Voice of Preaching the Gospel

vopg

كتب روحية


الفصل الخامس
ما هو النموذج الإلهي للأزواج؟

أولًا، النموذج الإلهي للزواج يتطلب أولًا أن يكون الزوج مُحبًّا للرب يسوع المسيح
“تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الْأُولَى وَالْعُظْمَى.” (متى ٣٧:٢٢)
“الَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي.” (يوحنا ٢١:١٤)
ليكن واضحًا لدى كل واحدٍ منّا أنَّ الطريقة التي نعبِّر بها عن محبتنا له هي طاعة وصاياه. إنَّ الطاعة هي أول مظاهر العبادة، فهي تعلن بوضوح أننا نثق به وأنَّنا نعتبره مستحقًا لأن يكون ربًّا على حياتنا. لتكون قائدًا جيدًا في بيتك كزوج يجب أن تكون تابعًا جيدًا ليسوع أولًا. فماذا تطلبه الكلمة من الرجال حتى يكونوا أزواجًا صالحين؟ يكتب بولس:
“اسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الْإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ.”
(كورنثوس الأولى 13:16-14)
هذه الآية تقدِّم اختصارًا للملامح الأساسية للعلاقة التي تربط الزوج (أو أي رَجُل) بالمسيح وبالآخرين. فلنحلِّل معًا هذه الوصية بالتفصيل.
أ- في طاعة المسيح، يحمي الأزواج عائلاتهم من الشرير
“اسهروا.”
يستخدم الوحي هذا التعبير ليصف حالة اليقظة تجاه العدو(بطرس الأولى 8:5)، أو تجاه التأثير الوحشي للعالم على الكنيسة (أعمال 29:20-30). وهي ترسم صورة للزوج وهو يقف منتبهًا ومتيقِّظًا ليحمي أسرته، تمامًا كما يفعل الجندي الذي يقف حارسًا لرفاقه المقاتلين. على الأزواج أن ينتبهوا ويعتنوا بعائلاتهم في عالم يتَّسم بالعدوانية الشديدة. يجول الشيطان ملتمسًا تدمير أولاد الله وهدم عائلاتهم. فعلى الأزواج أن يقفوا حائلًا بين العالم الشرير وبين زوجاتهم وأطفالهم ليلاحظوا ويحذروا، وأن يشنوا حربًا روحية ضد أجناد الشر الروحية في السماوات عندما تقتضي الضرورة ذلك.
سؤال: من هم الأعداء الذين يهدّدون عائلتك؟
١-
٢-
ب- بحياة الطاعة للمسيح يجسّد الأزواج التعليم المسيحي أمام العالم. “اثبتوا في الإيمان.”
يشير الإيمان في هذا السياق إلى حقائق الإنجيل وإلى التعليم الكتابي الصحيح. والثبات يشير إلى ثقة تتّسم بالثبات والاستمرارية مرتبطة بطاعة للمسيح وأيضًا ثابتة ومستمرة. وبالمفهوم العسكري تشير إلى جندي يتعرّض للهجوم العنيف ومع ذلك يرفض الاستسلام للعدو. والأزواج لا يقفون بفضل قوَّتهم الذاتية ولكن بقوَّة المسيح. سيُحارَب الأزواج بتجارب الحياة وصعوباتها. وسيحارَبون بتجارب الشيطان. لا يوجد زوج كامل، ولكن على كل زوج أن يطمح في ثبات واستمرارية في الحق أقوى وأقوى أمام عائلته، مع ثقة شديدة بالرب.
“وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.” (رومية 37:8)
ج- بطاعة المسيح يتصرف الأزواج كرجال الله
“كونوا رجالًا.”
كل ثقافة لديها تعريف للرجولة خاص بها، وليس بالضرورة أن هذه الثقافات على خطأ في تقديراتها. في بعض الثقافات هناك طقوس للعبور من الصبا إلى الرجولة. فهناك ثقافات تفرض على الشخص أن يقتل حيوانًا متوحّشًا أو أن يقضى ليلة بمفرده في الغابة حتى يتم الاعتراف به كرجل. إن المصدر الأهم بالنسبة لنا في تعريف الرجولة هو كلمة الله. فلنتأمل معًا بعض الصفات التي تميز الرجل التَّقي كما يعرضها الكتاب المقدَّس.
-1 الرجل التقي يتغذى على كلمة الله.
“فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ».” ( متى 4:4)
-2 الرجل التَّقي يجعل حياته مشابهة لحياة يسوع المسيح.
“قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ. كَيْ لَا نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالًا مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلَالِ.” (أفسس 13:4-14)

