Voice of Preaching the Gospel

vopg

الأخ فارس ابو فرحةمن أجمل أوقات السنة هو موسم عيد الميلاد المجيد حيث يذكرنا هذا الشهر الفضيل أن محبة الله انسكبت من السماء وتدفقت أنهارها لتروي كل ظمآن ماء الحياة وتشبع كل نفس خبز السماء. فنحن كمسيحين لا نحتفل بمولد المحبة والسلام فقط بل بغفران الخطايا وبالحياة الأبدية وبالتمتع بعلاقة أبدية مع خالقنا الله.

وهذا الاحتفال يبدأ لحظة قبولنا وارتباطنا بالله المخلص من خلال الرب يسوع المسيح. فأهم من في العيد، هو صاحب العيد الذي هو العطية نفسها والهدية التي كلّلت أيامنًا فرحة وبهجة. وإليك بعض الميزات التي تجعل من صاحب العيد، الرب يسوع المسيح، شخصًا فذًّا فريدًا وكيفية التعامل مع هذه الهدية التي لا تقدر بثمن:

1- يسوع هو العطية الشخصية
فاتخذه نصيبًا!

يسوع هو عطية الله الآب للعالم بأسره، جاء من أجل كل البشر وولد ليفدي الجميع. لكنه في الوقت ذاته عطية الله الشخصية لك ولي. وكأن الله قد قدّم هدية مدوّنة باسمك الشخصي. يقول الكتاب في سفر إشعياء والأصحاح 43 "لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي." أنت غالٍ على قلب الله. أنت لست رقمًا من ضمن بلايين البشر، لكنك معروف ومميّز في عيني الله. "يَا رَبُّ، قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي. أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي. فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ. مَسْلَكِي وَمَرْبَضِي ذَرَّيْتَ، وَكُلَّ طُرُقِي عَرَفْتَ لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي، إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا. مِنْ خَلْفٍ وَمِنْ قُدَّامٍ حَاصَرْتَنِي، وَجَعَلْتَ عَلَيَّ يَدَكَ." (مزمور 139)

2- يسوع هو العطية المعبودة
فاعبده!

إن الذي تكرس له وقتك، هو معبودك. والمعبود هو الذي يشغل أفكارك وأحلامك وتصرفاتك. ومن المؤسف أن نرى أناسًا كثيرين يعبدون أشياء مادية بلا قيمة روحية. فيجعلون من مقتنياتهم أو أملاكهم أصنامًا لهم. يقول الكتاب المقدس "لأَنَّ كُلَّ آلِهَةِ الشُّعُوبِ أَصْنَامٌ، أَمَّا الرَّبُّ فَقَدْ صَنَعَ السَّمَاوَاتِ." (مزمور 5:96) أما يسوع المسيح هو العطية والهدية المعبودة، هو الوحيد الذي يستحق العبادة والسجود والإكرام. يقول الكتاب أن المجوس عندما جاءوا من المشرق وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا." (متى 2:11) فهل تجعله مركز اهتمامك ومحور عبادتك؟

3- يسوع هو العطية التي تُهدى
فاهده لغيرك!

لا شكّ، إن من منظورنا البشري، الهدية لا تُهدى. فإذا أهداك شخص هدية عليك الاحتفاظ بها وعدم إتلافها أو إهدائها لأي شخص آخر. لكن من المحزن ألا نهدي يسوع للآخرين. فيسوع هو العطية التي يريدك الله أن تقدمها. يقول بولس الرسول "الضرورة موضوعة عليّ، فويل لي إن كنت لا أبشّر." (1كورنثوس 9:16). فكيف لا أقدم يسوع لأصدقائي؟ هو الذي يغفر الذنوب، هو الذي يستر العيوب، هو الذي يشفي والذي يعطي السلام والفرح فكيف لي أن احتفظ به لنفسي؟ عدم مشاركة إيماننا مع الآخرين يدل على عدم ثقتنا بقيمة العطية. يسوع هو العطية التي تهدى، العطية التي تبقى معك والتي تستطيع الاحتفاظ بها. فاهده لغيرك.
إن الاحتفال اللائق بميلاد رب المجد يسوع هو أن يولد في قلبك الآن، الأمر الذي يترتب عليه حتمًا أن تولد من الله ولادة روحية ثانية جديدة، عن طريق التوبة الحقيقية والرجوع إلى الرب وقبول السيد المسيح. وهذا هو وعد الله لك في هذه العيد المجيد:
"أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دم (بالتناسل الطبيعي) ولا من مشيئة جسد (الاستحسان البشري) ولا من مشيئة رجل (رغبة شخص معين) بل من الله." (يوحنا 12:1-13)

وكل عام وأنتم بخير

المجموعة: كانون الأول (ديسمبر) 2015

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

207 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10474208