Voice of Preaching the Gospel

vopg

بالرغم من تفشّي فيروس الكورونا وتحويراتها المذهلة، وتزايد عدد الإصابات والوفيات كل يوم في كل بلدان العالم، نلاحظ أن البعض يمتنع عن التطعيم باللقاحات المتوافرة حتى الآن خوفًا من آثارها الجانبية،

لأنها بالنسبة لهم غير مضمونة وغير آمنة 100%، والحقيقة لا يوجد هناك ضمان في هذا العالم لأي شيء 100%.
لا ضمان في اللقاحات مهما كانت فاعليتها. ولا ضمان في الشباب مهما كانت صحته وقوته... ولا ضمان في المال مهما كانت كثرته... ولا ضمان في المشروعات مهما كانت نجاحاتها... ولا ضمان في الحكومات مهما كانت نزاهتها... ولا ضمان في شركات التأمين مهما كانت أمانتها... ولا ضمان في سوق الأوراق المالية مهما كانت أرباحها... لا ضمان في هذا العالم في أي شيء!
"الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس." 
لكنني أزفّ لكم خبرًا سارًا ومفرحًا: إن كان لا يوجد لنا ضمانات في هذا العالم، فلنا في المسيح كل الضمانات بل أعظم الضمانات لأن الرب يسوع المسيح يعدنا بفمه الطاهر قائلًا: "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي." (يوحنا 27:10–29) ­— لقد ضمن لنا الحماية والحفظ في هذا الزمان والحياة الأبدية. وفي هذه الفرصة أود أن أذكر لكم بعض اللقاحات والضمانات الإلهية المضمونة 100%:

1 – لقاح ختم الملكية
يقول في رؤيا 1:7–3 "وَبَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ، وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا. وَرَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ طَالِعًا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ، الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ، قَائِلًا: «لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلَهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ.»"
ويقول في رؤيا 1:9–4 "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الْخَامِسُ، فَرَأَيْتُ كَوْكَبًا قَدْ سَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ بِئْرِ الْهَاوِيَةِ. فَفَتَحَ بِئْرَ الْهَاوِيَةِ، فَصَعِدَ دُخَانٌ مِنَ الْبِئْرِ كَدُخَانِ أَتُونٍ عَظِيمٍ، فَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَالْجَوُّ مِنْ دُخَانِ الْبِئْرِ. وَمِنَ الدُّخَانِ خَرَجَ جَرَادٌ عَلَى الأَرْضِ، فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا كَمَا لِعَقَارِبِ الأَرْضِ سُلْطَانٌ. وَقِيلَ لَهُ أَنْ لاَ يَضُرَّ عُشْبَ الأَرْضِ، وَلاَ شَيْئًا أَخْضَرَ وَلاَ شَجَرَةً مَا، إِلَّا النَّاسَ فَقَطِ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ خَتْمُ اللهِ عَلَى جِبَاهِهِمْ."
نرى في هذين الشاهدين نوعين من الناس:
- عبيد الله المختومين على جباههم، هم حماية ختم الله.
- والذين ليس لهم ختم الله على جباههم، هم الذين يقعون تحت العذاب الشديد – دينونة وقضاء الله.
- فالختم يدلّ على ملكية الله للمؤمنين، وسلطانه، وحمايته لهم. نحن مُلكٌ للرب وخاصة الرب. نحن خراف الرب ولنا حياة أبدية، لن نهلك ولا يخطفنا أحد من يد الرب. لا وباء، ولا شيطان، ولا عالم، ولا اقتصاد واقع، ولا أي شيء لأننا مختومون بختم يسوع، ختم الضمان الأبدي.

2- لقاح عضوية الجسد
"وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ وَأَعْضَاؤُهُ أفرادًا." (1كورنثوس 27:12)
عندما آمنّا وقبلنا المسيح ربًا ومخلصًا في حياتنا أصبحنا أعضاء في جسد المسيح، أي الكنيسة؛ هو الرأس ونحن الأعضاء. فبحُكم كوننا أعضاء في جسده، فهو يهتم بجسده الذي هو نحن. "وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ وَسَيِّدِي نَسِينِي». هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هَؤُلاَءِ يَنْسِينَ وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا." (إشعياء 14:48) هذا الضمان يشجعنا لأن الرب بنفسه يحمينا، لا يسمح لنا بالأذى أو الشر لأنه صالح وإلى الأبد رحمته.

3 – لقاح الدم الزكي الثمين
"عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلَكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ." (1بطرس 18:1–20)
وهذا يذكّرنا بقصة خروف الفصح في خروج 12 فيقول: "وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ."
فنحن في حماية دم المسيح، فلا يمكن للمهلك مهما كان نوعه وقوته أن يدخل حياتنا أو بيوتنا طالما نحن مغسولون بدم المسيح. "أرى الدم وأعبر عنكم."

4– لقاح المواعيد الإلهية
لا يمكن بل من المستحيل أن الله يكذب أو يتخلّى عن وعوده، لأنه أمين وصادق. فيقول الرسول بولس في 2تيموثاوس 13:2 "إن كنا غير أمناء فهو يبقى أمينًا، لن يقدر أن ينكر نفسه."
ويقول في سفر العدد 19:23-20 "ليس الله إنسانًا فيكذب، ولا ابن إنسانٍ فيندم. هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفي؟"
يقول وليم ماكدونالد في تفسير لرسالة بطرس الثانية: "إنه يوجد ثلاثون ألف وعد في الكتاب المقدس! وبناءً عليه، فلنا في الساعة الواحدة حوالي ثلاثة وعود." هذه الوعود هي بمثابة مساند نستطيع أن نستند ونعتمد عليها في كل لحظة من حياتنا.

1) وعود بالمعية: قال يسوع: "ها أنا معكم كل الأيام." "وحيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا." (يوحنا 3:14) إنه لا يتخلّى عنا قط.

2) وعود بالحماية: مزمور 91. "لا تدنو ضربَةٌ من خيمتك." ويقول أيضًا: "ملاك الرب حالٌّ حول خائفيه، وينجّيهم." (مزمور 34) و "الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون." (خروج 14:14)

3) وعود بالرعاية: "الرب راعيّ فلا يعوزني شيء." (مزمور 1:23) وأيضًا "الأشبال احتاجت وجاعت، وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيءٌ من الخير." (مزمور 10:34)

4) وعود بالحياة الأبدية: وما أكثرها!

ألا تكفينا كل هذه الوعود المباركة وغيرها؟ لنطمئن ونتشجّع لأن لنا فيها كل الضمانات الإلهية. نحن في يد الرب إلهنا القدير: "إن عشنا فللرب نعيش، وإن متنا فللرب نموت. فإن عشنا وان متنا فللرب نحن." والذي يضمن حياتنا لا يتغيّر. "يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد."
في الختام أودّ أن أقول إنني لست ضدّ اللقاحات التي تُعطى ضدّ الكورونا، لكن هذه اللقاحات لا تضمن لك الحماية الكاملة والمستمرّة، لأن مفعولها مؤقّت، ولا تضمن لك الحياة الأبدية. لكن الرب يسوع هو الضامن الوحيد لك هنا وإلى الأبد، فهل قبلته ربًّا ومخلّصًا لحياتك؟ اقبله الآن قبل فوات الأوان.

المجموعة: تموز (يوليو) 2021

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

74 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10624166