-3 الرجل التَّقي يخضع لقوة الروح القدس.
“وَلَا تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلَاعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ.”
(أفسس 18:5)
-4 الرجل التَّقي تظهر عليه ثمار الروح القدس.
“وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلَامٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلَاحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ.” (غلاطية 22:5-23)

-5 الرجل التَّقي يرفض أن يتصرف كطفل.
“لَمَّا كُنْتُ طِفْلًا كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلًا أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ.” (1كورنثوس 11:13)
إننا كذكور نـَمُرّ بمراحل مختلفة في حياتنا، إنِّنا نعبر من الصبا إلى الرجولة. عدد من الرجال يصيرون أزواجًا، وعدد من الأزواج يصيرون آباءً، وعدد من الآباء يصيرون أجدادًا، وعدد من الأجداد يصيرون أجدادًا كبارًا. وفِي كل مرحلة من تلك المراحل هناك علاقات، وهناك قواعد ينبغي على الشخص أن يتعامل معها كرجل وليس كطفل.
يتحدث بولس في كورنثوس الأولى 13 عن وقت الطفولة فيذكر أنَّه كان يتكلَّم ويفكّر ويتصرف كطفلٍ ولكن لما صار رجلًا توقف عن ذلك، وبدأ يتصرف كرجل. فما هو الفرق الجوهري بين الطفل والرجل؟ الطفل بشكل عام يُعطى القليل من المسئولية. الطفل دائمًا باله مشغول بأموره الخاصة ومتعه البسيطة. والجزء الأكبر من وقت الطفل يضيع في اللعب.
على العكس من ذلك، يقول بولس إنَّه لما صار رجلًا توقّف عن كل ذلك. هل من الممكن أن يتصرَّف رجلٌ مثل الأطفال؟ نعم! في داخل كلٍّ منّا يختبئ طفل صغير يدفعنا أحيانًا إلى التصرف كالأطفال، وغالبًا ما يكون هذا التصرُّف مدفوعًا بالأنانية التي يصفها الكتاب دائمًا بـ [الجسد].
“أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالْإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلَامَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ” (تيموثاوس الثانية ٢٢:٢)
نحن في حاجة كل يوم لأن نطلب من الروح القدس قوة كي ننتصر على “الطفل” الذي في داخلنا. الطفل يحاول أن يسيطر على كلامنا، وعلى أفكارنا، وعلى الطريقة التي نميّز بها الأمور. أما الرَّب فيدعونا أن نكون رجالًا، لا أن نكون أطفالًا تقدَّمت بهم الأيام. الاختلاف الجوهري بين الرجل والطفل هو أنَّ الرجل لا يضع كل تركيزه على رغباته واحتياجاته الشخصية، ولكن الأولوية بالنسبة له هي تسديد احتياجات عائلته، وجعل علاقته بزوجته وأولاده أكثر قوة ومتانة وأكثر تشبُّعًا بالمحبة. إن زوجاتنا يحتجن منا أن نكون رجالًا، وأطفالنا يحتاجون منّا أن نكون رجالًا، وكنائسنا تحتاج منا أن نكون رجالًا.
د- بطاعة المسيح يكون الأزواج أقوياء لأجل عائلاتهم ... “تقوُّوا.”
كرجال، كثيرًا ما نقع في خطأ الاعتماد على قوَّتنا الذاتية، ومواهبنا، وقدراتنا. بكلمات أخرى بَعضُنَا يقع في خطيئة “تأليه الذات”. والبعض منَّا يعاني من نقص في الثقة، فهم يعانون من الانهزامية وروح الاحباط. والكتاب المقدَّس يقدِّم لكل واحد من الطرفين كلمة. فللمتَّكلين على أنفسهم، يقول يسوع: “بِدُونِي لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.” (يوحنا 5:15)
وللمحبطين، يقول بولس مشجِّعًا ومذكِّرًا: “أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.” (فيلبي 13:4) إن قوة الرجل الحقيقية تتدفق من يسوع المسيح الكرمة الحقيقية. وكأغصان نحن نستطيع أن نظل مرتبطين بالكرمة، وممارسين ثقتنا وطاعتنا، من خلال هذه العلاقة فقط نصير بالفعل “أقوياء”.

