حين يجتاحُ الكورونا العالم من شرقه إلى غربه، وحين ‏يجتاحُ العالمَ شبحُ الموت والخوف ‏من الموت، كم هو ‏ضروري أن نسمع كلمةَ الحياة، كلمةَ الرجاء المبارك من إله ‏الحياة ومن ‏إلهِ النعمة بواسطة السيد المسيح الذي قام من ‏الموت. ‏

دعونا نتأمَّل بإنجيل المسيح ونقرأ هذه الكلمات وهي تصف ‏حالةً مُشابهة بحالتنا في هذه ‏الأيام الصعبة، حين اجتمع ‏التلاميذ في بيتٍ صغير لشدّة خوفهم بعد قيامة المسيح إذ لم ‏يكونوا واثقين بعد بأنَّه حقًا قام. "ولما كانت عشيَّةُ ‏ذلك اليوم، وهو أول الأسبوع، وكانت ‏الأبواب مغلَّقة حيث ‏كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء ‏يسوعُ ووقف في ‏الوسط، وقال لهم: [سلامٌ لكم!] ولمَّا قال ‏هذا أراهُم يديه وجنبَه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب. ‏فقال ‏لهم يسوع أيضًا: سلام لكم! كما أرسلني الآب أرسلكم أنا." ‏‏(يوحنا 20: 19-21) لاحظْ ‏هنا أن السيد أراهُم يديه ‏المثقوبتين من أجلِهم.‏

وفي الإنجيل بحسب متى نقرأ: "فأجاب الملاك وقال ‏للمرأتَيْن: لا تخافا أنتما، فإني أعلم ‏أنَّكما تطلبان يسوع ‏المصلوب. ليس هو ههُنا، لأنَّه قام كما قال! هلمّا انظرا ‏الموضع الذي ‏كان الربُّ مضطَّجعًا فيه. واذهبا سريعًا قولا ‏لتلاميذه: إنَّه قد قام من الأموات. ها هو يسبِقُكم ‏إلى ‏الجليل. هناك ترُوْنَه. ها أنا قد قلتُ لكما. فخرجتا سريعًا ‏من القبر بخوف وفرحٍ عظيم، ‏راكضتيْن لتُخبرا تلاميذه." ‏‏(متى 5:28-8) ‏

هذا الشبحُ... هذا الفيروس الذي اجتاحَ العالم ركَّعَ البشرية كلّها ‏إذ وضع الكلَّ في البيت، ‏وصرنا مثلَ أطفال الحضانة نغسِلُ ‏أيدينا كلَّ خمس دقائق، وجعلَنا نضعُ كمَّامة على أفواهنا. ‏‏ومن كثرة الخوف حُجِزْنا في بيوتنا خلفَ أبواب مغلَّقة. لكن ‏أريدُ أن أقول: إنَّ الخوف ‏المهيمن على العالم لا يقتصر فقط على الخوف ‏من الكورونا، لكنّه يشتمل أيضًا على ‏الخوف من شبَح الموت الكامن وراء ‏الكورونا! فَشبحُ الموت وشبحُ الخوف من الموت هذا ‏ركّع ‏كلَّ الناس دونَ تمييز. وكما قالت مريم العذراء المباركة ‏بأنَّه:" أنزلَ الأعزاءَ عن ‏الكراسي.. وشتَّت المستكبرين ‏بفكرِ قلوبهم." (لوقا 1:51و52) لأنَّ الإنسان ظنَّ أنَّ لديه ‏حلًّا ‏لكلَّ الأمراض ولكلِّ مشاكل العالم. ولكنْ تبيّن أنَّه لا ‏يقدرُ على حلّ مشكلة هذا الفيروس ‏الصغير الذي يهدّد ‏وجوده الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والحياتية والصحّية. أنزلَ ‏‏الأعزاء عن الكراسي... انظُر إلى رؤساء العالم، رئيسِ وزراء ‏بريطانيا، السيد [بوريس ‏جونسون] - وقلبي مكسورٌ عليه ‏كطبيب - الذي أُصيب بالكورونا فصاروا يجرُّونه إلى ‏‏المشفى. وأيضًا انظُر إلى رئيس أمريكا السيّد [دونالد ترامب] ‏الذي قال في البداية: "إنَّ كلَّ ‏شيء تحت السيطرة..." وقد ‏أسماهُ الفيروس الصيني. ولكن ها هي الآن نيويورك إحدى أكبر ‏‏مدن العالم قد أصبحت مستقرًّا لهذا المرض. حتى إن السناتور [ليندزي ‏غراهام]، وهو أقربُ ‏المقرَّبين إلى الرئيس، قال: "إن معركتَكَ ‏الرئاسية الآن سيدي الرئيس، ليست هي مع [جو ‏بايدن] بل ‏مع فيروس الكورونا المخيف الذي هو أقوى منكَ ومنه." ‏

