Voice of Preaching the Gospel

vopg

samirshomaliينظرُ كثير من المؤمنينَ بالمسيحِ إلى قيامتِه على أنّهُ أمرٌ مفروغٌ منهُ، وحقيقةٌ بدهيّةٌ، أو حتى على أنّها "معلومةٌ" من المعلوماتِ القديمةِ "الباردةِ" التي لم تَعُدْ تثيرُ فيهم الدهشةَ والخشوعَ والعرفانَ. فصارتْ لديهم عقيدةً "جامدةً" من عقائدِ الكنيسةِ.

لكنّ هذهِ النظرةَ تحْملُ خطرًا كبيرًا يتهدَّدُ حياتَهم الروحيّةَ، بما في ذلك فَهْمُ أبعادِ تلك القيامةِ، وانطباقُها على حياتِهم كموردٍ للقوّةِ والغلبةِ، وعبادتهم اليوميّة.

استدراك

غيرَ أنّ كلمةَ اللهِ لا تعكسُ هذه النظرةَ المَعيبةَ. لكنْ قبلَ أن نتطرّقَ إلى شيءٍ من أبعادِ تلك القيامةِ المجيدةِ، سنتحدّثُ كيفَ أنّها كانت غيرَ متوقَّعةٍ تمامًا، سواءٌ أكانَ ذلك من المؤمنينَ أم من غيرِهم.

الوثنيون

استبعدَ الوثنيّونَ، سواءٌ أكانوا مثقّفينَ أم أمّيّينَ، فكرةَ القيامةِ. فلم تتضمّنْ محبّتُهم للمعرفةِ والحكمةِ الخوضَ في مثلِ هذه المسألةِ. فعلى سبيلِ المثالِ، اعتبر الفلاسفةُ اليونانيّونَ فكرةَ القيامةِ "تعليمًا جديدًا" (أعمال 19:17)، بمعنى أنها غيرُ مألوفةٍ للمنطقِ وبعيدةٌ عن الواقعِ. فهزئوا بها، حيثُ نظروا إليها على أنه موضوع عبثيٌّ لا يستحقُّ الخوضَ فيهِ. "ولمّا سمعوا بالقيامةِ من الأمواتِ، كان البعضُ يستهزئون، والبعضُ يقولونَ: سنسمعُ منكَ عن هذا." (أعمال 32:17) ويدلُّ استخدامُهم لكلمةِ "هذا"، في مخاطبتِهم لبولسَ، على احتقارٍ شديدٍ للموضوعِ كلِّهِ. وفي غيابِ تصوُّرِ محبّةِ الآلهةِ للبشرِ، لم يكنْ أمرًا متصوّرًا أن تقومَ بإقامةِ الموتى. إذْ كانت مهتمّةً بمصالِحها الخاصّةِ وحروبِها بعضُها مع بعضٍ، وخائفةً على أنفسِها.
وتخبرُنا كلمةُ اللهِ كيفَ أنّ الوثنيّينَ لم يكونوا يتوقّعونَ اختراقًا إلهيًّا يغيّرُ الحياةَ ويكسرُ مسارَ الأحداثِ الطبيعيّةِ الرتيبةِ. ففي رأيِهم أنّ حالَ الدنيا لم تتغيّرْ منذُ أن وُجدتْ. وهم يرفضون أن يكونَ قد طرأَ عليها جديدٌ. ولهذا استبعدوا عودةَ المسيحِ إلى الأرضِ، كما كان المسيحيّون ينادون. قال هؤلاءِ الوثنيّونَ: "أين هو موعدُ مجيئِهِ؟ لأنه من جيلِ رقدَ الآباءُ كلُّ شيءٍ باقٍ هكذا من بدءِ الخليقةِ." (2بطرس 4:3)