هـ- بطاعة المسيح يستطيع الرجال أن يكونوا محبين كبارًا
“لتصر كل أموركم في محبة.”
إنَّ كلمة [محبة] المستخدمة هي ترجمة للكلمة اليونانية [أچابي]. وهي تعني ذلك النوع من المحبة الذي أظهره لنا الله بإرساله لابنه يسوع المسيح ليموت لأجلنا على الصليب. إنَّه ذلك النوع من المحبة الذي يظهر أنَّنا تلاميذ للمسيح. هو ذلك النوع من المحبة المذكور تفصيلًا في كورنثوس الأولى 13. هو ذلك الحب الذي نظهره لزوجاتنا كتصوير لمحبة المسيح نحو كنيسته. إنَّ كل تصرُّف وكل كلمة تصدر عن الرجل التَّقي لا بد لها أن تكتسي بهذا النوع من المحبة. حينما سُئِل يسوع عن الوصية العظمى في الناموس كانت إجابته هي: “تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ”.
من التعريفات القيّمة لتلك الوصية هو: [الالتزام العميق بالسعي حتى ينال الآخرون كل الخير من عند الرب.]
وحينما نريد تطبيقها نحو الرَّب يسوع تكون [الالتزام العميق بعمل مشيئته.]
إذا أردنا أن نحب زوجاتنا بشكل صحيح علينا أن نتعلّم كيف نحب الرَّب بشكل صحيح، ونطيع وصاياه دون تحفُّظ، وننمو كل يوم لنصير على شبهه.

وقفة للتأمل
اقرأ تيموثاوس الأولى 1:3-13. هذا المقطع يتضمن قائمة بأهم المؤهلات التي يجب توافرها في الشخص الذي يسعى للوصول إلى منصب قيادي في الكنيسة. في أثناء القراءة اكتب على قطعة من الورق ثلاثة مؤهلات ظاهرة باستمرار في حياتك، وثلاثة أخر ترغب في أن يظهروا بشكل أكبر. (مثلًا: صالح للتعليم، غير مدمن للخمر، حليم). ربما تحتاج لعمل مشروع نموّ على مدى يستغرق من من 6-12 أسبوعًا حتى تغذّي واحدة أو اثنتين من هذه الصفات.

