أيار - حزيران May - June 2013

201305-coverتنبأ الربّ يسوع المسيح عن آخر الأيام
بأنه ستكون هناك زلازل، وحروب، وأوبئة،
وعنف، وأخلاق متدنّية، وأناس يبغضون
ويخدعون ويسلّمون بعضهم بعضًا.  
تضيق صحف هذه الأيام بتقارير عن قتلة،
ولصوص، وغاصبين، ويشتعل العالم كلّه بالعنف والإرهاب،
"والناس يُغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة." قال يسوع: "وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم. وعلى الأرض كربُ أمم بحيرة.. لأن قوّاتِ السماوات تتزعزع" (لوقا 25:21-26). ويخبرنا الكتاب المقدّس بأن الله سيزلزل الأرض مرة بعد. ولكن على الرغم من كل هذه الاضطرابات والتغييرات، هناك أمور ثابتة، باقية على ما هي، ولن تتغيّر أبدًا:
طبيعة الله لا تتغيرّ أبدًا: لا في قداسته، ولا في برّه، "لأني أنا الرب لا أتغيّر" (ميخا 6:3). وتخبرنا كلمة الله أنه إله الدينونة، وسيقف كل بشر أمامه، وسيدين المسكونة بالعدل. كل خفيٍّ سيظهر إلى النور. هذا أمر ثابت!
ومحبة الله ثابتة لا تتغير: الله يحبك وله خطة لحياتك. فلا تفسح المجال لعناوين الصحف أن تريعك، فالله ما زال على العرش، وسيبقى هو المسيطر على الكون والتاريخ.
كلمة الله لا تتغيّر أبدًا: "يبسَ العشب، ذبل الزهر وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد" (إشعياء 8:40). من أجل ذلك ينبغي أن تقرأها يوميًا، وأن تدرسها، وأن تحفظها جيدًا.
وعود المسيح بمجيئه الثاني أيضًا لا تتغيّر: فلقد قال مرة: "ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذٍ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب" (متى 31:25-32). ماذا سيحدث عندما يأتي المسيح ثانية؟ الموت، والآلام، والخطية، كلّها ستتلاشى وتختفي، وسيعمّ الأرض البر والسلامُ ومخافةُ الربّ. وهنا قد يتبادر إلى ذهنك السؤال: ها قد مضى نحو ألفَي عام منذ قيلت هذه الوعود، "فأين هو موعد مجيئه؟". أما الجواب فهو، "لا يتباطأ الربّ عن وعده، كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتأنّى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة".
نعم، نحن نعيش في آخر الأيام، ومجيء المسيح أصبح قريبًا جدًا، وكل شيء يسير تمامًا بحسب توقيت الله، وما طول أناته إلا ليقتادنا إلى التوبة فنأتي إليه بإيمان وتواضع ونقبله في قلوبنا ربًّا مخلصًا. فهل أنت مستعد لمجيء المسيح ثانية؟
إن كنت تشعر بثقل خطاياك أو بالخوف من الموت والدينونة، وترغب في الحصول على غفران الله وسلامه ومحبته، أرجو منك أن تتوب وتصلّي قائلاً: "يا ربّ ارحمني أنا الخاطئ، إنني أصمّم على اتباعك والعيش لك. وها أنا أسلّمك ذاتي وحياتي. طهّرني بدم المسيح وخلّصني. باسم يسوع آمين."

المجموعة: أيار - حزيران May - June 2013