Voice of Preaching the Gospel

vopg

"وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا." (يوحنا 3:14)

قال الرب يسوع: "آتي أيضًا"، والذي أعطى هذا الوعد مشغول في إنجازه حتى ولو لم تكن قلوبنا مشغولة ومرتكزة عليه. وإن كنا نحبّه لأنه أحبنا أولاً فإننا بحمد الله نشتاق لأن نوجد معه لأنه هو بنعمته اشتاق أولاً لأن نكون معه.
"آتي أيضًا"، هذه كلمة بسيطة، ولكنها صادقة وأمينة، وعليها يستقرّ القلب في نصرة فرحه، منتظرًا المسيح! قد تؤلمنا الظروف التي حولنا، وقد تكون طريقنا محفوفة بالصعاب، وقد نحنّ في قرارة نفوسنا ببعد غياب المخلّص الحبيب – ويجب أن يكون إحساسنا بها دقيقًا، وقد نشعر أن فترة تغرّبنا عن الرب إنما هي ليل حالك، ولكن لنذكر أنه سبق فوعدنا في محبته الأمينة بقوله: "آتي أيضًا".
لم يحدّد لنا ميعاد مجيئه، بل أمرنا أن نسهر ونراقب. قال لنا إننا لا نعلم متى يأتي "اِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ، أَمَسَاءً، أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ، أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ، أَمْ صَبَاحًا." (مرقس 35:13) ومن هذا القول نرى أنه توجد فترة تأنٍّ ولو قصيرة. ولكنه شجع قلوب تلاميذه الأحباء، وأمرهم أن ينتظروه منذ اللحظة التي فارقهم بها. وهذه هي مشيئة الله من جهتنا، إذ يريد أن تكون قلوبنا منتظرةً شخص الرب يسوع "آتيًا أيضًا" بقوة نفس المحبة التي جعلته ينزل ليفتدينا ويموت لأجلنا.
عزيزي القارئ، إن الغبطة السامية التي يضعها الرب أمامنا في قوله "حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا" قد تتكلم عن شكل حالة السماء فيما بعد، وعن مسرّاتها، وعن أمجادها وأفراحها ولكن المسيح يتكلم من فيض قلبٍ يحبّ، وينتظر منا صدىً لمحبّته فيقول: "حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا." حقًا، إن هذا كافٍ لقلوبنا. ويستطيع أيُّ تقيٍّ أن يجاوب صدى هذه الأقوال فيقول: نعم يا رب، هذا كل ما أرتجيه، فدعني أكون معك حيث أنت، ويومئذ تصبح كأسي ريّا. وكل ما نعرفه عن المكان السعيد الذي سيأتي الرب ويأخذنا إليه هو أنه بيت الآب؛ فنحن أولاد البيت السماوي سنكون فيه ونملأه، وسيكون شخص الرب نفسه مركز اجتماعنا هناك، والله يريد أن يثبّت أنظارنا على شخص الرب يسوع ذلك الإنسان الكامل الذي تألّم مرة، وعلى أساس عمله سيأتي الآب بأبناء كثيرين إلى المجد، فهو "الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي." (غلاطية 20:2) هل تريد أن تكون معه في الأبدية؟ وهل تريد أن تتمتّع بأمجاد السماء المعدّة لك؟ يمكنك الآن إن آمنت بالرب يسوع المسيح؟

المجموعة: آب (أغسطس) 2023

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

315 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10628723