ولقد برهن هذا الفيروس بالحق، أنْ ليس كلُّ شيء هو تحتَ ‏سيطرة الإنسان. وأنَّ أهم ‏قرار الذي هو [الموت والحياة] ليس ‏تحت سيطرته أيضًا. وفي تاريخنا البشري اجتاح مرضُ ‏‏الأنفلونزا الإسبانية في العام 1918 و1919 فقَضى على حياة ‏(50 مليون) شخص في ‏العالم. لكن، هذا الفيروسُ المخيف ‏استطعْنا أن نجدَ له لُقاحًا فعَّالًا فاعتدَّت معه نفوسُ البشر ‏‏وتقدَّم العلم. كما اجتاح أيضًا في القرن العشرين مرضُ ‏الجدري المميت فراحَ ضحيّتَه (300 ‏مليون) شخص. وأيضًا ‏وجدْنا له لُقاحًا ناجعًا. فَصرْنا نسيطرُ على الأقطارِ ‏والأمصار وعلى ‏الفضاء الخارجي فوصلْنا إلى القمر. ‏وأحسسنا أنَّ كلَّ شيء هو في متناول أيدينا. لكنَّنا ندرك ‏‏اليوم أنَّ أكبرَ عدوٍّ هو الموت. ومنذُ فجرِ التاريخ ووجودِ ‏الإنسان، وبعدَ سقوطِه "وكان سقوطُه ‏عظيمًا"، دخل الموتُ ‏هذا العدوُّ الأكبر ولم نستطعْ أبدًا أن نسيطر عليه. لكن، ‏اسمع اليوم ‏لصوت مَن أحبَّك... اسمع لهذا الطبيب العظيم ‏الذي يقول لك: عندي دواء لهذا الموت، متُّ ‏أنا من أجلك، ‏ودفعْتُ حياتي لأجلك لكي تحيا إلى الأبد.‏

في مقابلة لي مع إحدى الإذاعات في مصر سألوني ‏قائلين: "يا دكتور، أنتَ مختصّ في ‏هذه الأمراض، وفي ‏أميركا عندكم حلٌّ متوفر لكلّ الأمراض، فهل من المعقول ‏أنَّكم لم تجدوا ‏لُقاحًا بعد لهذا الفيروس؟" دعني أقولُ لك: "كلّا، ‏لم نجد دواءً له ولا لأمثاله أيضًا، لكنْ هناك ‏واحدٌ وحيد ‏هو الذي في يده مفاتيحُ الهاوية والموت هو السيد الذي ‏يخرجُك من قرار الموت، ‏لأنَّ حتميةَ الموت هي على كل ‏إنسان، إنَّه السيد المسيح الذي مات لأجلك. يقول الكتاب ‏أنَّه ‏ذاك، أي بصليبه، "يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، ‏أي إبليس." (عبرانيين ‏‏14:2-15) مات عنك لكي لا تموتَ أنت. ‏فإذا قبِلْتَ موتَه الكفَّاري لأجلك يعطيكَ حياةً ‏وضمانًا ‏للأبدية. فأوَّلُ شيء في القيامة ليس الاحتفال بها فقط، بل أن  ‏نؤكّد أيضًا:‏