سليمان الحكيم

وربما نظرَ الجامعةُ، الملكُ سليمانُ، في أيّامِ ابتعادِهِ عن اللهِ، إلى هذا الأمرِ بالنظرةَ نفسَها، حيثُ أكّدَ أنّه "ما كانَ فهو ما يكونُ، والذي صُنِعَ فهو الذي يُصنَعُ، فليسَ تحتَ الشمسِ جديدٌ." (جامعة 9:1) فلم يكنْ لديهِ توقّعاتٌ بالتغييرِ.
ولعلّ هذه العقليّةَ شملتْ في نظرتِها قوانينَ الطبيعةِ. ولعلَّ هذه النظرةَ، حتى لو كانت تؤمنُ بإلهٍ، فإنها تؤمنُ بإلهٍ بعيدٍ لا يتدخّلُ في الحياةِ والطبيعةِ. إذْ راقبوا الطبيعةَ وهي تفرضُ نمطَ عملِها، واستنبطوا سُنَنها على مدى قرونٍ طويلةٍ، واستنتجوا أن هذا هو الواقعُ. ورفضوا إمكانَ قيامِ اللهِ – إنْ كانَ موجودًا – بتغييرِ السننِ والقوانينِ التي وضعَها. فكأنّه قُصِدَ لها أن تدومَ إلى أبدِ الآبدين. ويستنكرون إمكانَ أيِّ دورٍ آخرَ للهِ فيها. وكأنّ اللهَ محكومٌ لها ولا حقَّ له في أن يَمَسَّها، أو أنّهُ ضعيفٌ أمامَها، أو لديهِ التزاماتٌ ثابتةٌ تُجاهَها. ولهذا فإنّ فكرةَ القيامةِ لم تكنْ واردةً.

الموت والخطية

وقد ارتبطَ الموتُ بالخطيّةِ منذُ البدايةِ. فالموتُ هو عاقبةُ الخطيّةِ، "لأنّ أجرةَ الخطيّةِ هي موتٌ." (رومية 23:6) سواءٌ أكانَ ذلك على المستوى الجسديّ أم الروحيِّ.
فالخطيّةُ موتٌ. ولأنّ الخطيّةَ مرتبطةٌ بالبشرِ كلِّهم، "إذْ الجميعُ أخطأوا وأعوزَهم مجدُ اللهِ" (رومية 23:3)، فلم يكنْ من المتصوّر أن يقومَ بشرٌ بعد أن لمسَ عاقبةَ خطيّتِهِ، وهي الموتُ. فكيف تكونُ هنالكَ قيامةٌ بلا خلوٍّ من الخطيّةِ؟ حتى إنّ بعضَهم يرى أنّ الموتَ سُنَّةٌ بل شيءٌ مناسبٌ، فيقولون إنّ "الموتَ حقٌّ" مشيرينَ بهذا إلى أنّ هذهِ السُّنّةُ لن تتغيّرَ أبدًا.

تلاميذ يسوع وأصحابه

ودخلَ ابنُ اللهِ، يسوعُ، إلى حياةِ البشرِ. فأحدثَ اختراقًا، أو ثورةً، في مسارِها وفي قوانينِ الطبيعةِ. فتسلّطَ على عناصرِها وغيَّرَ خواصَّ المادّةِ (كما فعلَ عندما حوّل الماءَ إلى خمرٍ في يوحنا 1:2-11، ولجمَ ظواهرَها العنيفةَ، إذْ أسكتَ الرياحَ ولَجَمَ الأمواجَ، وشفى الأمراضَ كلَّها، وطردَ شياطينَ استوطنتْ في أشخاصٍ كثيرينَ. وقامَ في إظهارٍ مذهلٍ لقدرتِهِ الإلهيّة بإقامةِ أمواتٍ. غيرَ أن هنالك شيئًا آخرَ قامَ يسوعُ به يفوقُ ذلك كلَّهُ، ألا وهو أنه أعطى أتباعَهُ السلطانَ نفسَهُ على القيامِ بهذهِ الأمورِ، بما في ذلك إقامةُ الموتى. فيا لَهذه المقدرةِ العجيبة!

