الأخ إحسان بهناميا سيدي أشكرك لأنك جئت من السماء،
وُلِدتَ من مريم العذراء، وأنت رب السماء.
عشت كالفقراء وأنت مالك الأرض والسماء
افتقرت وأنت الغني، وربّ المجد في البهاء.

يا يسوع ابن الله أشكرك لأنك أحببتني محبة أبديّة، محبة تفوق أفكاري الدنيويّة.
أحببتني وأتيت وبذلت نفسك نيابة عني، فأنت أعظم عطيّة.
أشكرك لأنه بموتك على الصليب، برهنت لي عن محبة الله الأزلية.
جئت لتخلصني، وأنا مكبل بقيود شهوانيّة.
حمدًا لك لأنك خلصتني وحررتني من ذلِّ العبوديّة.
جئت لكي تنقذني وأنا غريق في مستنقعِ الخطيّة.
أشكرك لأنك نشلتني، ورفعتني لحضرتك، بنعمتك الغنيّة.
أعظّمك لأنك فككتني من سلاسل العبوديّة.
كنت أظن أنك تطاردني أنا المدان بمحكمة إلهيّة.
أسرعت إليّ أيها الراعي الصالح وأنا ضائع بأفكاري الغبيّة.
واعتبرتني خروفًا ضالًا، فمحبتك لانهائية.
أشكرك لأنك ترعاني بحنان قلبك وبحماية أبويّة.
شكرًا لأنك تحرسني وتحفظني بنعمة إلهيّة،
تمسكني بيدَيك اللتين ثُقِبَت على الصليب بمسامير خطاياي الوحشية.
شكرًا لأنه لا يقدر أحد أن يخطفني من يدك القويّة.
نزلت من السماء لتشبعني، فأنت خبز الله الواهب حياة أبديّة.
قلبي يهتف بالشكر لأجل الشبع والسرور في حضرتك البهيّة.
نزلت من السماء لتناديني بصوت محبتك السرمديّة.
أنا التائه في صحراء هروبي من وصاياك الإلهية.
فوجدتني ورويتني من مياه الحياة الأبديّة.
أشكرك لأنك أنت ينبوع الماء الحي، لنفسي المنحنيّة.
أحمدك لأنك جعلتني كجنّة تُحيطُني بحلقةِ محَبّتك الذهبيّة.
وزهور محبتك تفيح كالزنابق العطريّة.
جئت إليّ أنت طبيب الأمراض القلبيّة،
لتعالج مجرمًا مضروبًا برصاصة الخطيّة.
أقرّ بفضل دم صليبك لشفائي من نجاسة الخطيّة.
أحمدك لأنك عطرتني برائحة محبتك الذكيّة.
أشكرك لأجل دمك المسفوك على الصليب فأنت فادي البشرية،
أشكرك بدمك خلقتني من جديد وقدستني وبطريقة مُعجزِيّة،
إذ نزعت قلبي الحجري واستبدلته بمحبتك اليقينية،
ووضعت روحك فيّ، وسيرتي الآن سماويّة.
أتيت إليّ، وأنا في حالتي الرديّة
إذ كنتُ عدوًا لله في أفكاري الشيطانيّة
ومنازعاتي الكلاميّة، والأعمال الإجراميّة
جئتَ إليّ مُصالحًا، لتحقيق النبوات الكتابيّة
فأصبح لي سلام مع الله، بدم الفداء وهو أعظم هديّة
ربي يسوع، أشكرك لأنك تترفق بي وتضمنني بشفاعتك الكفاريّة.
أتيت إليّ، أنت حكمة الله السرمديّة
أنا الذي كُنتُ جاهلاً في صلب فادي البشريّة
شكرًا لأجل حكمتك التي خلّصتني من خرافاتٍ عجائزيّة
جئت إليّ، أنت واهب الحياة الأبديّة،
بعد أن رمتني صاحبتي المالكة على قلبي وهي الخطيّة
طَرَحتني ميتًا بالذنوب والخطايا المشتكية
فتحننتَ عليّ وناديتني باسمي، وأحييتني بروحك وأعطيتني حياة أبديّة،
فشكرًا لأنك أنت ضامن الحياة الأبديّة، أرجعت لي قيمتي الإنسانيّة.
أشكرك لأجل كلمتك فهي أثمن من كنوز ذهبيّة،
بعد أن كنتُ مُفلسًا روحيًا أنبش في مزبلةِ الخطيّة،
جئتَ إليّ بغناك وأغنيتني، وأبهجتني بفرحة حقيقية.
فحمدًا لك لأنك أنت ربحي الثمين وشكرًا لأجل غنى عطاياك الأبديّة.
يا ربي يسوع أشكرك لأجل بركاتك، فهي أكثر من نجوم سماوّية
أشكرك يا ابن الله القدوس، لأن أقوالك ثابتة كالجبال الدهريّة
لأنك في الصليب سحقت أكاذيب الحيّة الملتويّة
انتصرت على الشيطان وأجناده الروحيّة
عَلمُ انتصارك يخفق في قلبي رغم تجارب البريّة
وعَلمُ محبتك في قلبي أعظم من راية على قمة جَبَليّة
يا ربي يسوع أشكرك لأجل أفراحك السماويّة،
أتذكر كيف نقلتني من النوح والبكاء في حياتي المأساويّة،
لحياة الأفراح الأبديّة
فرح الخلاص من نارٍ أبديّة.
جئتَ إليّ بنور أقوى من أشعة الشمس الذهبيّة
وأنا المجرم المُعذّب بالتعتيم من قبل الشيطان وقيوده الظلاميّة،
أقفز فرحًا، حررتني، وأهتف شكرًا، لأنك نقلتني من الظلمة إلى أنوارك البهيّة،
ونورّت قلبي وفكري بنور الحياة الأبديّة.
وفي نهاية رحلتي ستأخذني إلى سمائِكَ بكوكبةٍ مَلَكيّة.
يا رب بقيَ أن أعترف للقرّاء وأمام الجميع أنّ جريمتي هي خطاياي التي جعلتك تأتي من سمائك لأن أجرة خطاياي هي موت أبدي. نعم يا رب خطاياي صلبتك وقتلتك.
أشكرك لأنك قُمتَ من الموت مُعلنًا براءتي إذ احتمَيتُ بك، لذلك أشكرك يا مُخلصي ومنقذي، فلو كنت أنا الخاطئ الوحيد في العالم، لأتيت خصيصًا لأجلي.
جئت وحملت عاري وخزيي ولعنتي في الصليب، وأعطيتني مجدًا وكرامة وبركات لا تحصى.
يا رب أخجل من نفسي، إذ جئت وديعًا ومتواضعًا ومضجعًا في المذود، بينما كنتُ أنا عبدًا للخطية راكبًا كبريائي وحماقتي.
فمجدًا لك لأجل هذا الاتضاع العجيب، أعنّي بنعمتك وروحك القدوس حتى أعيش حياة الشكر بلا انقطاع، لك الكرامة والمجد إلى الأبد، آمين.

المجموعة: شباط (فبراير) 2017