‏1- أن القيامة تنقلُنا من الموت الأكيد إلى ضمان الحياة ‏الأبدية: كورونا فيروس معناه ‏باللاتيني (إكليل). لكن هذا ‏الإكليل هو إكليلُ العار والموت... إكليلُ الشوك والذلِّ الذي ‏حمله عنك المسيحُ ‏الطبيب العظيم ووضعه على رأسه. هذا الإكليل ‏المتولّد عن هذه ‏الأمراض التي ‏تُذِلُّ الإنسانيةَ جمعاء، كلُّ هذا حتى يعطيكَ إكليل الحياة. ‏يقول: "كن أمينًا ‏إلى الموت فسأعطيكَ إكليلَ الحياة." (رؤيا ‏‏10:2) فيا ليتكَ تدركُ محبة الله القصوى لأجلك، ‏أحبَّك ‏حتى الموت! هل تعلم ماذا يقولون اليوم؟ إنَّ الحلَّ الوحيد ‏علميًّا لهذا الفيروس هو أن ‏يمنحَ الناسُ الذين سبَق لهم ‏وأصيبوا بالفيروس وشُفوا منه، أن يمنحوا المرضى به، دمًا ‏من ‏دمِهم، فيَحيوا ويُشفوا هم أيضًا. هذا بالضبط ما حصل ‏على الصليب. إذ "بدمه [بدم المسيح] ‏غفران الخطايا." ‏‏(أفسس7:1) يقول: "الذي أـحبنا، وقد غسَّلنا من خطايانا ‏بدمه، وجعلنا ملوكًا ‏وكهنة لله أبيه." (رؤيا 5:1) أجل، هو ‏سفَك دمَه لأجلك لكي لا يُسفك دمُك. مات من أجلك ‏‏ليعطيَك لُقاحًا ليس بطريقة مادّية بيولوجية، لكن ليعطيَك ‏إيّاها بالإيمان حين تقبَل موته من ‏أجلك، كيلا تموتَ أنت. ‏يقول أيضًا: "إني أنا حيّ فأنتم ستحيَوْن." "أنا هو القيامةُ ‏والحياة. ‏مَن آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل من كان حيًّا ‏وآمن بي فلن يموت إلى الأبد.‏" ‏‏(يوحنا25:11-26)‏

‏ نعم، مات لأجلك لأنَّه أحبَّك حتى الموت. والوبأ ليسَ هو ‏من عندِ الرب لأنَّه لا يُسرُّ ‏بموت الخاطئ. الموت ليس هو ‏إرادة الله للإنسان. فَمِنْ أين تأتي الأوبئةُ والأمراض؟ كيف ‏‏نموتُ وهو ممسِكٌ بكل شيء؟ إنه لا يريد موتَ الإنسان. ‏دخل هذا الفيروس الأبشعُ لحياته - ‏فيروس الخطية - بسبب ‏العصيان، وهكذا دخلت الخطيّة وبالخطية الموت، وصار ‏حكمُ ‏الموت: "النفس التي تخطئ هي تموت." أتى لكي يحملَ ‏عنكَ حُكْم الموت ويأخذ إكليل ‏الشوك عنك لكي يعطيك ‏إكليلَ الحياة... فهل تدرك هذه المحبّة العظيمة في وسط هذه ‏‏الظروف؟ "فالله غيرُ مُجرَّبٍ بالشرور وهو لا يجرِّب أحدًا". ‏بل، "كلُّ عطيةٍ صالحة وكلُّ ‏موهبة تامة هي من فوق ‏نازلة من عند أبي الأنوار." (يعقوب 13:1 و17) الله يحبُّك ‏‏وبشكل غير طبيعي، ومن أجل هذه المحبة أتى وقدّم ابن ‏محبته. "لأنَّه هكذا أحبَّ اللهُ العالم ‏حتى بذلَ ابنه الوحيد، لكي ‏لا يهلِك كلُّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.‏" ‏‏(يوحنا ‏‏16:3)‏