ضعف الإيمان

ورغمَ ذلك، نشهدُ حالاتٍ نرى فيها أتباعُ المسيحِ، في ضعفِهم البشريِّ، يشكّون في قدرةِ المسيحِ على إقامةِ الموتى. فربما اعتقدوا أنّ قدرةَ المسيحِ على التعاملِ مع الإنسانِ لا تشملُ إقامتَهُ من الموت، بل يقتصرُ على الشفاءِ. ونحنُ نرى هذا في موقفِ الأختينِ مرثا ومريم، اللتين قالتا بعتابٍ بعدَ تأخُّرِ يسوعَ البادي على المجيءِ إلى أخيهما المريضِ والذي ماتَ: "يا سيّدُ، لو كنتَ ههُنا لم يمتْ أخي!" (يوحنا 23:11، 32)

موقف التلاميذ

رغمَ أن التلاميذَ شهدوا قدرةَ سيِّدهم على إقامةِ الموتى، إلاّ أنهم لم يصدّقوا أنّ يسوعَ سيموتُ ويقومُ في اليومِ الثالثِ. بل إنهم لم يريدوا أن يفكّروا في الأمرِ أصلًا، وخافوا أن يسألوا يسوعَ ليستوضحوا حقيقةَ الأمرِ (متى 21:16-23). ولهذا أُغلقتْ أذهانُهم بإرادتِهِم. فأنْ يقومَ المسيحُ بإقامةِ شخصٍ ميّتٍ قصّةٌ، وأن يقيمَ نفسَهُ قصّةٌ أخرى. ولهذا حزنوا. وأثناءَ فترةِ موتِ يسوعَ، شلَّهم الخوفُ وفقدوا كلَّ رجاءٍ رغمَ توكيداتِ يسوعَ. فاختبأوا وراءَ أبوابٍ مغلقةٍ، وأعلنوا نهايةَ حُلُمِهم المرتبطِ بيسوعَ قبلَ الموتِ.

تلميذا عمواس

ونجدُ هذه النغمةَ واضحةً في تلميذي عمواسَ اللذين عبّرا عن خيبةِ أملِهما بسببِ موتِ المسيحِ. فنظرا إليهِ على أنّه نهايةٌ مأساويّةٌ لقصّةٍ جميلةٍ واعدةٍ، وأنه "كانَ إِنْسَانًا نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، كَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ." (لوقا 19:24-21) ومن المفارقةِ أنهما لم يدركا أنّ موتَ يسوعَ حقّقَ الفداءَ الذي يئسَ منه التلميذانِ. فكان موتُ يسوعَ بالنسبةِ لهما نهايةَ وجودِهِ. فعندما سمعا أنّ النسوةَ نقلنَ خبرًا من ملائكةٍ عند القبرِ أن يسوعَ قامَ من الأمواتِ (لوقا 22:24-24)، لم يتجشّما عناءَ التحقُّقِ من هذا الأمرِ. ومن الواضحِ أن هذا يدلُّ على عدمِ تصديقِهما للخبرِ.
وأمّا بالنسبةِ لباقي التلاميذِ الذين بقوا في أورشليمَ فإنهم لم يصدّقوا النسوةَ اللواتي قلنَ إنّهنّ رأين يسوعَ المُقامَ، بل وصفوا كلامَهنّ بأنه هذيانٌ (لوقا 11:24). وعندما تأكّدَ التلاميذُ من أنّ يسوعَ قامَ بعد أن ظهرَ لهم، كان توما غيرَ مؤمنٍ بذلكَ على الإطلاقِ، حيثُ كان غائبًا بعيدًا عن التلاميذِ في ذلك الوقتِ. فأصرَّ على أن يرى يسوعَ شخصيًّا، وأن يضعَ إصبعَهُ في أَثرِ المساميرِ، وأن يضعَ يدَهُ في جنبِهِ (الجروحِ الناتجةِ عن عمليّةِ الصلبِ) ليؤمنَ. ويذكِّرنا هذا بالمنهجِ العلميِّ الذي يصرُّ على ما هو مرئيٌّ ومحسوسٌ قبل أن يؤمنَ. (فإن كانت هذه هي استجابتَهم لقيامةِ يسوعَ في ذلك الوقتِ، فلا ينبغي لنا اليومَ أن نقسو كثيرًا على من يجدون صعوبةً في تصديقِها في بدايةِ الأمرِ.)

