Voice of Preaching the Gospel

vopg

Anwar_Wadie"ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح...

فأتى ولما أخذ السفر خرّت الأربعة الحيوانات والأربعة والعشرون شيخًا أمام الخروف... وهم يترنمون... وجعلتنا لإلهنا ملوكًا وكهنة، فسنملك على الأرض." (رؤيا 6:5-10)
لقد أوضح الله في كلمته كل الحوادث التي ستحدث والتي لم يتبقَّ منها سوى مجيء الرب الثاني. فمنذ البداية تم الخلق حيث كل شيء حسن جدًا، وأوجد الإنسان في الجنة، وأوجد معينة نظيره ثم جاء السقوط والطرد من الجنة. وعصى الإنسان خالقه وفعل الشر ثم أمر الله نوحًا أن يصنع فلكًا للاحتماء به من الغضب، فلم يدخل سوى ثمانية أنفس.
ثم أوجد الحكومات لترتيب معيشة الناس مع الله، ثم أتى بالناموس بحسب ما أراد الإنسان ولم ينجح، ثم أرسل الأنبياء وتكلم الله بأنواع وطرق كثيرة، وفشل الإنسان حتى جاء الابن الأزلي متجسدًا ليملك على الإنسان، فصلبوه ومات ودُفن وقام في اليوم الثالث وصعد بعد 40 يومًا، وجلس في يمين العظمة، ثم أرسل الروح القدس للبدء في تأسيس الكنيسة في يوم الخمسين وحسبما أوصى بالكرازة بالإنجيل، ومن آمن واعتمد خلص ويضم للكنيسة. وما ننتظره هو مجيئه لاختطاف عروسه. "لأن الرب نفسه بهتاف (رغم أنه لما قام المسيح لم يتم الهتاف، لكنه يتم باتحاد الرأس بجسده، أي الكنيسة)، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء." (1تسالونيكي 16:4-17) وهكذا الهتاف لم يتم ما دامت العروس على الأرض، لكنه مؤجل حتى يأتي العريس ليأخذ عروسه. بعد ذلك نرى ثلاثة مشاهد في السماء:

المشهد الأول: مشهد أفراح وسجود المؤمنين (رؤيا 6:5-10)
نرى في هذا المشهد العرش والحيوانات الأربعة، وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح لأجلنا الذي شرَّع لنا أبواب السماء، فنجد المؤمنين يرنمون الترنيمة الجديدة لمن اشترانا بدمه. وعندما يُفتح السفر ستنزل ويلات وغضب الخروف على الساكنين في الأرض التي جاءها المسيح قبلاً، ولم ترده أن يملك عليها. لكن المؤمنين في السماء منشغلين بمن فداهم وفرّح قلوبهم لذلك يترنمون له.

المشهد الثاني: جلوس المسيح على كرسيه. "لأنه لا بُدّ أننا جميعًا نُظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع، خيرًا كان أم شرًّا." (2كورنثوس 10:5) المشهد هنا لنوال المكافآت على أساس عمل كل واحد في جذبه النفوس للمسيح. فهل يتساوى من لم يعمل مع من عمل وكان العالم غير مستحقٍّ لهم؟ فنُشروا وجُلدوا وعُذّبوا من أجل المسيح... فأمام كرسي المسيح سيُمتحن عمل كل واحد ما هو إن كان ذهبًا، أم فضة، أم حجارة كريمة، أم خشبًا وعشبًا وهكذا سيصير عمل كل واحد ظاهرًا لأن اليوم سيبيّنه. لأنه بنار يستعلن، فإن بقِيَ عمل أحدٍ فسيأخذ أجرته، وإن احترق فسيخسر، أما هو فسيخلص، ولكن كما بنار. ولا ننسى أن المكافآت هي عبارة عن أكاليل التي منها:
1- إكليل لا يفنى للمجاهدين
(1كورنثوس 25:9)
2- إكليل البر للمجاهدين المنتظرين الرب
(2تيموثاوس 8:4)
3- إكليل الحياة للمجربين
(يعقوب 12:1؛ رؤيا 10:2)
4- إكليل المجد للرعاة (1بطرس 2:5-4)
وأمام كرسي المسيح يتم أمران: (1) نوال المكافآت؛ (2) إجابة عن التساؤلات التي لم نعرفها هنا. "فإننا ننظر الآن في مرآة، في لغز، لكن حينئذ وجهًا لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأَعرف كما عُرفت." (1كورنثوس 12:13)