ثلاثة مؤهلات من تيموثاوس الأولى 1:3-13 تظهر في حياتي باستمرار:
-1
2-
3-

ثلاثة مؤهلات أحتاج لأن أرى فيها نموًّا أكثر في حياتي:
-1
-2
-3


ثانيًا، النموذج الإلهي يوصي الرجال بأن يحبوا زوجاتهم
“أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لَا دَنَسَ فِيهَا وَلَا غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلَا عَيْبٍ. كَذلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ. فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ، بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضًا لِلْكَنِيسَةِ. لِأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ.” (أفسس ٢٥:٥-٣٠)
في الأصحاح الخامس من أفسس يشرح بولس كيف نكون “مُتَمَثِّلِينَ بِاللهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً.” (أفسس 1:5-2)
ويستمر في تذكيرنا في أفسس 5 بأن الطريقة الوحيدة التي تجعلنا متمثلين بالله هي الخضوع لتأثير الروح القدس حسب 18:5. بقوة الروح القدس يمكن لمحبة المسيح أن تظهر في علاقة الرجل بزوجته، وأطفاله، وفِي عمله اليومي. لنتأمل الآن لنرى كيف يعبِّر هذا الحب عن نفسه من خلال محبة الرجل لزوجته.
أ- على الزوج أن يحب زوجته كما أحب المسيح الكنيسة
أفسس 25:5-28
هنا نرى الزوج وهو يرسم محبة المسيح للكنيسة على لوحة زواجه. عندما يرى الآخرون الطريقة التي يتعامل بها الرجل التَّقي مع زوجته يبدأون في تفهُّم المحبة العميقة التي يكنّها المسيح لكنيسته. وعندما تختبر الزوجة هذا الحب تبدأ في الانجذاب نحو إله زوجها مصدر ذلك الحب. كما يجذبها هذا الحب تجاه زوجها أيضًا. إن ثقتها فيه واحترامها له سيزدادان مع كل تصرف ومع كل كلمة يجعلانها المحور الذي تدور حوله مشاعر زوجها وعواطفه. سوف نقوم بدراسة السمات المميزة لهذا الحب بشكل مفصّل في فصل بعنوان “رسم الزواج” مستندين إلى كورنثوس الأولى 1:13-7. أما الآن فسنتعمّق في دراسته كما ورد في أفسس 5.
١- محبة الزوج تتطلب التضحية بالذات
“أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا.” (أفسس ٢٥:٥)
بأية طريقة تتخلَّى عن ذاتك كتعبير عن محبتك لزوجتك؟ فكّر في نموذج يسوع الذي أخلى نفسه وأتى في صورة إنسان، ورضي بمكانة العبد الذي يغسل أقدام من يحبهم. لقد تخلَّى يسوع عن حقِّه في الدفاع عن نفسه وأسلم نفسه لموت الصلب لأجل أحبَّائه. لقد رفض أن ندفع نحن أجرة خطايانا، ودفعها هو بدلًا عنّا على الصليب. دعني أطرح عليك سؤالًا: هل حدث أن غسلت أقدام زوجتك؟ لقد قام يسوع بغسل أقدام أحبائه. إذا أردنا اختصار محبة يسوع لعروسه فبإمكاننا اختصارها في تعبير [التضحية بالذات”.
كنّا نتحدث إلى مجموعة من المؤمنين عن الزواج، وكان هذا الاجتماع في كمبالا عاصمة أوغندا، وحكت إحدى الحاضرات اختبارها عن الزواج فقالت: “قبل الزواج قام زوجي بالكثير من الأعمال الرائعة التي مسَّت قلبي. فقد كان يساعدني في كل شيء، حتى في الأمور البسيطة. أما بعد الزواج فلم يعد يساعدني في أي شيء.] (ضحك الرجال الحاضرون بشدة).
هذا النوع من السلوكيات ليس مقصورًا على أوغندا وحدها. فالرجال في جميع الثقافات تقريبًا يظهرون المحبة المضحية للمرأة عندما يرغبون في الزواج منها. ولكن ماذا يحدث بعد الزواج؟ في الغالب يتوقفون عن إظهار ذلك النوع من المحبة. ولا تعود الزوجة تتمتع بمحبة يسوع التي جذبتها إلى زوجها في البداية. ولقد أعلنها بولس واضحة، إن نوعية محبة المسيح ليست فقط لجذب المرأة للزواج ولكن أيضًا لتغذيتها ما دام الزواج قائمًا.
٢- على الزوج أن يعمل على نمو زوجته روحيًّا
“لكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لَا دَنَسَ فِيهَا وَلَا غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلَا عَيْبٍ.” (أفسس ٢٦:٥-٢٧)
إنَّ محبة يسوع المسيح لكنيسته تمكّنها من ارتداء ثوب بره لتقف أمام الله القدوس بلا عيب وبلا لوم. من الواضح أن محبتنا نحن الأزواج لا تستطيع الوصول إلى ذات المستوى الروحي.
ومع ذلك فبإمكان هذه المحبة أن تساعد زوجاتنا على الوصول إلى حالة النضج الروحي. إن النموذج الروحي الذي يرونه فينا يشجعهن على النمو. حتى الزوجة غير المؤمنة يمكن أن تتأثر بسلوك الزوج المؤمن الحريص على تمجيد المسيح في سلوكياته.
اذكر بعض الطرق التي من خلالها يمكن للزوج أن يساعد زوجته على النمو الروحي؟
ب- على الزوج أن يحب زوجته كما يحب نفسه
“كَذلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ. فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ، بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضًا لِلْكَنِيسَةِ. لِأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ.” (أفسس ٢٨:٥-٣٠)
هذا الإعلان بالروح القدس يذكِّر الرجال بعدد من الحقائق الهامة.
أولًا: لقد أُخذت المرأة من ضلع الرجل، وبالتالي فهي من لحمه ومن عظامه.
ثانيًّا: في الزواج يكون الزوج والزوجة جسدًا واحدًا على الرغم من أن للمرأة وجودها وكيانها المستقل، إلَّا أنَّها واحدٌ معه. إذًا فالرجل حينما يحب زوجته فهو يحب [امتدادًا] لنفسه. وعندما يرعى ويغذي فهو يغذي جزءًا من ذاته كما يغذي جسده. هذه الآية تؤكد على الاقتراب المتفرّد الذي يميّز العلاقة الزوجية.
[فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ، بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضًا لِلْكَنِيسَةِ.]
في هذه الآية يتحدث عن الاختبار الطبيعي للأغلبية من البشر. فالناس يهتمون بأجسادهم عن طريق تغذيتها، وتنظيفها، وتطوير قدراتها وحمايتها.
-1 الرجل يحب زوجته كما يحب نفسه بأن يقوتها.
يقوت: تعني أن تساعد كائنًا على النمو. وعلى الرجل أن يساعد زوجته على الوصول إلى درجات النمو في المسيح.
فهو يساعدها على النمو عن طريق:
أن يكون مثالًا حيًّا أمامها كتلميذ ملتزم للرب يسوع.
يقضي وقتًا معها في دراسة الكلمة.
يواظب على الصلاة معها، والصلاة لأجلها بشكل يومي.
يشجعها على استخدام مواهبها الروحية في خدمة الرب.
-2 الرجل يحب زوجته كنفسه بأن ( يربيها).
وكلمة [يربّي] تعني أن تتعامل مع الشيء على أنَّه [ثمين].
لدى أحد جيراننا سيارة قديمة (أنتيك)، ولكنه أنفق عليها الكثير من المال في شراء قطع غيار جديدة وإعادة طلاء الهيكل الخارجي لها بعشر طبقات من الدهان الأسود الغالي الثمن. وعندما جاء الجيران ليلقوا نظرة على السيارة كان مفهومًا لدى الجميع إنَّه لا يمكنك مجرد لمس السيارة، لقد أنفق الرجل آلاف الدولارات على ترميمها. لقد تعامل مع سيارته على أنَّها شيء ثمين وذو قيمة.
إنَّ زوجاتنا ذوات قيمة عالية ومكانة سامية، لأنَّهُن خُلقن على صورة الله وشبهه، ولأن الله أعطانا إياهن حتى نعاملهن على أنهن شريكات غاليات لنا في رحلة الحياة. ولا بد لنا أن نقضي وقتًا لنستثمر فيهن ولنظهر لهن كم هُن كريمات وعزيزات على قلوبنا. هناك بعض الأمور يمكن لك أن تمارسها لتظهر من خلالها لزوجتك كم هي عزيزة في عينيك:
اقضِ وقتًا كل يوم في الحديث معها والتواصل معها.
اظهر تقديرك لما هي عليه في ذاتها ولكل ما تقوم به.
ابحث عن طرق تخفف بها من العبء الذي تحمله.
“تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الْأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لِأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ. (متى ٢٨:١١-٣٠)
على الرجل أن يكون حسّاسًا تجاه احتياجاتها الخاصة كامرأة.
“كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الْإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لَا تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ.” (بطرس الأولى ٧:٣)
كن القائد الخادم لها.
اغسل قدميها.
اخبرها بأنك تحبها.
ساعدها على تنمية مواهبها الروحية.
أشياء أخرى ج- على الأزواج أن يقودوا زوجاتهم كما يقود المسيح الكنيسة
“لِأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ.” (أفسس ٢٣:٥)
إن الكلمة المترجمة [رأس] في اليونانية تحمل عدة معانٍ، فهي تعني الرأس الحرفي، كما أنَّها تعني منابع النهر أو مصدر أي شيء. ولكنها في الأغلب الأعم تستخدم لتشير إلى القائد أو إلى أي شخص يتحمل مسئولية الإشراف على شيء ما. والتعبير هو الأفضل في هذه الحالة لأنه يستخدم بالمقابلة مع دور المرأة المُطالبة بالخضوع للرجل كما تخضع الكنيسة للمسيح.
-1 الدور القيادي للرجل في البيت مصمم على غرار قيادة يسوع المسيح للكنيسة.
لنعرض الآن بعض الملاحظات المهمة بخصوص قيادة الرجل في البيت. القيادة في الأسرة هي تكليف إلهي ولا تشير أبدًا إلى قدرات غير عادية.
القيادة في الأسرة هي سُلطة يتبعها محاسبة أمام الرب.
القيادة في الأسرة ليست ديكتاتورية ولكنها قيادة تخدم أو خدمة تقود.
القيادة لا تعني إكراه الزوجة على الخضوع.
-2 مسئوليات الزوج كقائد للأسرة هي أيضًا على غرار يسوع المسيح.

