Voice of Preaching the Gospel

vopg

تموز (يوليو) 2008

وُلدت من أبوين هنديين وديانتهما الهندوسية. في طفولتي كنت أراقب والدي وهو يمارس عبادته الدينية بكل إخلاص. كان يقضي الساعات في التأمل، وهو ممدّد فوق سريره الخشبي. كنت أنظر إلى وجهه، وأشتاق أن يلاحظني ويهتم بي، فهو أبي - ولكنه كان يقضي معظم الوقت في نشوته الدينية.

 

عندما كان عمري ثلاث سنوات، بدأت أتعلّم كيف أمارس بعضاً من طقوس الديانة الهندوسية. وعندما بلغت الخامسة من عمري، كنت أتدرّب على ممارسة اليوجا والتأمل وعبادة الآلهة الهندوسية.

مات أبي وأنا ما زلت صبياً صغيراً، وبدأ تلاميذه وأتباعه ينحنون أمامي ويركعون ويقدمون هداياهم وعطاياهم. ولأنني براهمي، وأبي وجدي كانا كاهنين، فالمفروض أنني طاهر وكامل، حسب التعاليم الهندوسية. إن اسمي هو ”مهاراجا“ ومعناه الحرفي ”الحاكم العظيم.

كنت أذهب إلى المعبد الهندوسي لأتعبّد كما كان يفعل أبي. وتعتبر عبادة التأمل جزءاً هاماً في حياة الحاكم الديني. كما كنت أقضي الساعات في عبادة الإله القرد، والإله الكوبرا، والإله البقرة.

وعندما كبرت وسط هذا الجاه العظيم والمركز العالي، بدأت أدرك أنني غير راضٍ ولست سعيداً، رغم جميع اختباراتي الدينية العظيمة على أي حال.

شيء آخر بدأ يزعجني. لقد كنت أعرف أنني خاطئ. وبالبحث في الكتب الدينية في الهندوسية، لم أجد أي تدبير تم إعداده لغفران الخطيئة. إن التعليم، في الهندوسية، في غاية البساطة، وهو ما يزرعه الإنسان إياه يحصد.

وحدث أن حصلت على إجازة، وسافرت مع عمتي إلى خارج المدينة. وجلست فوق سهل ممتدّ فوق الوادي، وكنت أتأمّل وأتعبّد للطبيعة من حولي، فاستغرقت في التأمل، وسمعت صوت حفيف يقترب مني. التفتّ ورأيت أفعى سامة تزحف نحوي فوق أوراق الشجر المتساقطة.

بالأمس، كنت أتعبّد للأفعى على أنها إله. والآن في هذا المكان جاءت الأفعى لتهاجمني.

استبدّ بي الخوف، وأنا أنادي آلهتي الهندوسية - الواحد بعد الآخر، والحية تواصل زحفها نحوي.

فجأة تذكرت أنه في أيام طفولتي سمعت من سيدة جاءت لزيارتنا، كانت هندوسية، لكنها آمنت بالرب يسوع المسيح، وقالت أن إلهها يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر، وأنه يحب الناس، ويسرع لإنقاذ من يلجأ إليه من البشر.

وأنا في حالة اليأس ناديت: يا سيدي المسيح.. ولشدة دهشتي، تحوّلت الأفعى بعيداً عني وزحفت نحو الأشجار.

هل هذا يعني أن الرب يسوع لديه محبة وقوة أكثر من جميع آلهتي الهندوسية؟

ولعدة أيام وأسابيع حيرتني هذه الحادثة، ولم أجرؤ على أن أحكي لأصدقائي من الهندوس ما حدث معي.

بعد أيام جاءتني امرأة فقيرة وانحنت أمامي ثم وضعت عند قدمي، على ما اعتقد، أجرها الشهري الذي حصلت عليه كعاملة يومية في حصاد قصب السكر تحت الشمس المحرقة. وبينما هي منحنية أمامي، سمعت صوتاً يقول لي: ”أنت لست إلهاً“.

تركت المرأة المنحنية في مكانها، وأسرعت إلى غرفتي وأغلقت الباب - وألقيت بنفسي على الأرض وبكيت. نعم، أدركت أنني سرقت المرأة العجوز؛ ليس ذلك فحسب، بل سرقت الله الحقيقي الذي لا أعرفه أيضاً.

مكثت في غرفتي أربعة أيام نهاراً وليلاً بدون طعام، لم أتحدّث مع أي شخص، وصممت على أن أبحث عن الحق حتى أجده. أنا لا أريد أن أكون مرائياً، فليس لديّ ما أعطيه لهؤلاء الفقراء، ولا ما أعطيه لرجال الدين، وليس لديّ ما أقدّمه لنفسي أيضاً؛ فحياتي فارغة وخاوية. ولا معنى لما أقوم به من طقوس التأمل والعبادات الجافة. أين أجد الحق؟ أخيراً قررت: إما أجد الحل أو أنتحر.

زارني شيخ كان قبلاً هندوسياً وآمن بالرب يسوع المسيح، وحدّثني برسالة بسيطة جداً، قال لي:

”الله يحبك، ولقد بذل ابنه الوحيد الرب يسوع المسيح ليموت على الصليب كفارة لخطاياك“.

لم أسمع قط قبلاً أن إلهاً هندوسياً واحداً مات من أجل غفران خطاياي.

قرأ لي الشيخ الكبير: ”أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي“ (يوحنا 6:14)، وبينما تقول الديانة الهندوسية أنه توجد طرق كثيرة، إلا أن الرب يسوع المسيح يعلن هنا أنه ليس هو طريقاً بل هو الطريق الوحيد.

في الثلاثة أسابيع التالية، كنت أتعس إنسان على الأرض. لم يفارقني ما قاله الرب يسوع المسيح. ولمدة ثلاثة أسابيع كنت أفكّر: ماذا سيقول عني الهندوس؟ وأولئك الناس الذي وضعوا تقدماتهم عند قدميّ كل هذه السنين؟

وأخيراً جثوت على ركبتيّ وصليت: ”ربي يسوع المسيح، ارحمني أنا الخاطئ، أشكرك لأنك مت لتغفر خطاياي. أسألك أن تسامحني وأن تمتلك حياتي“.

في نفس اللحظة شعرت بحمل ثقيل يسقط عن كاهلي. لقد غيّر الله حياتي، وجعلني خليقة جديدة، وأعطاني فرحاً وسلاماً لم أكن أعرفهما من قبل.

حصلت عل نسخة من الكتاب المقدس، وقرأت فيه أكثر عن الطريق والحق والحياة، وعرفت أنه ليس هناك اسم آخر تحت السماء يمكنني به أن أخلص من آثامي.

ألقيت بجميع أصنامي والكتب الهندوسية في النار، وكذلك فعلت بالإله الذي تلتفّ حول رقبته أفعى من نوع الكوبرا.

إن رسالة الكتاب المقدس تتلخّص في كلمتين: الله أحبنا. ولأنه أحبنا أرسل الرب يسوع المسيح ليموت بديلاً عنا حتى ننعم نحن ببر الله فيه، وننال الحياة الأبدية، بعد انتهاء حياتنا هنا على الأرض.

إذاً، تعرّف بالإله الحي الرب يسوع المسيح الذي وحده يقدر أن يغفر خطاياك ويخلصك من آثامك. تعال إليه الآن وسلّم حياتك له.

المجموعة: 200807

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

347 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10471922