تشرين الأول (أكتوبر) 2008

استرعى انتباهي وأنا أقرأ الأصحاح السابع عشر من سفر الملوك الأول تكرار كلمة ”هناك“ ثلاث مرات:
في المرة الأولى، ”انْطَلِقْ مِنْ هُنَا وَاتَّجِهْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَاخْتَبِئْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ، فَتَشْرَبَ مِنَ النَّهْرِ. وَقَدْ أَمَرْتُ الْغِرْبَانَ أَنْ تَعُولَكَ هُنَاكَ“ (1ملوك 3:17-4).


وفي المرتين الثانية والثالثة، ”وَكَانَ لَهُ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: «قُمِ اذْهَبْ إِلَى صِرْفَةَ الَّتِي لِصِيدُونَ وَأَقِمْ هُنَاكَ. هُوَذَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ امرأةً أَرْمَلَةً أَنْ تَعُولَكَ“ (1ملوك  8:17-9).
سلك الملك أخآب في خطايا الملك يربعام بن نباط الذي أدخل الوثنية إلى إسرائيل، وزاد في شره باتخاذه إيزابل ابنة ملك الصيدونيين امرأة، وعبد البعل وسجد له، وأقام مذبحاً للبعل..
وسار بنو إسرائيل وراء أخآب - فالناس على دين ملوكهم - وكان لا بدّ أن تمتدّ يد الرب بالعقاب.
”وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ مِنْ مُسْتَوْطِنِي جِلْعَادَ لأَخْآبَ: [حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لاَ يَكُونُ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ فِي هذِهِ السِّنِينَ إِلاَّ عِنْدَ قَوْلِي]“ (1ملوك 1:17). معنى ذلك أنه لا زرع ولا حصاد... معناه انتشار الجوع في الأرض.
كيف يفسّر الناس الأزمات الاقتصادية، والأعاصير المدمّرة التي تغمر بلادهم؟
إنهم يدرسون الحال، ويصلون إلى نتائج تتصل بالمؤسسات الاقتصادية، والعناصر الطبيعية، لكنهم لا يعترفون أن ما يحدث في بلادهم من تدهور اقتصادي، ودمار من الأعاصير والبراكين هو بسبب خطيتهم، وتدهورهم، وتركهم للرب الذي خلقهم والذي بيده البركات وبيده العقوبات.
وهذا ما حدث أيام إيليا النبي.. وكان بعد نداء إيليا بتوقّف المطر عن البلاد، أنه لا بدّ أن يختبئ حتى لا يقتله أخآب.. والرب في عنايته ورعايته يخبّئ المؤمن الأمين في يوم الشر، ”لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ“ (مزمور 5:27). وطلب الرب من إيليا أن يذهب إلى نهر كريث ويختبئ هناك، فهناك أمر الغربان أن تعوله.
وفي اختبار إيليا نتعلّم ثلاثة دروس:
الدرس الأول: حين يكون المؤمن في المكان الذي عيّنه له الرب
يسدّد الرب كل احتياجاته المادية
قال الرب لإيليا: ”َاخْتَبِئْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ... فَتَشْرَبَ مِنَ النَّهْرِ. وَقَدْ أَمَرْتُ الْغِرْبَانَ أَنْ تَعُولَكَ هُنَاكَ“.
الله العلي هو صاحب السيادة على مخلوقاته في الأرض، وملائكته في السماء... هو الذي أعدّ ”دودة“ لتأكل اليقطينة التي استظلّ بها يونان النبي (يونان 7:4). هو الذي جعل حمارة بلعام العرّاف تتكلّم بصوت إنسان (العدد 30:22).. هو الذي جعل الديك يصيح ليذكّر بطرس بكلام الرب (لوقا 60:22-61).. وهو الذي أمر الغربان أن تعول إيليا عند نهر كريث.
”وَكَانَتِ الْغِرْبَانُ تَأْتِي إِلَيْهِ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ صَبَاحًا، وَبِخُبْزٍ وَلَحْمٍ مَسَاءً، وَكَانَ يَشْرَبُ مِنَ النَّهْرِ“ (1ملوك 6:17).
إلهنا عظيم، وطوبى لجميع المتكلين عليه.
فإذا كنت في المكان الذي عيّنه لك الرب.. فسيسدّد كل احتياجاتك، ”فَيَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ“ (فيلبي 19:4).
الدرس الثاني: حين يكون المؤمن في المكان الذي عيّنه له الرب
 سيختبر توقّف الموارد الأرضية
”وَكَانَ بَعْدَ مُدَّةٍ مِنَ الزَّمَانِ أَنَّ النَّهْرَ يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَطَرٌ فِي الأَرْضِ“ (1ملوك 7:17).
