Voice of Preaching the Gospel

vopg

يحدثنا الكتاب عن نوعين من البشر: الأول يعيش في الجسد، ويبقى في دائرة الجسد. هذا النوع لا يمكن أن يرضي الله. "فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله." (رومية 8:8) إذ أنه لم يؤمن بالمسيح إيمانًا حقيقيًا عمليًا، وعبثًا يحاول أن يرضي الله لأنه "بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه." (عبرانيين 6:11) أما النوع الثاني فيصفه الكتاب بالقول: "الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح... الذين ينقادون بروح الله." هذ ا النوع هو الذي يتمتع بالحياة المرضية عند الله، وينطبق عليه قول الكتاب: "الصالح ينال رضى من قبل الرب."

ما أعظم الفرق بين النوعين، الأول يشعر بالخوف والقلق لأنه يحس في قرارة نفسه بعدم رضى الله عليه، فيصرخ مع النبي القائل: "حجبت وجهك فصرت مرتاعًا." (مزمور 7:30) أما الثاني فهو يهتف قائلاً: "لأنك أنت تبارك الصديق يا رب. كأنه بترس تحيطه بالرضا." (مزمور 12:5) نعم، فهو يرى أسوار الرضا الإلهي تحيط به من كل جانب، ويرى ابتسامة القدير تشجعه، ويد الله تسانده، والأذرع الأبدية تحمله، والمن السماوي يشبعه، والمجد السماوي ينتظره. بل أكثر من هذا فإن الأعداء يسالمونه إتمامًا لقول الكتاب: "إذا أرضت الرب طرق إنسان، جعل أعداءه أيضًًا يسالمونه." (أمثال 7:16)
من أجل هذا يحرص كل مؤمن حقيقي على إرضاء الله في كل طرقه، بل إن المؤمن يردد دائمًا هذه الصلاة: "لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك يا رب." (مزمور 14:19) وهو دائمًا يقول لله: "ترضيت وجهك بكل قلبي. ارحمني حسب قولك." أيضًا يقول الرسول بولس: "مختبرين ما هو مرضي عند الرب." (أفسس 10:5) هذا هو شعار المؤمن، بل هذه هي أمنيته، أن يرضي الله في كل شيء. قد يتطلب هذا الأمر تضحيات كثيرة، وجهادًا متواصلاً، وسهرًا ويقظة. بل أكثر من هذا يحتاج المؤمن أن يطرح كل ثقل، ويركض في الميدان دون أن يتلفّت يمنة أو يسرة. عليه أن ينزل إلى الميدان حاملاً سلاحه، تاركًا كل مشغولية وراءه، مرددًا هذا القول: "ليس أحد وهو يتجنّد يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنّده." (2تيموثاوس 4:2)، فكل همّه هو أن يرضي من جنَّده بالمثابرة والجهاد ضدّ الشر والخطية، ليحرز نصرة، وينال إكليلاً لا يفنى.
إن حاجتنا في هذه الأيام الأخيرة هي أن نرضي الله في السر والعلن، بأعمالنا وأفكارنا. ليس المهم أن نرضي الناس، أو أن نرضي أنفسنا، بل أن نرضي الله الذي سوف نقف أمامه في اليوم الأخير "لذلك نحترص أيضًا مستوطنين كنا أو متغرّبين أن نكون مرضيين عنده. لأنه لا بد أننا جميعًا نُظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا." (2كورنثوس 8:5-10)
عزيزي، لا يمكن أن ترضي الله ما لم تقبل الرب يسوع المسيح في قلبك، فالمسيح يقول: "لأنه من يجدني يجد الحياة، وينال رضى من الرب." (أمثال 35:8)

المجموعة: تموز (يوليو) 2018

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

89 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10618661