Voice of Preaching the Gospel

vopg

القس سليمان عوابدهولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس." (غلاطية 4:4)
دقت ساعة الزمان الإلهية وجاء الوقت المعين من الله لإرسال ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح ليفتدينا، فانفتحت السماء بعد صمت دام 400 سنة من نبوءة ملاخي، وأضاءت سماء بيت لحم!

إن مجد الرب أضاء - ليس فوق الهيكل العظيم - بل كما هو مكتوب: "وأنتِ يا بيت لحم... منكِ يخرج مدبرًا..." (متى 6:2) هناك حيث كان رعاة متبدّين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم، ظهر لهم ملاك الرب ومجد الرب أضاء حولهم... وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين: "المجد لله في الأعالي..."
من هو هذا الشخص الفريد الذي ودّعته السماء بالترنيم والتمجيد والتعظيم لتبشر الأرض بالغاية العظيمة التي من أجلها ترك الأمجاد ونزل إلى أرضنا الملعونة؟
يجيبنا عن ذلك الكتاب المقدس في نبوءات عديدة منها إشعياء 6:9 "لأنه يولد لنا ولد... ويُدعى اسمه عجيبًا مشيرًا..." هذا الاسم الذي لم يعطه إنسان، بل سبق وأعلنه عندما سأله منوح – في العهد القديم - وأجابه: "لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب؟" (قضاة 18:13) نعم، له كل المجد، إنه عجيب!

1- عجيب في وجوده: كل إنسان يبدأ وجوده عند ولادته، لكنه موجود قبل كل الوجود. لا بل هو من أوجد الوجود. "كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان." (يوحنا 3:1) كان في العالم، وكُوّن العالم به، ولم يعرفه العالم." (يوحنا 10:1) "مخارجه منذ القديم، منذ أيام الأزل." (ميخا 2:5) قال يسوع لليهود: "الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن." (يوحنا 59:8)

2- عجيب في ولادته: لقد تنبأ إشعياء: "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا." (متى 23:1) وعندما بشّر الملاك جبرائيل العذراء وسألته: "كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحلّ عليك وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضًا القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله." (لوقا 34:1-35) لم يرث خطية آدم كباقي الجنس البشري، فهو الذي فيه تم وعد الله في تكوين 15:3 "وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسكِ، وأنتِ تسحقين عقبه."

3- عجيب في تواضعه: إن خالق السماء والأرض عندما تنازل من علياء سمائه إلى أرضنا ليفتدي جنسنا، لم يكن له مكان يولد فيه. مكتوب في لوقا 7:2 "فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود، إذ لم يكن لهما موضع في المنزل." يا له من تواضع عظيم لغاية عظيمة! "أنه من أجلكم افتقر وهو غنيّ، لكي تستغنوا أنتم بفقره." (2كورنثوس 9:8) لما رآه المجوس خرّوا وسجدوا له! نعم، يا له من تواضع عظيم! فادي العالم محمول على ذراعي العذراء، وهو الإله "حاملٌ كل الأشياء بكلمة قدرته."

4- عجيب في غاية مجيئه: لا يمكن أنه تكون قيمتها تافهة لشخص مثل هذا عظيم ترك المجد ونزل لأجلها؛ فيقينًا لم يكن في وسع غيره من الأنبياء والملوك أن يقوموا بها. هم استطاعوا أن يخبرونا عن الله، لكن ربنا يسوع وحده - فيه رأينا الله ومجده. في لوقا 24:10 يقول الرب يسوع لتلاميذه: "إن أنبياء كثيرين وملوكًا أرادوا أن ينظروا ما أنتم تنظرون ولم ينظروا." أيضًا موسى في خروج 18:33 قال: "أرني مجدك." وقال له الرب: "لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش." لكن الرب يسوع يقول لفيلبس: "الذي رآني فقد رأى الآب." (يوحنا 9:14)
لقد جاء ليخلص: "لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك." (لوقا 10:19) "فستلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلص شعبه من خطاياهم." (متى 21:1)
قال الملاك للرعاة من السماء: "لا تخافوا! فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلد لكم في مدينة داوود مخلص هو المسيح الرب." (لوقا 11:2) فهو المخلص الوحيد لجميع العالم: "وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أُعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص." (أعمال 12:4) لقد صنع خلاصًا شاملاً، ولإعلان ولادته استخدم الغرب والشرق: فمن الغرب "صدر أمر من أغسطس قيصر بأن يُكتتب كل المسكونة." فبموجبه اضطر يوسف ومريم أن يذهبا إلى بيت لحم وهناك تمت أيامها لتلد حسب النبوءة، ومن الشرق جاء المجوس الذين قالوا: "أتينا لنسجد له."

5- عجيب في مجيئه الثاني: لقد جاء في تواضع عجيب، وسوف يأتي ثانية بمجد عجيب! جاء ولم يكن له مكان في المنزل فوُلد في مذود، وسيأتي بعد أن أعدّ لنا مكانًا معه في المجد. جاء ليخلّص، وسوف يأتي ليأخذ المخلصين معه، ويدين غير المخلصين. جاء ودخل أورشليم راكبًا على جحش ابن أتان، وسوف يأتي راكبًا على سحابة المجد كما أعلن في رؤيا 7:1 "هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الأرض." سينظره قيافا الذي شقّ ثيابه عندما أعلن ذاته له قبل الصليب بأنه هو ابن الإنسان. سينظره بيلاطس ويصدّق بأنه ملك الملوك ورب الأرباب، ولكن بعد فوات الأوان.
والشيء المجيد لنا، وعده في كولوسي 4:3 "متى أُظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تُظهرون أنتم أيضًا معه في المجد." وأيضًا وعده "أنا أمضي لأعدّ لكم مكانًا، وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إليّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا." (يوحنا 2:14-3)
صلاتنا أن يحفظنا الرب ساهرين ومستعدين ومنتظرين لتلك الساعة المجيدة بشوق لذلك الوقت الذي سيتم حسب وعده، وله كل المجد!

المجموعة: كانون الثاني (يناير) 2019

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

63 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10603968