Voice of Preaching the Gospel

vopg

وُلدت في عائلة مسيحية لكن لم أعرف شيئًا عن المسيحية غير القصص التي كنت اسمعها من والدي عندما كنت طفلًا.

كان والدي متديِّنًا بالطقوس المسيحية وكنت أسمعه يصلّي صباحًا بعد الاستيقاظ من النوم وفي المساء قبل الذهاب إلى النوم وبصوتٍ عالٍ وهو يتمشّى ذهابها وإيابًا.
كبرت ودرست وتخرجت من الجامعة وما زلت لا أعرف شيئًا عن الولادة الجديدة ولا عن الحياة الأبدية ولم أفتح الكتاب المقدس طول هذه المدة.
بعد التخرّج انتقلنا أنا وزوجتي وأطفالي الثلاثة إلى مكان جديد بحكم عملي. وفي ذات يوم زارنا ثلاث عائلات من خلفية إسلامية بحجة التعارف وفي تلك الليلة طرح عليّ ثلاثة أسئلة:
1- لماذا تؤمنون بثلاثة آلهة؟
2- لماذا عندكم أربعة أناجيل مقابل كتاب واحد عندنا؟
3- ماذا عن التحريف في الإنجيل؟
لقد ذهلت حقًا بطرح هذه الأسئلة للوهلة الأولى وذُهلت أكثر بسبب افتخارهم بنفوسهم خاصة عندما يتلون بعض الآيات من كتابهم غيبًا وهم يتلونها أمامي بفخر وتعالي وأنا لا أستطيع أن أقول قولًا واحدًا للمسيح.
حاولت أن أجيب عن أسئلتهم لكني شعرت بصغر النفس أمامهم لأني لم أستطع حتى أُقنع نفسي من الردّ عليهم.
حزنت كثيرًا وقلت في نفسي: "يا ليت الأرض تنشقّ وتبلعني." لمت نفسي كثيرًا لأنني كنت أعتبر نفسي مسيحيًّا، لكنني لم أقرأ الكتاب المقدس ولا مرة ولم أحفظ أقوال الله... فكيف لي أن أجيب عن أسئلتهم وأنا أشعر بالبعد عن الله؟
كانت هذه نقطة البداية في تعاملات الله في حكمته ورحمته ونعمته في حياتي.
في البداية عاتبت الله وقلت: إن كنت موجودًا حقًا أظهر لي أنك إله حي وأنك قادر أن ترشدني وتعلّمني وترفع نفسي المنحنية حتى أستطيع أن أجيب هؤلاء المسلمين وإلا فإني سأكتب كتابًا صالحًا للنشر بعنوان: الأخطاء الموجودة في الكتاب المقدس لطالما مكتوب بيد بشر.
قررت أن ابدأ بقراءة الكتاب المقدس الذي كان موجودًا عندئذ على منتصف الطاولة للزينة فقط.
بدأت بدراسة مكثفة ساعات وأيام طويلة وأثناء الدراسة رأيت عظمة الرب وسلطانه الإلهي. رأيت النور يدخل في أعماقي ويفتح قلبي للاستيعاب فوجدت نفسي مرميًّا على الأرض أطلب الغفران من هذا الإله العظيم والمحبّ والذي "كلّ شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان... وهو حاملٌ كل الأشياء بكلمة قدرته..." وقائلًا: أرجوك يا رب سامحني. من أنا لكي أتحدّى وأنتقد؟ بالفعل، "صغيرٌ أنا عن جميع ألطافِك وجميع الأمانة التي صنعتها إلى عبدك."
لقد كانت لحظة رائعة فيها مصالحة ونعمة ومحبة... لحظة الولادة الجديدة في عائلة الله... لحظة فرح السماء...
أثناء دراستي للكتاب المقدس رأيت عظمة الرب الملك وسلطانه في الموعظة على الجبل ورأيت في إنجيل يوحنا أن المسيح هو الله الظاهر بالجسد، ورأيت الخلاص بالإيمان في رسالة رومية حيث توقّفت مرارًا عند الآية "وأما البار بالإيمان يحيا." هنا بالفعل شعرت بالتواضع أمام الرب، وفهمت أن الخلاص بالنعمة الغنية المقدمة مجانًا... أما بالنسبة للمسيح فقد كلّفته أغلى ما عنده... دم ابن الله الذي يطهّر من كل خطية! صرخت إلى الرب بهذه الكلمات: "يا رب يسوع، أشكرك لأنك متّ من أجل خطاياي وقمت من أجل تبريري. اغفر خطاياي بدمك، طهِّر قلبي، املُكْ على حياتي... ساعدني أن أعيش لك، أعطني الحياة الأبدية... اكتُبْ اسمي في سفر الحياة."
اعتقدت أنني بعد أن أفهم قصد الرب وإرشاده سوف أملك القوة الكافية لكي أذهب وأجاوب اعتراضات هؤلاء المسلمين. لكنني سمعت صوتًا من الرب قائلًا: "الحرب ليست لكم وليست بالسلاح بل بالمحبة والحكمة والصلاة." وهذا ما حصل بالفعل.
وبعد سنة وبضعة شهور انتقلنا أنا وأسرتي إلى مكان آخر لنكون في مكان قريب من شغلي الجديد. وذات يوم جاءني شخص كان يقطن في نفس الحيّ فرحب بنا وقال لي: أنا جاركم... وأنا بالخدمة لأي مساعدة تحتاجونها... ثم غادر مشكورًا. وبعد أيام قليلة زارنا هذا الجار مع عائلته للتعارف. بعد اختباري مع الرب، كنت أخبر عن هذه الفرحة كل إنسان ألتقي به وبفرح عظيم.
فكان الحديث في تلك الليلة عن الاختبار مع هذا الإله المحب الذي أظهر نعمته وعنايته في حياتي وحياة عائلتي. فقال لي: سوف أُعرّفك على شخص كان مسلمًا والآن هو قسيس يخدم في كنيسة إنجيلية...
ظهر على وجهي التعجّب لأني لم أسمع قط عن إنسانٍ مسلم صار مسيحيًّا... والأمر الثاني لم أسمع أبدًا عن وجود كنيسة إنجيلية من قبل سوى الكنائس التقليدية المعروفة.
زاد شوقي لألتقي بهذا القس فقررنا أن نزوره في اليوم الثاني. فتعرّفت عليه وزاد إعجابي بتواضعه ثم صلّى لأجلي وطلبت الرب، وأعلنت أنه ربي ومخلّصي. وأثناء المغادرة استحوذت على مجموعة كبيرة من الكتيبات الرائعة التي أيقظت عقلي وقلبي حبًا وإخلاصًا أكبر للرب.
وخلال بضعة شهور ابتدأ الرب يتعامل مع زوجتي ثم مع والدي ووالدتي وجميع إخوتي وأخواتي صغارًا وكبارًا طبقًا إلى الآية المحبّبة على قلبي "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك."

المجموعة: كانون الثاني (يناير) 2023

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

156 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10630263