الموارد السماوية لا تجفّ؛ لم تتوقّف الغربان عن الإتيان بخبز ولحم صباحاً ومساء لإيليا.
بينما كان الجوع يجتاح أرض إسرائيل بسبب خطايا سكانها، كان إيليا يأكل لحماً مشوياً، وخبزاً طازجاً في الصباح والمساء.. وبغير شك أن هذا اللحم وهذا الخبز كان معدّاً من الرب. لكن الموارد الأرضية جفّت. ”النهر جفّ“، لكن عناية الله بإيليا لم تتوقّف.
”وَكَانَ لَهُ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: «قُمِ اذْهَبْ إِلَى صِرْفَةَ الَّتِي لِصِيدُونَ وَأَقِمْ هُنَاكَ. هُوَذَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ امرأة أَرْمَلَةً أَنْ تَعُولَكَ. فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى صِرْفَةَ. وَجَاءَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، وَإِذَا بِامْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ هُنَاكَ تَقُشُّ عِيدَانًا، فَنَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي قَلِيلَ مَاءٍ فِي إِنَاءٍ فَأَشْرَبَ». وَفِيمَا هِيَ ذَاهِبَةٌ لِتَأْتِيَ بِهِ، نَادَاهَا وَقَالَ: «هَاتِي لِي كِسْرَةَ خُبْزٍ فِي يَدِكِ». فَقَالَتْ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ، إِنَّهُ لَيْسَتْ عِنْدِي كَعْكَةٌ، وَلكِنْ مِلْءُ كَفّ مِنَ الدَّقِيقِ فِي الْكُوَّارِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي الْكُوزِ، وَهأَنَذَا أَقُشُّ عُودَيْنِ لآتِيَ وَأَعْمَلَهُ لِي وَلابْنِي لِنَأْكُلَهُ ثُمَّ نَمُوتُ». فَقَالَ لَهَا إِيلِيَّا: «لاَ تَخَافِي. ادْخُلِي وَاعْمَلِي كَقَوْلِكِ، وَلكِنِ اعْمَلِي لِي مِنْهَا كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلاً وَاخْرُجِي بِهَا إِلَيَّ، ثُمَّ اعْمَلِي لَكِ وَلابْنِكِ أَخِيرًا. لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ». فَذَهَبَتْ وَفَعَلَتْ حَسَبَ قَوْلِ إِيلِيَّا، وَأَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا. كُوَّارُ الدَّقِيقِ لَمْ يَفْرُغْ، وَكُوزُ الزَّيْتِ لَمْ يَنْقُصْ، حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ إِيلِيَّا“ (1ملوك 8:17-16).
فمهما ساءت الظروف الاقتصادية في البلاد.. فلا تجزع ولا تضطرب، بل ثق في الرب، واذكر كلماته المطمئنة:
”لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟ اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟ وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ“ (متى 25:6-34).
خذ فرصة نضوب الموارد الأرضية، لتتعلّم الثقة في الرب، وتتكل عليه بكل قلبك، وتختبر عنايته الفائقة بك من طفولتك إلى شيخوختك وشيبتك.. واذكر كلماته التي تملأ قلبك سلاماً وطمأنينة:
”اِسْمَعُوا لِي يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ وَكُلَّ بَقِيَّةِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، الْمُحَمَّلِينَ عَلَيَّ مِنَ الْبَطْنِ، الْمَحْمُولِينَ مِنَ الرَّحِمِ. وَإِلَى الشَّيْخُوخَةِ أَنَا هُوَ، وَإِلَى الشَّيْبَةِ أَنَا أَحْمِلُ“ (إشعياء 3:46-4).
إن الله المحبّ الذي بذل ابنه الوحيد لفدائنا وخلاصنا، هو إله العمر كله... هو الحامل لنا من المهد إلى اللحد، فضع كل ثقتك فيه، واذكر دائماً وصيته:
”لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ“ (فيلبي 6:4-7).
لا تحمل همّ شيء... بل في كل شيء ألق ِ همك عليه، ”مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ“ (1بطرس 7:5)، فضع خطوطاً تحت الكلمة ”هو“.. فهي تشير إلى الله، القادر على كل شيء، خالق السموات والأرض الذي له الفضة وله الذهب، الذي يفعل كما يشاء في جند السماء وسكان الأرض، يعزل ملوكاً وينصّب ملوكاً،  ”وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: [مَاذَا تَفْعَلُ؟]“ (دنيآل 35:4).
