح على الصليب (متى 46:27)، وتحققت نبوات أخرى في ذات المزمور تقول: ”كُلُّ الَّذِينَ يَرُونَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ. لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ“ تحققت عند الصليب والساخرون يقولون: ”إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!.. خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيبِ فَنُؤْمِنَ بِهِ!“ (متى 40:27، 42).

قال داود: ”أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ. أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ. يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ“ (مزمور 12:22-18). وقال  البعض إن داود قال هذا وصفاً لاختبار صعب مرّ به. وكان يعلم أنه بالرغم من هذه الصعوبة الشديدة سينقذه الله.

لكني أحب أن أستعير الطريقة التي استخدمها الرسول بطرس في يوم الخمسين وهو يقتبس كلمات مزمور 16 التي تقول بفم داود: ”لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً“. فهل كان داود يقول هذا عن نفسه؟ لا! لأن جسد داود رأى فساداً.. إذاً يقول المرنم ذلك بروح النبوة عن المسيح الآتي.

وإليك اقتباساً آخر من نبوة إشعياء 53، الذي كُتب بوحي الروح القدس قبل الصليب بسبعمائة سنة. قرأ وزير مالية الحبشة هذا الأصحاح فتساءل: ”عَنْ مَنْ يَقُولُ النَّبِيُّ هَذَا؟ عَنْ نَفْسِهِ أَمْ عَنْ وَاحِدٍ آخَرَ؟“ (أعمال 8: 43). وجاءه الجواب القائل: هو المسيح المخلّص المصلوب، فهو الذي حمل إثم جميعنا.

هذه حتمية الصليب! فعندما رفض تلاميذ المسيح فكرة الصليب، لم يكونوا يعرفون النبوات القديمة، ولم يفهموا ما عرفوه منها.. وعندما ينكر معظم مواطنينا فكرة الصليب فلأنهم لا يدركون النبوات القديمة.

الصليب حتمي للفداء

أعتقد أن التلاميذ رفضوا فكرة الصليب، مع أن المسيح أكّدها ونبَّر وشدَّد عليها، لأنهم لم يكونوا يدركون أن الفداء بالصليب وحده. كان عندهم الكثير من الرموز، ولكنهم لم يستطيعوا أن يروا تحقيق الرموز في المسيح. نسوا ما قاله يوحنا المعمدان لأول تلميذين: ”هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ“ (يوحنا 1: 29). كانت فكرة المسيح الملك المنتظر أقوى بكثير في ذهن التلاميذ من فكرة المخلص المتألم الفادي. لو أنهم عادوا إلى أول صفحات الوحي لوجدوا أن آدم حاول أن يستر نفسه بأوراق تين، ولم يستتر! ولكن الله في حبه جاءه بالستر بعد الذبيحة الدموية، فكساه برداء جلدي.

وعند خروج بني إسرائيل من مصر ”دَعَا مُوسَى جَمِيعَ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمُ: ”اسْحَبُوا وَخُذُوا لَكُمْ غَنَماً بِحَسَبِ عَشَائِرِكُمْ وَاذْبَحُوا الْفِصْحَ. وَخُذُوا بَاقَةَ زُوفَا وَاغْمِسُوهَا فِي الدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ وَمُسُّوا الْعَتَبَةَ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ بِالدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ. وَأَنْتُمْ لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ حَتَّى الصَّبَاحِ، فَإِنَّ الرَّبَّ يَجْتَازُ لِيَضْرِبَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ الرَّبُّ عَنِ الْبَابِ، وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَ“ (خروج 12: 21-23).

وقال الرسول بولس في 1كورنثوس 7:5 ”لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضاً الْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لأَجْلِنَا“ فهو الحمل المذبوح الذي قدّم نفسه عنا كفارة وفداءً، ولا يمكن أن يكون هناك فداء ولا خلاص بدون دم المسيح فصحنا. 

فهل هناك طريق آخر للصلح مع الله بغير الصليب؟ هل هناك وسيلة أخرى للغفران بغير فداء المسيح؟ لو أن الله أهلك البشر جميعاً لكان عادلاً، فإن أجرة الخطية موت.. ولكن كنا نتساءل: أين محبتك ورحمتك يا رب؟ فإن أردنا أن نرى الله في كامل محبته، وفي الوقت نفسه في كامل عدله، فلا نجده إلا في الصليب. هناك دينت الخطية، وهناك رأينا الحب الإلهي متجسّداً.

قال المرنم بالروح القدس: ”الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا“ (مزمور 10:85) ففي الصليب التقى الحق والرحمة، وتلاثم البر والسلام، وتحقّق الخلاص لنا نحن البشر في المسيح.

هذه حتمية الصليب.. تتميماً للنبوات، حتمية الصليب ليتحقق الخلاص والفداء.

الصليب حتمي لندرك الحب الإلهي

أقول أخيراً: إن الصليب حتمي لكي ندرك كيف نحب الله وكيف نحب الآخرين؟ بالصليب فقط يمكن أن ندرك حب الله. الإنجيل فقط هو الذي قال إن الله محبة. بغير الصليب، بغير المسيح نخاف، فنعبده خوفاً، ونؤدي له فروض الدين لكي نسترضيه.. لكن بالصليب لم تعد هناك فروض دين، بل حب كامل يتجاوب مع الحب الإلهي. هو بدأ به، فنرد: ”نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً“ (1يوحنا 4: 19).

في الصليب فقط يمكن أن نحب الله حباً صادقاً عميقاً، لأنه التجاوب مع الحب الإلهي. وبالصليب يمكن أن نحب الآخرين لأننا نأخذ من المسيح مثالاً لنا. عندما سُئل المسيح عن الوصية الأولى والعظمى أجاب: ”أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى. وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ“ (مرقس 12: 29-31).

عندما يملأنا روح المسيح يمكن أن نحب. وبدون هذا الروح لا يمكننا أن نحب، فندعوكم جميعاً لأن تختبروا الصليب مع المسيح، ولتختبروا القيامة معه لأنه ”ينبغي أن ابن الإنسان يتألم كثيراً ويُرفض ويُقتل“.. فلنتحّد به: ”مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ“.

المجموعة: 200804