المشهد الثالث: عشاء عرس الخروف "لنفرح ونتهلل ونعطه المجد! لأن عرس الخروف قد جاء، وامرأته هيّأت نفسها. وأُعطيت أن تلبس بزًّا نقيًّا بهيًّا، لأن البزّ هو تبرّرات القديسين." (رؤيا 7:19-8) وفي عشاء عرس الخروف نجد ما يلي:
1- العريس، الذي هو الرب يسوع وهذا ما أُطلق عليه منذ تجسده حتى أن يوحنا المعمدان قال: "أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت: لست أنا المسيح بل إني مرسل أمامه. من له العروس فهو العريس، وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح." (يوحنا 28:3-29)
2- العروس، أي الكنيسة، جماعة المؤمنين الذين دفع الرب فيهم ثمنًا غاليًا هو دمه الكريم بعد أن أتى بهم من المزابل.
3- المدعوّون، أصدقاء العريس، وهم جميع المؤمنين قبل تأسيس الكنيسة من بداية الخليقة حتى يوحنا المعمدان.
4- العشاء: وليس هو أكل وشرب وزواج، فليس ملكوت السماوات هكذا بل تمتّع روحي.
لكن في نفس الوقت سيحدث على الأرض، عندما ترتفع الكنيسة بالاختطاف وفي توقيت عرس الخروف تنزل الويلات على الأرض التي تتمتّع الآن بنعم الله على حساب الكنيسة التي تبغضها فتحترق الأرض والسماوات تزول بضجيج وهذه كلها تنحلّ حيث نجد نزول إحدى وعشرين ضربة تنزل على الأرض. فكم نشكر إلهنا الذي أنقذنا من الغضب الآتي حيث ملوك الأرض والعظماء وجميع الأثمة يقولون للجبال أسقطي علينا وللصخور غطينا من وجه الجالس على العرش. وسيتم إسقاط الشيطان الذي أضلّ العالم وقد سقط من قبل:

أولاً: من محضر الله (إشعياء 28)
ثانياً: عند الصليب (عبرانيين 14:2؛ كولوسي 15:2)
ثالثًا: بعد الحرب مع ميخائيل وملائكته، فطُرح التنين العظيم... إلى الأرض... ويل للساكنين على الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم لأنه عالم أن له زمانًا قليلاً." (رؤيا 9:12)
رابعاً: إلقاء القبض على التنين الذي هو إبليس وتقييده ألف سنة، ثم يحلّ زمانًا يسيرًا (عدد 7)، فسيخرج ليضلّ الأمم ويجمعهم للحرب (عدد 5)، ثم بعد ذلك يُطرح إبليس في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب إلى أبد الآبدين (رؤيا 10:20). وأما المؤمنون فيكونون في انتظار سماع صوت المنادي عند إقبال العريس: "اخرجن للقائه". فالآن، استعدّ للقاء إلهك!

فيا أيها المتألم والمضطهَد، تهلل لأن مجيء الرب قد اقترب ليأخذ قديسيه، وحيثما يكون هو فنحن نكون معه أيضًا كل حين.
ثم نجد في رؤيا 21 "سماءً جديدة وأرضًا جديدة... والبحر لا يكون فيما بعد... وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيّأة كعروس مزينة... وصوتًا عظيمًا يقول:
"هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبًا، والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد... ولا تكون لعنة... ولا يكون ليل..."
"وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزّوا بعضكم بعضًا بهذا الكلام."
"والروح والعروس يقولان: [تعال!] ومن يسمع فليقل: [تعال!] ومن يعطش فليأتِ. ومن يُرِدْ فليأخذ ماء حياة مجانًا... يقول الشاهد بهذا: [نعم! أنا آتي سريعًا.] آمين. تعال أيها الرب يسوع!"

المجموعة: تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

135 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10624567