فمنذُ فجر التاريخ والعالم يبحثُ ويحاول أن يواجه العدوَّ ‏الأعظم الذي هو الموت، وكيف ‏يَحُلُّ مشكلةَ الموت. ‏فالفراعنة بحَثوا عنها والحضارة البابلية بحثوا عنها أيضًا، ‏وأول إمبراطور ‏بالصين [كن تشاي هوانغ] بحثَ عنها. لكنَّ ‏السيد المسيح قدَّم نفسه في صورة إنسان ‏‏"والكلمةُ صار جسدًا ‏وحلَّ بيننا" وأخذَ عقاب الموت عنك حتى أنت لا تموت. ‏وفي هذا اليوم، ‏يوم القيامة هو يقرعُ على باب قلبك ويقول ‏لك: خُذْ هذا اللُّقاح من دمي، لماذا تحملُ حِمْلَ ‏الموت. هو ‏نقَلنا من الموت الأكيد إلى ضمان الحياة الأبدية. ‏

‏2- القيامة تنقلُنا من الحضيض إلى نُصرة الحياة النقيَّة: ‏حين تأتي إليه بتوبةٍ صادقة ‏وتسلِّم حياتك له وتقول له: ‏أقبَلُ موتَك لأجلي، عندئذ تختبر قيامتَه بحياة جديدة. "إن ‏كنّا قد ‏صرنا متّحدين معه بشبهِ موته، نصير أيضًا بقيامته. عالمين ‏هذا: أنَّ إنساننا العتيق قد ‏صُلب معه لكي يُبطل جسدَ ‏الخطية." (رومية 6:5-6) نعم، نقلَنا من الحضيض إلى نصرة ‏‏الحياة النقيَّة. إنَّ الإنسان الذي تراهُ حول العالم ليس هو ‏الإنسان الذي يعكِس صورةَ الله ‏ومثالَه. أصبحْنا صورةً ‏مشوَّهة في كثيرٍ من الأحيان. هو يريدُ أن ينتشلَنا. الوضعُ ‏الأخلاقي ‏في الحضيض. هذه الظروف أظهرت أنانيَّة ‏الإنسان حين اختفتِ الأشياءُ من المحلَّات ‏التجارية، لأنَّه ‏يريد كلَّ شيء لنفسه. فصار همُّ الإنسان الأول أن يبحث ‏عن ورق الـمراحيض ‏toilet‏ بدل أن يبحث عن حلّ لمصيره الأبدي، ‏فهذه الطبيعة التي فينا هي أبشعُ من ‏الفيروس، الخطيّة ‏الساكنة فيَّ هي أنانية وعدائية وشهوانية تدور حول نفسها ‏فتسقط في ‏الحضيض الأخلاقي.‏

‏ والأكثر من أنانيّة الإنسان ترى طبيعته العِدائية، فمع أنَّ ‏الفيروس هو العدو المشترك ‏لكلِّ الدُّوَل، لكنْ انظر كيف أنَّ ‏الدُوَل منقسمةٌ على نفسها وضدّ بعضها البعض. فالصراع ‏‏الصيني/الأميركي (أي الشرقي/الغربي) بلغ ذروته... وماذا ‏عن سباقِ التسلُّح؟ جاءَنا إنذار ‏في العام 2003 من مرض ‏السارز [كورونا فيروس شبيه به] وتنادتِ الدُّول أنَّه يجب ‏أن ‏نجد فاكسين للفيروس. لكنْ بعد حوالي سنة تحوَّلتْ كلُّ ‏الأموال إلى التسلُّح. هل تعلم كم ‏يصرفِون من الأموال على ‏التسلُّح في العالم؟  الولايات المتحدة هي على رأسِ القائمة إذ ‏‏تَصرِفُ (650 مليار دولار سنويًا) ومن هذه الأموال لا يُصرَف ‏دولار واحد بالألف ولا ‏بالعشرة آلاف أو بالمئة ألف ‏على مكافحة الأوبئة! وتأتي الصين في المرتبة الثانية إذ ‏‏تصرِف "250 مليار دولار سنويًا" على التسلُّح، والسعودية ‏في المرتبة الثالثة تصرفُ أكثر ‏من "67 مليار دولار سنويًا" ‏وتتسابق الدولُ بذلك في تدميرِ الإنسان لأخيهِ الإنسان. ‏

