قرأت عن الرب يسوع المسيح، وآمنت به. والآن اعترف وأؤمن أنه إله حق ومخلص العالم... مات على الصليب لأجل خطاياي، وقام في اليوم الثالث. وأقرّ بأنني قبلته مخلّصًا شخصيًا لي، ومتأكّد أنه خلصني حقًا ويقينًا، لأنني آمنت بكلمته: "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 16:3).

والحياة هي إرضاءٌ للمسيح الحي. وهذا اقراري... إني أسلّم كل شيء لسيدي الرب يسوع المسيح. وغايتي أن أحيا كل يوم في رضاه... الذي اهتمّ بي بهذا المقدار. لذلك أعترف بكل خطية معروفة عندي عازمًا على تركها، وسأجتهد بمعونة الرب يسوع أن أحافظ على شركتي اليومية معه بالصلاة وقراءة الكلمة. وأكرّس كل موهبة فيّ له لكي اطيعه واتبعه هو وحده. وسأخدمه بكل ما استطيع، وأجتهد أن أعرّف الآخرين به من خلال حياتي وشهادتي.

انني أبذل امكانياتي للتبشير بالمسيح المخلص. إذ حين تصلني النبذ أسرع وأوزّعها في الشوارع والمقاهي، وعلى أعضاء المجموعة التي أشرف عليها لدرس الكتاب المقدس، وكذلك أذهب الى المستشفيات لزيارة المرضى، والتحدّث إليهم عن المخلص الوحيد.. الذين ألاحظ عليهم علامات الارتياح وهم يصغون اليّ. وقبل أن أفارق أحدهم أزوّده بنبذة.

وحين تنتهي العطلة المدرسية أعود الى مدرستي مفعمًا بالأشواق لرفاقي، لأتحدث معهم عن المواضيع الروحية، حيث تتاح لي أطيب الفرص للبشارة باسم المخلص.

عادة، أصلّي من أجل الآخرين. صحيح أنني أجابه شتى التجارب والمعاكسات، لكنني أختبر الفرح الكامل عندما أطالع كلمة الله التي أنارت ذهني وقدّست قلبي... وأنا بهذا الفرح المجيد الذي هو سعادتي أتغلّب على الصعوبات.

إن حياة التلمذة الحقيقية تكلف الكثير... إذ ليس فيها شهرة بل إنكار للذات، وليس فيها رفاهية بل حملٌ للصليب وتحمّل الاضطهادات. وإني على يقين من حياتي المسيحية الحقيقية، هذه الحياة الفضلى، التي أخدم بها أفضل الأسياد. يكفيني أنني حصلت على السلام الداخلي وراحة الضمير والشركة مع الله، وفي الأبدية لي السماء وأمجادها.

أوجّه دعوتي إلى جميع الناس أن يقدموا حياتهم للمسيح الذي بذل نفسه لأجلهم، ويعطوه أفضل ما لديهم فيكون فرحهم عظيمًا حينما يسمعونه يقول للأمناء منهم:

"نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ" (متى 21:25).