كانون الأول December 2010

جاء في سفر التثنية 13:10 "وَتَحْفَظَ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضَهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ لِخَيْرِكَ".
 
 لاحظ الكلمة الأخيرة من هذه الوصية "لخيرك". كل وصايا الرب كُتبت لخيرنا. ربما كثير من الناس لا يرون ذلك. يفتكرون بالله كأنه قاضٍ صارم يفرض وصايا وأحكامًا لينفي عنا مجال الانشراح والترفيه في الحياة. لكنها فعلاً ليست كذلك. إن الله مشغول براحتنا وانشراحنا، وقد صمم كل الوصايا نحو هذا الغرض.
 دعنا نستعرض على سبيل المثال بعض وصايا الله:
 
 - لماذا أوصى بأن "لا يكون لنا آلهة أخرى"؟ لأنه يعرف أن الناس تتشبّه بمن تعبد، وهكذا فإن الآلهة الفاسدة ستقود من يعبدها ويتمثّل بها إلى الانحطاط التام.
 
 - لماذا أوصى أن لا نصنع لنا تمثالاً أو صورة ما؟ لأن عبادة الأصنام متصلة بعبادة الشيطان. "بل إن ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين لا لله..." (1كورنثوس 20:10). وهدف الشياطين دائمًا هو للتخريب.
 
 - لماذا فرز الرب يومًا من أيام الأسبوع للراحة؟ لأنه هو خلق الإنسان ويعرف أن تركيبة جسد الإنسان تحتاج للراحة من العمل. حاولت بعض الحكومات أن تجعل أيام العمل سبعة أيام في الأسبوع، لكنها وجدت سريعًا أن مستوى الإنتاج انخفض جدًا. فما كان عليهم إلا أن ألغوا هذا القانون.
 
 - لماذا يأمر الله الأولاد أن يطيعوا والديهم؟ لأن ذلك يحمي الأولاد من حياة التهاون والفوضى وحتى من الموت المبكر.
 
 - لماذا يمنع الله عن الزنى؟ لأنه يعلم أن ذلك يدمّر البيت والعائلة ويسلب الهناء من جميع الفرقاء.
 
 - لماذا يمنع الله القتل؟ لأنه يقضي على الحياة ويقود الإنسان إلى الشعور بالذنب والندم وللسجن وأحيانًا إلى الإعدام.
 
 - لماذا يمنع الله الشهوة؟ لأن الخطية تبدأ في الفكر. فإن تركناها تسرح هناك، فإننا سريعًا نقوم بتنفيذ ما فكّرنا به. فما لم نضبط النبع فلن نتمكن من أن نضبط المجرى الذي يسير منه.
 
 وكذا الأمر مع بقية الخطايا - النطق باسم الرب باطلاً، والسرقة، وشهادة الزور. فلا نستطيع التخلص منهم إذ يأخذون مجراهم في نفوسنا وأرواحنا وأجسادنا. كل خطية تسبب نتائج مؤلمة عندما تُقترف. فتسلب الخاطئ السلام والفرح وراحة البال. نحصد ما نزرع. "فلما تكبر الصيصان تصير ديكة تصيح".
 
 كتب أحدهم مرة كتابًا بعنوان "وصايا الله اللطيفة". فعلاً إنها وصايا لطيفة لأنها مصممة لخيرنا.
 
 هل تستطيع أن تقول: إني مسرور أن أعمل مشيئتك يا إلهي؟ ووصاياك في داخل قلبي؟!

المجموعة: 201012