Voice of Preaching the Gospel

vopg

آب (أغسطس) 2006

أصبح من نافلة القولة التحدث عمن يبغون الشهرة على حساب الطعن في الأديان أو الذين يريدون الإشارة لهم بالبنان عن طريق الاستهتار بالمقدسات. ولأن دعوتنا هي التحدث عن الـ دفنتي The Divinity أي الله وليس عن دافنشي، ورسالتنا هي السماويات وليس التنابذ في الأرضيات، فسنتكلم عن المسيح وليس دان براون، ونقدم مريم المجدلية وليس أودري تاتيون عملاً بقول الكتاب: "دع الموتى يدفنون موتاهم" (متى 22:8). وأيضاً "من هو نجس فليتنجس بعد. ومن هو مقدس فليتقدس بعد" (رؤيا 11:22).

 

مريم المجدلية ابتُليت بسبعة شياطين أخرجهم منها المسيح فتبعته. "وبعض النساء كن قد شفين من أرواح شريرة وأمراض. مريم التي تُدعى المجدلية التي أخرج منها سبعة شياطين ويونا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخريات كثيرات كن يخدمنه من أموالهن" (لوقا 2:8-3).

إذن يوجد إشارات أنها كانت ذات ثروة وصيت حسن واضح من ذكر أسماء السيدات التي سبق ذكرهن ولا يوجد أية إشارة من قريب أو بعيد عن كونها امرأة زانية (قد التبس الأمر مع المرأة التي أُمسكت في ذات الفعل). "وقدّم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أُمسكت في زنا... أما دانك أحد؟ فقالت لا أحد يا سيد. فقال لها يسوع ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضاً" (يوحنا 3:8). وواضح أنه لا يوجد أي ارتباط بين تلك المرأة ومريم المجدلية التي ثبتت في إيمانها إلى المنتهى، فكانت معه وقت الصليب. "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" (يوحنا 25:19).

وكانت حاضرة أيضاً عند دفنه. "اشترى (يوسف) كتانا فانزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتاً في صخرة ودحرج حجراً على باب القبر وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسي تنظران أين وضع" (مرقس 47:15).

وكانت مريم المجدلية من بين اللواتي أتين إلى القبر لوضع الحنوط حسب العادة. "وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليأتين ويدهنه" (مرقس 1:16).

شرّفها المسيح بظهوره لها بعد قيامته ويبدو أنها كانت أشجع من الأخريات اللواتي خفن وانزعجن من كلام الملاك عن قيامة المسيح. "وبعد ما قام باكراً في أول الأسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين" (مرقس 9:16). وحسب رواية القديس يوحنا في إنجيله فقد تقابل المسيح بعد قيامته بمريم المجدلية وأجرى حديثاً معها نستطيع أن نستدل منه على نوع العلاقة التي كانت قائمة بينهما. فقد قال لها: ”يا مريم“ ولم ينادها يا حبيبتي أو honey ولم تشكُ له من تركه لها وعذابها مع أولادها بعد موته (كما يدعى فيلم شفرة دافنشي ـ أو كما يتوقع بين زوج وزوجة.. الخ) بل أجابته بالقول ربوني أو معلمي "ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع واقفاً ولم تعلم أنه يسوع. قال لها: يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟ فظنت أنه البستاني، فقالت له: يا سيد إن كنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه. قال لها يسوع: يا مريم. فالتفتت تلك وقالت: ربوني الذي تفسيره يا معلم..." (يوحنا 11:20-16).

واضح هنا أن العلاقة هي علاقة معلم بتلميذته أو قل طبيب بمريضته التي شفاها من مرض عضال. ولكي نعرف الدين أو الجميل الذي في عنق المجدلية نحو المسيح علينا أن نعرف قصة مماثلة لما حدث معها وهي قصة مجنون كورة الجدريين الذي أخرج منه أيضاً شياطين وأذن لها أن تدخل في الخنازير. "ولما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور إنسان به روح نجس. كان مسكنه في القبور، ولم يقدر احد أن يربطه ولا بسلاسل... وكان دائماً ليلاً ونهاراً في الجبال وفي القبور، يصيح ويجرّح نفسه بالحجارة. فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له. وصرخ بصوت عظيم وقال: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي. استحلفك بالله أن لا تعذّبني! لأنه قال له اخرج من الإنسان... فطلب إليه كل الشياطين قائلين: أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها... وجاءوا إلى يسوع فنظروا المجنون الذي كان فيه اللجئون (الشياطين) جالساً ولابساً وعاقلاً، فخافوا"  (مرقس 1:5-15).

هذه قصة مماثلة تماماً لما حدث مع المجدلية فكانت تريد أن ترد بعضاً من الدين وتفي جزءاً من الجميل (للحديث بقية).

المجموعة: آب August 2006

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

85 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10574267