أ- الزوج مسئول عن تلبية الاحتياجات المالية للأسرة.
“وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلَا سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الْإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ.” (تيموثاوس الأولى ٨:٥)
على الزوج أن يدير الدخل المالي للأسرة.
على الزوج أن يضع احتياجات أسرته قبل احتياجاته الشخصية.
على الزوج أن يكون مديرًا جيدًا لموارد الأسرة وإمكانياتها.
ب- القيادة في البيت تتضمن أن يتحمل الزوج الحماية الجسدية لزوجته وأطفاله.
الرب يسوع يقدِّم نفسه على أنَّه “مخلّص الجسد”، لذا فعلى الأزواج أن يكون لديهم الاستعداد للمخاطرة بحياتهم من أجل توفير الأمان والحياة الكريمة لزوجاتهم وأطفالهم.
ج- تتضمن القيادة أيضًا تحمّل مسئولية الحماية الروحية للزوجة والأطفال.
“فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلَاطِينِ، مَعَ وُلَاةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.”
(أفسس ١١:٦-١٢)
إنَّ الزوج يقوم بحماية زوجته من أي علاقات مدمرة مع أصدقاء فاسدين أو أناس غير مستقيمين من أعضاء أسرتها. هو يتدخل لصالحها ليحميها من التأثيرات الضارة للمعاشرات الرديئة.
د- القيادة في الأسرة تتضمن تحمّل الزوج لمسئولية التغذية الروحية لزوجته وأولاده.
“وَهذِهِ هِيَ الْوَصَايَا وَالْفَرَائِضُ وَالْأَحْكَامُ الَّتِي أَمَرَ الرَّبُّ إِلهُكُمْ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ لِتَعْمَلُوهَا فِي الْأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا، لِكَيْ تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَحْفَظَ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ وَوَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا، أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنُ ابْنِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ، وَلِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُك.” (تثنية ١:٦-٢)
“وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الْآبَاءُ، لَا تُغِيظُوا أَوْلَادَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ.”
(أفسس ٤:٦)

