Voice of Preaching the Gospel

vopg

تشرين الأول October 2013

الدكتور لبيب ميخائيلسنناقش في هذه الرسالة السؤال الذي يسأله الكثيرون وهو:
ما مصير الذين لم يسمعوا عن المسيح، ولم تصل إليهم رسالة الإنجيل في الأقطار النائية والجزر البعيدة؟ كيف يتعامل الله معهم، وهو الإله الذي كل طرقه عدل وحق؟ هل سيكون مصيرهم الانفصال الأبدي عن الله أو الحياة الأبدية معه؟
ولكي نجيب على هذا السؤال الخطير إجابة صحيحة، لا بد لنا أن نعود إلى بداية الخليقة.
بغير شك أن آدم عرف خالقه وتعبّد له قبل عصيانه لوصيته وسقوطه، وبغير شك كذلك أن الرب في حكمته لم يترك آدم وذريته بغير دين بعد سقوطه.

1- الدين الأصيل


أعطى الرب الديانة الحقيقية لآدم منذ سقوطه، وعرف آدم هذه الديانة: 1- في الكلمات التي وجهها الرب للحية أي الشيطان، 2- وفيما صنعه الرب له ولحواء لستر عريهما.
أما الكلمات التي تكلم بها الرب للحية، فقد أعلنت:
أن هناك عداوة شديدة بين نسل المرأة والشيطان.
أن نسلاً سيولد من المرأة وينتسب لها سيسحق رأس الحية ويقضي على سلطانها. هذا النسل هو المسيح لأنه وُلد من امرأة لم يمسسها بشر، وهو الذي هزم الشيطان بموته على الصليب كما قال بولس الرسول: "وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ" (غلاطية 4:4-5).
"وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ" (كولوسي 13:2-15).
ورأى آدم حقيقة أخرى فيما صنعه الرب لستر خزيه، وخزي امرأته. "وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا" (تكوين 21:3).
وفي هذه الأقمصة الجلدية، رأى آدم أن الذبيحة الدموية هي تدبير الرب، فقد ذبح الرب حملاً بريئًا، وأخذ جلده وصنع لآدم وامرأته هذه الأقمصة، عرف آدم أن الدم المسفوك هو طريق ستر عري الإنسان.
وتيقن آدم أن هذه الديانة المؤسسة على الدم هي الديانة الوحيدة المقبولة عند الله... وأن المسيح نسل المرأة الآتي هو الطريق الوحيد للاقتراب إلى الله.
ونقل آدم هذه الديانة إلى ابنيه قايين وهابيل، والأجيال التي عاصرته.
وآمن هابيل بهذه الديانة الإلهية.
"بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ ِللهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ. فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ!" (عبرانيين 4:11).
أما قايين فرفض الديانة الإلهية وابتدع بوحي الشيطان ديانة نوال الغفران والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة... ديانة تذبح من لا يؤمن بها... وهكذا ذبح أخاه، وما زال المؤمنون بديانته يذبحون الرافضين لها.

2- الديانة الإلهية استمرت مئات السنين


آمنت الأجيال التي انحدرت من آدم بالديانة الإلهية... آمن بها شيث، وأنوش، وقينان، ومهللئيل، ويارد، وأخنوخ، ومتوشالح، ونوح، وقد عاش كل واحد منهم مئات السنين.

3- تدهور الإنسان وهلاكه بالطوفان


جاءت أيام نوح، وفي ذلك الزمان بدأ تدهور الإنسان، إذ اختلط أبناء الله وهم الملائكة الساقطون، وأبناء الله بالخلق ببنات الناس الجميلات، وأنجبوا الطغاة، وأشاعوا الشر في الأرض.
"وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ... فَقَالَ الرَّبُّ: "أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ" (تكوين 5:6 و7).
وأرسل الله الطوفان... وكان الطوفان أربعين يومًا على الأرض، فمات كل جسد كان يدبّ على الأرض من الطيور والبهائم والوحوش وكل الزحافات التي كانت تزحف على الأرض وجميع الناس... وتبقّى نوح والذين معه في الفلك (تكوين 17:7-21 و23).
نجا نوح وأسرته من الهلاك بالطوفان بدخولهم الفلك الذي أمر الرب نوحًا أن يصنعه، وكان الفلك رمزًا ليسوع المسيح.