انظر كيف أصبح مرضُ الكورونا يُسيَّسُ أيضًا في كلِّ ‏العالم. فالمعارضة تستخدمُه ‏سلاحًا ضد الدول والرؤساء ‏والعكس أيضًا صحيح. والإنسان يفكر كيف يدمّرَ الإنسان. ‏ليس ‏هذا فحسب، بل غدت طبيعتُه أيضًا شهوانية. اقرأ المجلات ‏الطبّية كـ "علم النفس اليوم" تجدُ ‏أنَّ مشاهدةَ الأفلام الإباحية ‏والمنحطّة أخلاقيًا قد ارتفعت بنسبة كبيرة بينما الناس في ‏بيوتهم ‏الآن. فطبيعةُ الشراسة والنجاسة هذه، لا يقدر أن ‏يخلّصك منها إلا السيّد الربّ لأنه مات ‏لأجلك ليطهّرَك ‏ويغسلك. يريدك أن تتطهَّر في القلب. "من يصعد إلى جبل ‏الرب؟ ... ‏الطاهرُ اليدين، والنقيُّ القلب." (مزمور 3:24-4) "قلبًا ‏نقيًا اخلِق فيَّ يا اَلله." (مزمور ‏‏10:51) اطلبْ منه نقاوةَ القلب ‏والروح، وهو يغسِلك وينقّيك ويعطيكَ حياةً جديدة. ‏

‏3- القيامة تنقلُنا من الخوف والحزن إلى طمأنينة الحياة ‏الهنيَّة: لاحِظ التلاميذ! كانوا ‏بحالةٍ من الخوف والهلَع. قال ‏جبران خليل جبران: "الخوف من الموت هو أبشعُ من الموت ‏‏نفسِه." لكن أتى يسوع إليهم، وأراهم يده المثقوبة وقال لهم: ‏‏"سلام لكم." في مكانٍ آخر في ‏يوحنا يقول: "سلامًا أترك ‏لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم ‏أنا." (يوحنا ‏‏27:14) لا تخفْ، فإذا كنتَ مؤمنًا بالمسيح فلن ‏تخافَ من الموت. قال الرسول بولس: "لي ‏الحياة هي المسيح والموت هو ‏ربح." (فيلبي 21:1) فالموتُ ما هو إلا جسرُ عبورٍ نحو ‏‏الرب. لذا أطلبُ منك في هذا اليوم المبارك أن تأتي إلى ‏الرب وتعيدَ تكريس حياتك له من ‏جديد. وإذا كنتَ بعدُ بعيدًا ‏عن المسيح فها هو يقرعُ بابَك ويقول لكَ: أنا أحبُّك حتى ‏الموت ‏بغضِّ النظر عن مدى بُعْدِك عنه. سيمنحُك حياة ‏جديدة وحياةً أفضل. سيجعل منكَ إنسانًا ‏ذات رسالةٍ توزِّع ‏للناس اللقاح السماوي العظيم الذي يحميهم من الموت ‏ويعطيهم رسالة الحياة ‏والحياة الفضلى. يا ليتك تأتي في ‏هذا اليوم وتسمع صوته يقول: أنا أتيت... "لكي أعطيهم ‏جمالًا ‏عوضًا عن الرماد (الرماد صورة عن الموت)، ودهنَ فرحٍ ‏عوضًا عن النَّوح، ورداءَ ‏تسبيحٍ عوضًا عن الروح اليائسة. ‏فيُدعَوْن أشجارَ البر." (إشعياء 3:61) هو يدعوك إليه فقلْ ‏‏له: طهّرني... اغسلْني... حرّرني وبرّرني، أريد أن أحيا لكَ طائعًا ‏صوتَ الإنجيل. المسيح ‏قام حقًا قام. والرب يبارككم. ‏‏(عظة يوم القيامة - كنيسة هيوستن العربية)‏

المجموعة: أيار (مايو) 2020