وقفة تأمل
اقرأ تكوين 1:3-7
-1 اذكر الطرق التي بها فشل آدم في أن يحب زوجته ويقودها عندما تعرضا لهجوم العدو؟
-2 ما هو السبب الأساسي لسقوط آدم من وجهة نظرك؟
-3 ماهي التهديدات التي يتعرّض لها زواجك وتحتاج منك إلى مواجهة؟
-4 ما الذي يمكن أن يجعل زوجتك تشعر بأنك [تقوتها وتربيها]؟

مشروع للنمو
“اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالًا.” (كورنثوس الأولى ١٣:١٦)
آية للتذكر: تيموثاوس الأولى 7:4-8

استخدام كلام الله لتغيير حياتي
هذه الدراسة هي الأكثر أهمية بين كل ما قمنا به إلى الآن. فأنت الآن تسمح لكلمة الرَّب أن تُحدث تغييرًا محددًا في حياتك. وتذكّر: إن التغيير الحقيقي الذي يحدث في حياتك هو من عمل الروح القدس وليس مجهودك الشخصي. تأكد أنَّه ليس بإمكانك إحداث أي تغيير يذكر في حياتك. وهذا البرنامج ليس نوعًا من السحر، ولكنه يمكن أن يساعدك على استخدام كلمة الرَّب لإحداث تغيير إيجابي في توجهاتك وفِي علاقتك بالرب وبزوجتك.
وهذا ما يجب عليك أن تفعله:

المرحلة الأولى: التفكيك - اخلع الإنسان العتيق (انظر أفسس 22:4)
أ - اكتب أي تصرُّف أو توجّه خاطئ تراه في حياتك له علاقة بزوجتك أو بالآخرين.
ب- فكّر واكتب النتائج السلبية التي يمكن أن تنجم عن هذا التوجه أو السلوك.

المرحلة الثانية: إعادة البناء - تتجدّد بروح ذهنك. (انظر أفسس 23:4)
أ - ابدأ في حفظ الآيات المذكورة في الصفحات التالية.
ب - احفظ عَلى الأقل واحدة كل أسبوع حتى ترسخ في ذهنك ثمانٍ أو تسعٍ منها.
ج - في أثناء عملية الحفظ اكتب بعض الطرق التي بها تنطبق الآية على حياتك.
د - اكتب أي أفكار أو قناعات توصلت إليها من خلال التأمل.

المرحلة الثالثة: الممارسة - إلبس الإنسان الجديد (انظر أفسس 24:4)
أ- بعد مرور من أربعة إلى ستَّة أسابيع على الحفظ. ابدأ في ممارسة القناعات التي توصلت إليها عن طريق تصميم مشروع.
ب- اكتب طريقة محددة ترغب في إطاعة المكتوب عن طريقها.
مثلًا: أريد الصلاة كل يوم لأجل زوجتي ولأجل احتياجاتها.
ج- بعد انتهاء المدة قيّم المشروع و…
أعده ثانية.
قم بمراجعته.
اشكر الرَّب على الانتصار… أو
قم بإعداد مشروع آخر.

المرحلة الرابعة: الغلبة - لا تعطِ إبليس مكانًا (انظر أفسس 27:4)
أ - سوف يضاعف الشيطان هجومه عليك ليجرّبك ويصيبك بالاحباط.
ب- حين يهاجمك، اقتبس الآيات واستخدمها في مواجهته كسيف. (متى 1:4-11 وأفسس 17:6).

المرحلة الخامسة: التقييم.
سجّل اختبارك ونموّك.
أربعة مشاريع نمو في السنة يعتبر تحديًّا معقولًا.


روّض نفسك للتقوى
الأهداف الإلهية
-1
-2
-3
-4
-5

الجمعة السبت الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس
التاريخ

 

 

 

 


وقفة تأمل

آيات لمشروع النمو
تُعتبر الآيات والسمات الشخصية الآتية مجرد اقتراحات بالنسبة لك. لإضافة أية سمات شخصية أخرى يمكنك ببساطة وضع العنوان وتدوّن تحتها الآيات المناسبة.