أجناد الظلمةِ

لعلّ أجنادَ الظلمةِ استشعرتْ خطورةَ احتمالِ قيامةِ المسيحِ. فجنّدتْ سلطةَ روما، أقوى إمبراطوريّةٍ ظهرتْ على الأرضِ، لتحرسَ قبرَ المسيحِ. فوضعتْ روما ختمَها على ذلك القبرِ، ذلك الختمَ المهيبَ الذي يحملُ سلطتَها التي لا تقْبلُ التحدّي. ونشرتْ حرّاسًا مدجّجين بالسلاحِ حولَ القبرِ بحجّةِ منعِ التلاميذِ من سرقةِ جسدِ يسوعَ. فهل كانَ هذا أمرًا فعّالًا في الحيلولةِ دونَ قيامِ المسيحِ، إضافةً إلى الحجرِ الضخمِ الجاثمِ الذي يسدُّ فتحةَ القبرِ والذي لا يسهُلُ رفعُهُ؟

فماذا لو لم يقم المسيح

تنبّأَ المسيحُ بقيامتِهِ (انظر مرقس 31:8؛ 31:9؛ 33:10-34؛ والشواهدَ الموازيةَ في الأناجيلِ الأخرى).
ولو لم تحدثِ القيامةُ، لكانتِ النبوءاتُ كلُّها كذبًا وهراءً، الأمرُ الذي يطعنُ في مصداقيّةِ الكتابِ المقدّسِ ووحْيهِ (لوقا 26:24-27).
ولو لم تحدثِ القيامةُ، لكانَ المسيحُ نفسُه كاذبًا، ولكانت تصريحاتُه عن هُويّتِهِ ادعاءً وافتراءً وتجديفًا. ولما كانَ ابنَ اللهِ المخلِّصَ.
ولو لم يقمِ المسيحُ، لتأكّدَ لنا أنه كان إنسانًا خاطئًا محتاجًا إلى خلاصٍ مثلَنا.
ولو لم يقمِ المسيحُ، لتأكّدَ لنا أنه أضلّنا، وضاعَ كلُّ رجاءٍ لنا في القيامةِ والخلاص، كما أوضَحَ بولسُ (1كورنثوس 17:15-19).
ولو لم يقمِ المسيحُ، لما كان هنالك فكرٌ مسيحيٌّ أو معتقدٌ مسيحيٌّ، ولصارت الكنيسةُ بلا أساسٍ، ولما كان فيها قوّةٌ للحياةِ والتغييرِ، ولصارَ إيمانُنا بلا قيمةٍ (1كورنثوس 17:15-19). فالإيمانُ المسيحيُّ يرتكزُ على ثلاثةِ أركانٍ رئيسة: هُويّةِ المسيحِ بصفتِهِ ابنَ اللهِ، وموتِهِ النيابيِّ الكفّاريِّ على الصليبِ، وقيامتِهِ من بينِ الأمواتِ. وسقوطُ واحدٍ منها كفيلٌ بتقويضِ الإيمانِ المسيحيِّ كلِّه.
ولو لم يقمِ المسيح، لتأكّدْنا من أننا لم نعرفِ اللهَ أو نختبرْهُ بعدُ. بل يظلُّ مجهولًا بعيدًا.

