Voice of Preaching the Gospel

vopg

القس رسمي إسحققبل دخول شعب الرب إلى أرض الموعد، أعلن الرب لهم ما يجب أن يفعلوه، وكان آخره هذه الفرائض الخاصة بأول الثمار.

"ومتى أتيت إلى الأرض... فتأخذ من أول كل ثمر الأرض... وتضعه في سلة وتذهب إلى المكان الذي يختاره الرب... وتأتي إلى الكاهن... فيأخذ... السلة من يدك... وتقول أمام الرب إلهك:
"أراميًا وتائهًا كان أبي، فانحدر إلى مصر... في نفر قليل، فصار هناك أمة كبيرة وعظيمة وكثيرة. فأساء إلينا المصريون... فلما صرخنا إلى الرب... سمع... فالآن هأنذا قد أتيت بأول ثمر الأرض... ثم تضعه أمام الرب... وتسجد أمام الرب... وتفرح بجميع الخير الذي أعطاه الرب إلهك لك..." (تثنية 1:26-10) وسنتأمل في هذه الفريضة في ثلاث كلمات:

أولاً: اعترافات جوهرية
تتضمن هذه الاعترافات ثلاثة أمور:
1- ماضٍ أثيم: أراميًا تائهًا كان أبي، والمقصود بالأب يعقوب. وقيل إنه أرامي لأنه عاش في فدان أرام مدة 20 سنة. ونلاحظ أنه وهو في فدان أرام، لم يكن له امتياز الوطنيين. وكلمة تائهًا، أي ضالاً، ضلّ عن المكان الذي وُلد فيه، وكان في ذلك الوقت كله بعيدًا عن الصلاة، بعيدًا عن الرب، وهذا يذكرنا بحالتنا في الماضي حين كنا تائهين وضالين. "كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه..." لم يكن لنا أي امتيازات مع أن الشيطان يوهم تابعيه بأنهم مميّزون.
2- اضطهاد أليم: أساء المصريون إلى شعب الرب وسخروهم لبناء المدن. عاملوهم بقسوة وأذلّوهم وأنهكوا قواهم في العمل الشاق. وهناك اضطهاد أشدّ من هذا الاضطهاد نظير ما عانت منه مريم المجدلية التي كان يسكن جسدها سبعة شياطين، فكانت لا تفعل كما تريد، بل كما يريده منها الشياطين... كانت لا تتكلم كما تريد، بل بما يمليه عليها شياطينها. كانت عبدةً ذليلة، حالها مثل حال كل خاطئ. ألم يقل الرب يسوع: "كل من يفعل الخطية هو عبد للخطية؟"
الشيطان يقيّد تابعيه ويفقدهم حريتهم. رأيت نبذة - وأنا بعد شاب - نشرت فيها صورة شخص محاط بشياطين كثيرة، بأيديهم يغلقون أذنيه ويقفلون عينيه ويقيّدون يديه ورجليه ويسدون فمه... هذه هي صورة صادقة عما يفعله الشيطان بتابعيه.
3- الإحسان العظيم: "فلما صرخنا إلى الرب إله آبائنا سمع الرب صوتنا، ورأى مشقتنا وتعبنا وضيقنا. فأخرجنا الرب من مصر بيد شديدة وذراع رفيعة ومخاوف عظيمة وآيات وعجائب." يا له من إحسان عظيم! كثيرون يتحدثون عن الضيق والألم ولكنهم لا يتحدثون عن إحسانات الله. يقول إرميا في مراثيه وأحزانه: "إنه من إحسانات الرب أننا لم نفنَ، لأن مراحمه لا تزول." ويقول يعقوب: "الله الذي رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم." يقول بعض الناس إن الله لا يُحسن ولا يسيء، لكن ما أروع إحسانات الرب!

ثانياً: تقدمة سخية
نلاحظ أنهم يقدّمون من كل الأثمار، خضروات وفاكهة وحبوب... يقدمون بسخاء!
يجب أن نعطي بسخاء. يقول الرسول بولس عن أهل مكدونية الذين أعطوا فوق الطاقة، وذلك يرجع لسبب مهم هو أنهم أعطوا نفوسهم أولاً للرب.
ونلاحظ أنهم يقدّمون الأفضل... "أكرم الرب من مالك ومن كلّ باكورات غلّتك..." هل نعطي الرب الأفضل أم الأشياء الأقلّ قيمة؟
قرأت عن امرأة كانت تحمل طفلاً مريضًا وتمسك بيدها طفلاً صحيحًا. سألها أحد خدام الرب: إلى أين أنتِ ذاهبة؟ فقالت: لأقدّم ابني لإلهي - وعرف أنها من عبدة النار. حاول أن يثنيها عن عزمها ولكن مجهوداته لم تفلح معها. ولما عادت وجد الابن المريض محمولاً على كتفها. فسألها: هل قدّمت ابنكِ السليم وأبقيت على المريض؟ فقالت: لا بد أن أعطي إلهي أفضل ما أملك! إن كانت هذه المرأة قد قدّمت لإلهها الابن الصحيح، ألا يجب علينا أن نقدم لإلهنا الأفضل والأجود؟
نقرأ في سفر اللاويين بأن الرب لا يقبل التقدمة المعابة، كالأعمى، والأعرج، والزوائدي، والأفطس، والذي فيه كسر رجلٍ أو يد، والأحدب، والأكشم، والذي في عينيه بياض، والأجرب والأكلف، ومرضوض الخصي. هل نقدم لله أفضل ما نملك؟ إننا نعطي الرب الأفضل لو أعطيناه قلوبنا بالكامل.

ثالثًا: أفراح قلبية
"وتفرح بجميع الخير الذي أعطاه الرب إلهك لك ولبيتك." (تثنية 11:26)
تصوّروا إنسانًا أحضر سلة مملوءة من الثمار وقدّمها بقلب حزين وبغير رضى... هل هذا يُعتبر عطاء؟
قال الرب يسوع: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ." (أعمال 35:20) وقال الرسول بولس: "المعطي المسرور يحبه الله." (2كورنثوس 7:9) وإن كان أحد يحب أن يفرح فليكن المؤمن الذي أوصاه الروح القدس أن يفرح دائمًا في الرب: "افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا: افرحوا." "افرحوا لكي تفرحوا عند استعلان مجده مبتهجين."
"جعلت سرورًا في قلبي أعظم من سرورهم."
"فرحًا أفرح بالرب لأنه ألبسني ثياب الخلاص. كساني رداء البر."

المجموعة: آب (أغسطس) 2019

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

295 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10632046