4- انحراف أولاد نوح


خرج نوح وأولاده من الفلك إلى أرض خلت من الإنسان والحيوان، "وَبَارَكَ اللهُ نُوحًا وَبَنِيهِ وَقَالَ لَهُمْ: "أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ" (تكوين 1:9). كان على أولاد نوح أن يطيعوا أمر الرب ويملأوا الأرض، ولكنهم انحرفوا، وامتلأوا كبرياء "وَقَالُوا: هَلُمَّ نَبْنِ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ بِالسَّمَاءِ. وَنَصْنَعُ لأَنْفُسِنَا اسْمًا لِئَلاَّ نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ" (تكوين 4:11).
وبلبل الرب لسانهم حتى لا يفهم بعضهم لسان بعض، وحدث ذلك في بابل، ومن بابل بددهم الرب على وجه كل الأرض. وتفرّقت الإنسانية إلى أمم وشعوب، اتجه بعض أولاد نوح إلى أفريقيا، وبعضهم إلى أسيا، وبعضهم إلى أوروبا، وبعضهم إلى الأمريكتين، وتركوا الديانة الإلهية الأصيلة. ولأن الإنسان لا يقدر أن يعيش بغير إله ابتدعوا من عقولهم المظلمة آلهة يتعبدون لها، وتركوا الإله الحقيقي.
ففي مصر عبدوا أوزوريس، وإيزيس، وحورس، والعجل أبيس، والضفادع، والنيل، والشمس.
وفي الهند ظهرت الديانة الهندوسية، وهي ديانة تؤمن بآلهة مختلفة يختار منها الفرد الإله الذي يثبت بالتجربة أحقيته بالعبادة. ومع الهندوسية ظهرت البوذية التي أسسها "سدهارثا"، الذي أطلقوا عليه اسم بوذا. كما ظهرت ديانة كنفوشيوس وغيرها من الأديان.
وفي روما عبد الرومان "جوبيتر" وهو "زيوس" عند اليونان، و"مارس" إله الحرب، و"يانوس" إله البدايات.
وفي اليونان عبد اليونانيون "زيوس" إله الجو وصانع الأمطار، و"هيرا" زوجته، و"أثينا" ربة الحكمة، و"هرميس" المرشد السماوي (أعمال 12:14).
وهكذا ابتدع كل شعب الإله الذي تصوّره، وضل الناس عن الإله الحقيقي ضلالاً بعيدًا، وعن هذا كتب بولس الرسول: "لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ، لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ، وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ. لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ، وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلاً وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا، نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ ِللهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ، بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَةٍ" (رومية 18:1-31).
وكلمات بولس الرسول تعلن أن الناس عرفوا الله في مصنوعاته ولكنهم لم يمجدوه أو يشكروه كإله، وأنهم حمقوا في أفكارهم وأظلم قلبهم الغبي، وابتدعوا آلهة من المخلوقات، وقادتهم دياناتهم الوثنية إلى التدهور الأخلاقي فانتشر بينهم الشذوذ الجنسي، وصاروا يفعلون ما لا يليق، وامتلأوا بالإثم والزنا، وشحنت عقولهم وعواطفهم بالحسد والخصام، وصاروا بلا فهم ولا عهد.
ولم يترك الله الناس بلا شاهد يعلن وجوده.
أعطى الله للإنسان شهادة الخليقة، ومن يتأمل عظمة وروعة الخليقة لا بد أن يؤمن بوجود صانع لهذه الخليقة، وهو الله.
وأعطى الله للإنسان شهادة ضميره. "لأَنَّهُ الأُمَمُ الَّذِينَ لَيْسَ عِنْدَهُمُ النَّامُوسُ، مَتَى فَعَلُوا بِالطَّبِيعَةِ مَا هُوَ فِي النَّامُوسِ، فَهؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ، الَّذِينَ يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكْتُوبًا فِي قُلُوبِهِمْ، شَاهِدًا أَيْضًا ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً، فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ اللهُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إِنْجِيلِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رومية 14:2-16).
الخليقة تعلن للناس حقيقة وجود الله.
والضمير يعلن للناس الطريق الذي يريد الله أن يسلكوا فيه. بهذا الضمير رفض يوسف أن يزني بامرأة سيده وذلك قبل أن يعطي الله الناموس القائل "لا تزنِ" بمئات السنين. وأي إنسان يتأمل الخليقة ويؤمن بوجود الله الخالق، ويطيع صوت ضميره يقوده الله إلى معرفة حقيقة ابنه يسوع المسيح كما قال بطرس الرسول للمجتمعين في بيت كرنيليوس القائد الروماني: "بِالْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ. بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ، الَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ الْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ" (أعمال 35-34:10). وهكذا عرف الباحثون عن الحق، حقيقة يسوع المسيح.
عرفوا أنه الطريق والحق والحياة ولا يستطيع أحد أن يأتي إلى الآب إلا به (يوحنا 6:14)
عرفوا أنه ليس بأحد غيره الخلاص (أعمال 12:4).
عرفوا أن الفداء والغفران بدمه. (أفسس 7:1)
عرف الوزير الحبشي – الذي جاء إلى أورشليم ليسجد – حقيقة المسيح المصلوب، إذ أرسل إليه الرب فيلبس الذي قاده لمعرفة حقيقة يسوع المسيح (أعمال 26:8-39).
عرف شاول الطرسوسي الذي صار اسمه بولس الرسول، والذي كان يضطهد المسيحيين بعنف بسبب جهله، حقيقة المسيح إذ ظهر له المسيح، وأعلن له ذاته، وجعله رسولاً للأمم، واحتمل الآلام الكثيرة لأجله (أعمال 1:9-20، 12:26-16).
وعرف القائد الروماني كرنيليوس والمجتمعون في بيته حقيقة المسيح إذ أرسل الرب إليهم بطرس الرسول.
(أعمال 1:10-48)
وما زال الرب يعلن ذاته للكثيرين من الذين يتقونه في شمال الأرض وجنوبها وشرقها وغربها من الذين يتقونه، ويتوقون إلى معرفته يعلن ذاته بالأحلام وبشتى الوسائل التي يختارها. فقد أعلن ذاته لنعمان السرياني الذي شفاه من البرص (2ملوك 17:5)، وأعلن ذاته لراحاب الزانية (يشوع 8:2-15)، وأعلن ذاته لراعوث الموآبية (راعوث 16:1-17 و 12:2).

أما الذين لم يؤمنوا بالإله الخالق العظيم، ولم يسمعوا لصوت ضمائرهم، بل آمنوا بآلهتهم وأصنامهم، ودياناتهم الشيطانية، والإنسانية الضالة والمضلة، فهم بلا عذر وسيموتون في ضلالهم، ودينونتهم عادلة، وسيدانون بحسب أعمالهم يوم يدين الله سرائر الناس.

المجموعة: تشرين الأول October 2013

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

176 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10553696