الشفقة
لوقا ٣٤:١٠-٣٥
أمثال ١:١٥
تكوين ١٩:٢٠-٢٠ أعمال ٣٤:٢٠ب
متى ٣٥:٢٥-٣٦
أفسس ٣١:٤-٣٢ لوقا ٣١:٦
أمثال ٢١:١٤ يوحنا الأولى ١٦:٣-١٨
لاويين ٣٣:١٩-٣٤


التواضع
اشعياء ١٥:٥٧
فيلبي ٣:٢-٤
رومية ١٦:١٢ لوقا ٢٦:٢٢
رومية ٣:١٢ا
غلاطية ٣:٦ رومية ١٠:١٢
متى ١١:٢٣-١٢ يعقوب ٦:٤ب، ١٠
2كورنثوس ١٢:١٠

قابلية التعلّم
مزمور ١٠:١٤٣
أمثال ١:٢-١٠
مزمور ٩:٣٢ مزمور ٦٥:٢٥
أمثال ١٢:٢٥ أمثال ١:٢٩
أمثال ١٥:١٨ مزمور ٧:٧٨-٨
إرميا ٢٣:٩-٢٣

الغفران
أفسس ٧:١
رومية ١٧:١٢-١٩
مرقس ٢٥:١١ بطرس الأولى ٩:٣
بطرس الأولى ٨:٣
لوقا ٤:١١ لوقا ٣٧:٦
لوقا ١٧-٤
ميخا ١٨:٧-١٩
بطرس الأولى ٢٣:٢


الطاعة
لوقا ٥١:٢أ-٥٢
تثنية ١٢:١٠
دانيال ٨:١ تيطس ١:٣-٢
يشوع ١٥:٢٤
رومية ١:١٣
متى ٢٤:٦
صموئيل الأول 7:16
صموئيل الأول ٢٠:١٢

 

الفطنة
أمثال ١:٢-٦
أمثال ٣:٢٢
أمثال ١١:٢٦ عبرانيين ١٤:٥
أمثال ١٦:١٤
الجامعة ٢:٥
أمثال ١٥:١٤
كولوسي 5:4-٦
أمثال ١٢:٨-١٣


النقاوة
2تيموثاوس ٢٢:٢
رومية ١٢:٦-١٣
1كورنثوس ١٨:٦ مزمور ٣:١٠١-٤
1كورنثوس ٩:٦، ١٢ مزمور ١٠:٥١
أفسس١:٥-٤
1تسالونيكي ٣:٣-٤
1تيموثاوس ٥:١


المسئولية
يوحنا ١١:١٠-١٤
بطرس الأولى ١٠:٤
لوقا ٤٧:١٢ لوقا ١٠:١٧
عبرانيين ٢٦:٧
تكوين ٩:٤٣
يشوع ١٥:٢٤
تكوين ٣٣:٤٤- ٣٤
عبرانيين ٢٤:١١- ٢٥


الشجاعة
دانيال ١٦:٣-١٧
مرقس ٣٧:٤-٤٠
متى ٢٩:١٤-٣١ مزمور 5:91-٦
دانيال ٥:٦-١١
يشوع ٩:١
تثنية ٦:٣١
1تسالونيكي ٢:٢
أعمال 22:20-٢٤


روح الخدمة
رومية ٢١:١٤
متى ١١:٢٣-١٢
متى ٤٢:٢٥-٤٣ فيلبي ٣:٢-٤
1كورنثوس ١٩:٩
مرقس 42:10-٤٥
أمثال ٢٦:١١
1كورنثوس ٢٤:١٠
متى ٢٦:٢٠-٢٨


القناعة
مزمور ١٣:٢٧-١٤
مزمور ٤:٣٧-٥
2كورنثوس ٩:١٢-١٠ مزمور ١:١٣-٢
1تيموثاوس ٩:٦ مزمور 7:37
فيلبي ١١:٤-١٣ مراثي إرميا ٢٥:٣-٢٦
2كورنثوس ٨:٩

التحمُّل
رؤيا ١٢:١٤
1بطرس ١٩:٢-٢٠
عبرانيين ١:١٢ متى ١٣:٢٤
مرقس ١٣:١٣
غلاطية ٩:٦ دانيال ٢٨:٣
يعقوب ١٢:١
1كورنثوس ١٣:١٠
عبرانيين ٣٦:١٠، ٣٨-٣٩

إلوهية يسوع المسيح
كولوسي ١٥:١-١٦
يوحنا ١:١-٣ كولوسي ١٧:١
متى ١٣:٣-١٧ مرقس ٢٢:١
1بطرس ٢٢:٢-٢٥ 1تيموثاوس ١٦:٣


عند الشعور بالقلق
أمثال ٤:٣-٦
مزمور ١:١٢٥-٢ أمثال ٢٤:٢٠
متى ٢٥:٦-٣٤ مزمور ٨:١٢٤
مزمور ٢:١٨-٣ مزمور ١٧:٥٥-١٩، ٢٢


عند شعورك بالإحباط
مزمور ١:٤٢-١١
مزمور ١:١٠٢-٧ مزمور ١:١٣٠-٧
1بطرس ٧:٥-١١ إرميا ١١:٢٠-١٣
مزمور ١:٤٣-٣ مزمور ٢:٣١-١٢، ١٩-٢١
أفسس ٣:١-١٤