المسيح قام حقًا

لكنّ المسيحَ قامَ رغمَ العواملِ السابقةِ. وتؤكِّد كلمةُ اللهِ أنّ الثالوثَ الأقدسَ اشتركَ في هذه العمليّةِ. إذْ تشيرُ إلى أنَ المسيحَ أقامَ نفسَهُ لأنّ له سلطانًا على حياتِه (يوحنا 19:2؛ يوحنا 17:10-18)، وأقامَهُ الروحُ القدسُ (رومية 4:1)، وأقامَهُ الآبُ (أعمال 24:2) في توافقٍ. وأكّدَ من خلالِهِ عدّةَ حقائقَ:
إنّ يسوعَ المسيحَ بارّ بشكلٍ مطلقٍ. ولهذا لم يكنْ ممكنًا أن يمسكَهُ الموتُ إلى الأبدِ.
إن كلمةَ اللهِ صادقةٌ يمكنُ التعويلُ عليها.
إن المسيحَ، كما قالَ عن نفسِهِ، ابنُ اللهِ (رومية 4:1)، وأنّ المعجزاتِ العظيمةَ التي أجراها كانت بقوّتِهِ، لا بقوّةِ إبليسَ كما اتّهمهُ بعضُ اليهودِ.
إن المسيحَ هو الحياةُ، وأنه هو نفسُهُ القيامةُ والحياةُ (يوحنا 25:11-26). فهو نفسُهُ مبدأُ الحياةِ في ذاتِهِ. فالقيامةُ ليست حدثًا تاريخيًّا، بل هي شخصٌ وحياةٌ وقوّةٌ. وهذه القوّةُ هي التي أقامت لعازرَ وغيرَهم من الأمواتِ على يدِ المسيحِ. وهو القادرُ على إقامةِ المؤمنين به كلِّهم بعد موتِهم. ويعني هذا أن المسيحَ في كينونتِهِ ضدُّ الموتِ. ويرتبطُ هذا ارتباطًا مباشرًا بكونِ يسوعَ قدوسًا (أو القدّوسَ)، أي أنه ضدُّ الخطيّةِ التي تُفضي إلى الموتِ.
إنّ لدينا رجاءً راسخًا في أننا سنقومُ كما قامَ (1كورنثوس 22:15)، وأنّ خطايانا غُفرتْ وأنه منحَنا برَّهُ.
يكتملُ اتّحادُنا بالمسيحِ. فكما اتّحدْنا معهُ في موتِهِ، فإننا نتّحدُ معهُ في قيامتِه سالكين في جِدّةِ الحياةِ (رومية 8:6).
لا يعودُ لزومٌ لأيِّ خوفٍ من الموتِ (عبرانيين 15:2). فلأننا آمنّا بالمسيحِ، انتقلْنا بالفعلِ من الموتِ إلى الحياةِ الأبديّةِ. "الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ." (يوحنا 24:5) وهكذا اقتلعَ المسيحُ أنيابَ الموتِ. "فحينئذٍ تصيرُ الكلمةُ المكتوبةُ: ابتُلِع الموتُ إلى غلبةٍ. أين شوكتُكَ يا موتُ؟ أين غلبتُكِ يا هاويةُ؟" (1كورنثوس 55:15-56)
ولهذا، ألْحَقَ المسيحُ بإبليسَ، الذي كان له سلطانُ الموتِ والذي تَسَبَّبَ في إدخالِ الموتَ الروحيَّ (والجسديِّ) إلى حياة البشرِ، هزيمةً نكراءَ (عبرانيّين 14:2).

خاتمة

ليتنا نتأمّلُ قيامةَ المسيحِ ونختبرُ من خلالِها قوَّةَ المسيحِ في حياتِنا في سعيِنا إلى القداسةِ والتصدّي لتحدّياتِ الحياةِ، كما فعلَ بولسُ الذي جعلَ هدفَهُ أن "يعرفَهُ، وقوّةَ قيامتِهِ، وشركةَ آلامِهِ، متشبّهًا بموتِهِ." (فيلبي 10:3)

المجموعة: نيسان (إبريل) 2015

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

292 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10575466