أيلول - تشرين الأول Sep - Oct 2012

القس إسبر عجاجلقد كثرت القنوات الفضائية والمجلات المسيحية في هذه الأيام فامتلأت نفوسنا وقلوبنا من هذه الموائد الروحية الشهية، فلا نترك مؤتمرًا، إلا وحضرناه، أو نهضة روحية إلا وذهبنا إليها، وصرنا نشعر بالتخمة بسبب ما نخزّن في عقولنا من معلومات دون إبلاغها إلى الآخرين الذين بحاجة ماسة إليها.
وإليكم بعض الأدوية الروحية لعلاج هذه الظاهرة التي على المؤمن المتأكد من خلاص نفسه اتباعها:



أولاً: الشعور بالذنب والتقصير في تبليغ رسالة الخلاص إلى الآخرين. يكتب لنا بولس الرسول ويقول: بأنه مديون ومستعد للذهاب حتى الى رومة لكي يبشرهم. (رومية 14:1-15).
ثانيًا: الصوم والصلاة لحالتك الروحية. "الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ".
(مزمور 5:126)
ثالثًا: التثقّل بالمسؤولية. من لا يهمه خلاص غيره فإن خلاصه في خطر. يقول بولس الرسول: "الضرورة موضوعة علي فويل لي إن كنت لا أبشّر" (1كورنثوس 16:9).
رابعًا: الاستماع إلى الكثير من المواعظ لأنه لا يكفي الاستماع فقط إلى القنوات الفضائية لأن ذلك يزيد من إمساكك الروحي. بل اذهب إلى المحتاجين روحيًا وأخبرهم عن الخلاص. "الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ، مَجِيئًا يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ" (مزمور 6:126).
خامسًا: ضع في سيارتك بعض النبذ الخلاصية باللغة العربية والإنكليزية ووزّعها على من ترى عنده قبول لسماع البشارة. ومن هذه النبذ مثلا: "الحياة شريط سينمائي". باللغتين العربية والانكليزية. اطلبها من خدمة  "صوت الكرازة بالإنجيل".
سادسًا: أدرس الطرق التي تساعدك على الكيفية التي بها تقدر أن تتكلم للنفس الجائعة عن الخلاص، ككتاب "دروس في ربح النفوس". اطلبه من خدمة "صوت الكرازة بالإنجيل".
سابعًا: إذا كان بإمكانك أن تجلب الناس في سيارتك إلى الاجتماعات حتى ولو كان عندهم سيارة. "فَقَالَ السَّيِّدُ لِلْعَبْدِ: اخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِالدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي" (لوقا 23:14).
ثامنا: ساعد المحتاجين الى الغذاء الجسدي واستخدم هذه الطريقة لكي تشهد لهم عن خلاص ومحبة يسوع. "إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟" (يعقوب 15:2).
تاسعا: لا تتوان عن زيارة المرضى لأنهم بحاجة إلى من يزورهم ويصلّي معهم. "لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي" (متى 35:25).  
عاشرًا: كن مستعدًا لمجاوبة كل من يسألك عن سبب الرجاء الذي فيك، بأن تحفظ بعض الآيات التي تساعدك في الكلام عن الخلاص. فسّر لهم مثلاً الأمور التالية:

مصدر الخلاص: محبة الله — "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 16:3).
أساس الخلاص: دم المسيح — "افتُدِيتُم لا بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ (1بطرس 18:1-19).
كيفية نوال الخلاص: بالإيمان — "الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ" (يوحنا 36:3).
"الحق الحق أقول لكم: إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني (مخلصًا وفاديًا) فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت الى الحياة" (يوحنا 24:5).
برهان الخلاص: بالأعمال — "أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي" (يعقوب 18:2). الإيمان الذي لا يثمر في حياتك إيمان مزيّف.
تأكيد الخلاص: كلمة الله الصادقة — "مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ. وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ" (1يوحنا 10:5-13).
سرعة نوال الخلاص — "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص" (أعمال 31:16). "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت  بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية 9:10).
أبدية الخلاص — خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا27:10-28).
فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية 38:8-39).
فهل أنت مُتَيَقِّنٌ؟

 

المجموعة: أيلول-تشرين الأول Sep-Oct 2012