إن اعتراف الكثيرين أنه لم يعد في مقدورهم مواجهة ضغوط الحياة، يسبّبه في معظم الأحيان القلق والخوف من المستقبل بالإضافة إلى مسؤوليات اليوم.

لقد كانت هذه مشكلة النساء المتجهات إلى قبر يسوع "وكنّ يقلن فيما بينهنّ: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر." (مرقس 3:16) ولو انتظرن حتى يصلن إلى القبر لوجدن "الحجر مدحرجًا." (لوقا 2:24) "لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه." (متى 2:28) لقد قسّم الله الوقت إلى ليلٍ ونهار "تجعل ظلمة فيصير ليل. فيه يدبّ كل حيوان الوعر. الأشبال تزمجر لتخطف ولتلتمس من الله طعامها. تُشرق الشمس فتجتمع وفي مآويها تربض. الإنسان يخرج إلى عمله وإلى شغله إلى المساء." (مزمور 20:104-23) وهو ينتظر من الإنسان أن يعيش يومه فقط، تاركًا المستقبل له، وهذه كلمات الرب يسوع في عظته على الجبل: "فلا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شرُّه." (متى 34:6) ويمكن تفسير هذه الكلمات بما معناه "لا تقلقوا من جهة الغد، فالغد يهتم بما لنفسه... تكفيكم متاعب اليوم."
لقد عاش بولس الرسول حياة غالبة مع أنه عاش تحت ضغوط قاسية، وكان السر وراء انتصاره على ضغوط الحياة هو في كلماته: "لهذا السبب أحتمل هذه الأمور أيضًا. لكنني لست أخجل، لأنني عالم بمن آمنت، وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم." (2تيموثاوس 12:1)
تعلّم ألّا تعبر الكباري قبل أن تصل إليها. لما أيقظ ملاك الرب بطرس وهو في السجن سقطت السلسلتان من يديه، ولما "أتيا إلى باب الحديد الذي يؤدّي إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته." (أعمال 10:12) فاترك المستقبل لإله المستقبل ومارس هذا عمليًا في حياتك "ملقين كل همكم عليه، لأنه هو يعتني بكم." (1بطرس 7:5) "كونوا مكتفين بما عندكم، لأنه قال: [لا أهملك ولا أتركك.] حتى إننا نقول واثقين: [الرب معين لي فلا أخاف. ماذا يصنع بي إنسان؟" (عبرانيين 5:13-6)

المجموعة: تشرين الأول (أكتوبر) 2019