وافانا أحد قراء مجلة صوت الكرازة برسالة مؤثّرة من داخل إحدى سجون الولايات المتحدة وهذا نصها:

إلى مجلة صوت الكرازة بالإنجيل،
أنا أعلم تمامًا بأن الرب لن ينساني أبدًا. بالأمس القريب، تعرّفت على كنيسة عربية بسياتل، واليوم وصلتني مجلة صوت الكرازة والكتاب المقدس بالعربية. شكرًا دائمًا للرب.
لم أصدّق عينيّ عندما وجدت نفسي أحمل كتابًا مقدسًا (العهد الجديد - كلام يسوع بلغة الضّاد) مع مجلة صوت الكرازة بالإنجيل بعد فترة دامت أكثر من سنتين وأنا بالسجن لم أستطع خلالها قراءة الإنجيل إلا بالإنجليزية.
أنا سوداني مسيحي، قبلت الرب يسوع مخلصًا لحياتي في أغسطس 1989، ومن ذلك اليوم إلى الآن أحرص يوميًا أن أعيش بحسب تعاليم ووصايا المسيح وأرضي الرب.
قبل أكثر من سنتين، دخلت إحدى السجون الأمريكية بسبب حادث سيارة، وحُكم عليّ بالسجن لمدة 12 سنة.
أتيت لاجئًا إلى الولايات المتحدة مع زوجتي وابنتي في أغسطس عام 2002، وبعد تلك الحادثة حتى الآن لم أستطع أن أحدّد مكان إقامة أسرتي، وأعتقد بأنني فقدتهم تمامًا. لكن لم ولن أفقد إيماني وثقتي بالرب يسوع.
في السجون الأمريكية، هناك نشاط ديني معادٍ للمسيحية الأمر الذي ترك حزنًا عميقًا في قلبي. رأيت بعض المسيحيين بالاسم يتخلّون عن دينهم مما حوّل كلّ اهتمامي من نفسي إلى مصير هؤلاء. وبمساعدة أحد الأصدقاء استطعت أن أصدر بعض الكتيِّبات لمعالجة الادعاءات التي تتهجّم على صحة الكتاب المقدس وألوهيّة المسيح وأزليّته وبعض ادّعاءات أخرى كثيرة يلفّقونها على المسيح والكتاب المقدس.
أرجو من أسرة صوت الكرازة أن تصلي لأجلي ومن أجل هذا العمل. طلبتي الوحيدة هي إذا استطعتم إرسال الكتاب المقدس بعهديه وبعض المواد الروحية الأخرى باللغة العربية، تكون هذه مساعدة كبيرة لي لن أنساها أبدًا.
سلامي وصلواتي لأجلكم والرب يكون معكم دائمًا. أخوكم في المسيح - إ. ل.

المجموعة: أيار (مايو) 2022