كانون الأول December 2010

نظمت القصيدة الأخت مها عتيق باللغة الإنجليزية، وترجمها الدكتور صموئيل عبد الشهيد
 

الشمس مشرقة والسماء زرقاء،
والرياح الباردة تبعث على الانتعاش؛
وأنا قد أعددت نفسي لأشرع في الركض ثانية،
فهذا هو الوقت الذي فيه أصلي وأعبد الرب.
***
إن قلبي ونفسي يتوقان لحمل سلاح الروح،
لأن حضور الرب يُخيّم حولي فلا مدعاة هناك للخوف.
أنا حرة لأجري حيث يُفضي بي الطريق،
فالرب هو مرشدي، وهذا كل ما يعوزني،
لأن عصاه وعكازه هما يعزيانني.
عندئذ أتنفّس بعمق فتسري الراحة في جسدي
***
أشاهد في الطريق الذي أسلكه
فراشات وأشجارًا
وقد أُقيمت من أجلي معالم على الطريق المعبّدة؛
فالرب راعيّ وهو مطّلع على مستقبلي.
وعندما تشرد أفكاري وأُسائل نفسي:
ماذا سأطبخ اليوم،
وهل لديّ ما يكفي من الوقت؟
هناك أمور كثيرة تشغلني، والزمن يمرّ سراعًا.
عندئذ ينتابني التعب وأنسى أن أتنفّس،
وأفقد الانسجام،
وأعجز عن التناغم مع إيقاع نفسي.
ولكن حين أرجع إلى إيقاع نعمة الرب اللاقسرية،
تضحي مواجهة الطريق إلى البيت أكثر سهولة.
ويقول لي الرب: أُدخلي إلى مكان راحتي،
إلى جوار المياه الهادئة
التي أقودكِ إليها، فأنت حرة!
***
أشكرك يا ربي لأنك استمعت إلى ابتهالي
فأنت تجدد قواي وتغمرني بسلامك.
تقودني خطوة فخطوة نحو مياه هادئة
أحمدك يا اَلله، يا أبي السماوي
لأنك وعدتَ الذين تحملهم بالراحة،
لذلك سأظل أركض
وأركض من غير أن يعتريني إعياء
وسأفوز بنعمة الرب، بالسباق.
***
إنني أتطلّع شوقًا لرؤية وجه ربي المجيد
فذاك هو الذي ابتدأ فيّ عملاً صالحًا،
ولا بد أن ينجزه كما ترى، إلى التمام.

المجموعة: 201012