"السالك طريقًا كاملًا هو يخدمني." (مزمور 6:101)
بدون سلوك مدقّق يستحيل أن ينجح المؤمن في خدمته مهما توافرت له المواهب الكثيرة.

قد ينجح طبيب أو مهندس أو مدرّس في مهنته وتكون حياته ملومة، لكن يستحيل نجاح مؤمن في خدمته متى كانت حياته ملومة. "ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تُلام الخدمة، بل في كل شيء نُظهر أنفسنا كخدام الله." (2كورنثوس 3:6-4) ونصيحة الرسول بولس لتيموثاوس: "لا يستهن أحد بحداثتك، بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرّف، في المحبة، في الروح، في الإيمان، في الطهارة." (1تيموثاوس 12:4) وقال لرعاة وقسوس كنيسة أفسس: "احترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه." (أعمال 28:20)

1- السلوك المدقق وضرورته
يريدنا الرب أن نسلك في طريق القداسة، "نظير القدوس الذي دعاكم، كونوا أنتم أيضًا قدّيسين في كل سيرة." (1بطرس 15:1) وأن نعيش في حياة التدقيق الدائم، "فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق." (أفسس 15:5) وأيضًا أن تكون حياتنا قدوة لجميع الناس "مقدِّمًا نفسك في كل شيء قدوة..." (تيطس 7:2) لأنه يجب أن نكون قدّيسين ومدقّقين وقدوة للذين حولنا، فهذا شيء مطلوب منا أن نسير بموجبه في هذه الحياة.

2- السلوك غير المدّقق وخطورته
بدون السلوك المدقّق ينطفئ المؤمن في الداخل... ويفقد كرامته وهيبته، وشركته مع الرب، وكذلك بفقد رسالته.

3- بركات السلوك بالتدقيق
يتصف الإنسان الذي يسلك بالتدقيق بأنه إنسان الله، ويتميّز بالرجولة الروحية "رجل الله قدوس." (ملاخي 9:4) "تشدّد وكن رجلًا." (1ملوك 2:2) "كونوا رجالًا. تقوّوا." (كورنثوس 13:6) وأيضًا يكون بركة في كل مكان ويصبح "إناءً للكرامة." (2تيموثاوس 21:2)
نلاحظ أن الذين يسمعوننا ويتعاملون معنا في حياتنا اليومية هم أضعاف من نعظهم على المنابر، لذلك يجب علينا أن نكون حريصين تمامًا في كل شيء، ولتكن تصرفاتنا بكل حكمة فكرًا وقولًا وعملًا في ضوء محضر الله وليكن شعارنا كل أيام غربتنا "حيٌّ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه." (1ملوك 1:17)
ليساعدنا الرب أن ندقّق في حياتنا دائمًا وأبدًا إلى يوم مجيء الرب حتى نكون سبب بركة للآخرين.

المجموعة: آب (أغسطس) 2023