فتوكّل عليه بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد (أمثال 5:3)، وثق أنه يعتني بك.
الدرس الثالث: حين يكون المؤمن في المكان الذي عيّنه له الرب
سيختبر جمال الوقوف في الحضرة الإلهية
قال إيليا النبي: ”حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ“ (1ملوك 1:17). وقال لعوبديا الذي كان يخشى الرب جداً: ”حَيٌّ هُوَ رَبُّ الْجُنُودِ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ“ (1ملوك 15:18).
اختبر إيليا الوقوف في الحضرة الإلهية.. وحين يقف خادم الرب في حضرة الرب، سيخبر رعيته بكلام الرب: ”وَلَوْ وَقَفُوا فِي مَجْلِسِي لأَخْبَرُوا شَعْبِي بِكَلاَمِي وَرَدُّوهُمْ عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيءِ وَعَنْ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ“ (إرميا 22:23).
إن سرّ إفلاس الكثيرين من خدام الرب روحياً، هو أنهم لا يقضون وقتاً للوقوف في مجلس الرب.. لذلك صارت رسائلهم نحاساً يطنّ أو صنجاً يرنّ.. ولم يعد لها تأثير فعّال في قلوب سامعيها، وصارت أماكن عبادتهم ”ثلاجات“ ارتفعت درجة البرودة فيها إلى حدّ الملل، وبدلاً من أن تكون الأماكن التي يذهب إليها المؤمنون للتعزية، والراحة القلبية، وسماع كلمة الرب النقية، صارت مكاناً للحسد، والخصام، والانشقاق، والمعارك المهينة!
الوقوف في حضرة الرب يتطلب الاستعداد.. استعداد في المظهر.. واستعداد في الجوهر.. في القلب.. قال يعقوب لبيته ولكل من كان معه: ”اعْزِلُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ وَتَطَهَّرُوا وَأَبْدِلُوا ثِيَابَكُمْ. وَلْنَقُمْ وَنَصْعَدْ إِلَى بَيْتِ إِيلَ، فَأَصْنَعَ هُنَاكَ مَذْبَحًا ِللهِ الَّذِي اسْتَجَابَ لِي فِي يَوْمِ ضِيقَتِي، وَكَانَ مَعِي فِي الطَّرِيقِ الَّذِي ذَهَبْتُ فِيهِ“ (تكوين 2:35-3).
بيت إيل هو مكان وجود الله والوقوف في حضرته.. والوقوف في حضرة الرب يتطلب عزل الآلهة الغريبة.
عزل إله محبة المال.. وإله عبادة ممتلكاتنا.. وإله التدخين.. وإله إدمان الخمر.. وإله الإغراق في الجنس.. وإله كبرياء العلم، أو كبرياء المركز، أو كبرياء الثروة.. وإله العلاقات غير الشريفة، وإله المخدرات. أنت تعرف الإله الذي يملأ قلبك ويستحوذ على كل مشاعرك. اعزل الآلهة الغريبة واعترف للرب بخطاياك، لكي يغفرها لك ويطهرك بدم المسيح الكريم من كل إثم، فتختبر الوقوف أمام الرب.
وحين تقضي الوقت الكافي في حضرة الرب، لكي تنظر إلى جمال الرب وتتفرّس في هيكله، فسيلمع وجهك ببهائه ويعرف المحيطون بك أنك كنت في محضره.
بعد أن وقف موسى في محضر الرب على جبل سيناء أربعين يوماً، نقرأ ما حدث له دون علمه:
”وَكَانَ لَمَّا نَزَلَ مُوسَى مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ وَلَوْحَا الشَّهَادَةِ فِي يَدِ مُوسَى، عِنْدَ نُزُولِهِ مِنَ الْجَبَلِ، أَنَّ مُوسَى لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ جِلْدَ وَجْهِهِ صَارَ يَلْمَعُ فِي كَلاَمِهِ مَعَهُ. فَنَظَرَ هَارُونُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُوسَى وَإِذَا جِلْدُ وَجْهِهِ يَلْمَعُ“ (خروج 29:34-30).
اذكر جيداً:
·  أنك حين تكون في المكان الذي عيّنه الرب لك.. هناك يسدّد الرب كل احتياجاتك المادية.
·  أنك حين تكون في المكان الذي عيّنه الرب لك.. هناك ستختبر نضوب الموارد الأرضية.
·  أنك حين تكون في المكان الذي عيّنه الرب لك.. هناك ستختبر بركات الوقوف في الحضرة الإلهية.
فاسأل الرب أين يريدك أن تكون.. وكن في المكان الذي اختاره الرب لك.

المجموعة: 200810