عظمة محبة الرَّب لنا
يوحنا ١٦:٣
1كورنثوس ٩:٢
رومية ٢٣:٣-٢٦
أفسس ١٧:٣-١٩ 1يوحنا ١:٣
أفسس ٤:١-٥ رومية ٣٥:٨-٣٩
يوحنا ٩:١٥-١٣

 

الفصل السادس
النموذج الإلهي للزوجة

مقدمة
تذكر أن الزوجات يرسمْن صورة لمحبة الكنيسة للمسيح. وتصف الفقرة التالية هذه الصورة في علاقتها المباشرة بالرب يسوع المسيح وفِي علاقتها بزوجها.

أولاً، على الزوجة أن تحب الرَّب يسوع المسيح أولًا
“تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الْأُولَى وَالْعُظْمَى.” (متى ٣٧:٢٢-٣٨)
“اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي. (يوحنا ٢١:١٤)
لقد أعلنها الرَّب يسوع صريحة أنَّ الطريقة الوحيدة للتعبير عن محبتنا له هي حفظ وصاياه وإطاعة كلمته. إن الطاعة هي التصوير الأمثل للعبادة، فبطاعتنا نعبِّر عن محبَّتنا له، واعترافنا باستحقاقه للعبادة واستحقاقه لأن يملك على حياتنا. لكي يكون لها تأثير روحي إيجابي في بيتها لا بد للزوجة أولًا أن تكون تابعة جيدة للمسيح. فماذا تقول كلمة الرَّب للمرأة التي تريد ان تظهر محبتها للمسيح؟
أ- في طاعة المسيح يعمل الزوجات على إكرام كلمة الرَّب من خلال القدوة وتقديم النصيحة
“كَذلِكَ الْعَجَائِزُ فِي سِيرَةٍ تَلِيقُ بِالْقَدَاسَةِ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ، غَيْرَ مُسْتَعْبَدَاتٍ لِلْخَمْرِ الْكَثِيرِ، مُعَلِّمَاتٍ الصَّلَاحَ، لِكَيْ يَنْصَحْنَ الْحَدَثَاتِ أَنْ يَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِرِجَالِهِنَّ وَيُحْبِبْنَ أَوْلَادَهُنَّ، مُتَعَقِّلَاتٍ، عَفِيفَاتٍ، مُلَازِمَاتٍ بُيُوتَهُنَّ، صَالِحَاتٍ، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، لِكَيْ لَا يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ.” (تيطس ٣:٢-٥)
-1 لاحظ في الآيات أن هناك سلوكيات تجلب التجديف على كلمة الله مثل:
الثرثرة الخبيثة (الثلب).
الاستعباد للخمر الكثير.
-2 لاحظ في الآيات أن هناك تصرفات تمجّد كلمة الله مثل:
تعليم الصلاح.
تشجيع الزوجات الشابات على محبة أزواجهن.
تشجيع الزوجات الشابات أن يكن عاقلات.
تشجيع الزوجات الشابات أن يكن عفيفات.
تشجيع الزوجات الشابات على الاهتمام بشئون بيوتهن.
تشجيع الزوجات الشابات أن يكن صالحات.
تشجيع الزوجات الشابات أن يكن خاضعات لأزواجهن.
ب- في طاعة المسيح تعمل الزوجات على الاهتمام بالإنسان الداخلي في القلب
“وَلَا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ، بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ.” (بطرس الأولى ٣:٣-٤)
هذه الآية لا تتضمن أي تحريض على إهمال المظهر الخارجي للمرأة. لنلاحظ قوله [لَا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ.] في الوقت الذي ينظر فيه الإنسان إلى المظهر الخارجي؛ ينظر الرَّب إلى قلوبنا. عندما نركّز على المظهر الخارجي فقط فإننا بذلك نسعى خلف استحسان الناس ورضاهم. أما في عين الرَّب فالثمين هو الجمال الروحي في الداخل وليس جمال الجسد الخارجي.
لاحظ المتطلبات الإلهية:
الروح الوديع.
الروح الهادئ.
الخضوع للزوج (بطرس الأولى 1:3)
العفة في السلوك.
السلوك الوقور (بطرس الأولى 2:3)
“فَإِنَّهُ هكَذَا كَانَتْ قَدِيمًا النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضًا الْمُتَوَكِّلَاتُ عَلَى اللهِ، يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ «سَيِّدَهَا». الَّتِي صِرْتُنَّ أَوْلَادَهَا، صَانِعَاتٍ خَيْرًا، وَغَيْرَ خَائِفَاتٍ خَوْفًا الْبَتَّةَ.”
(بطرس الأولى ٥:٣-٦)
ج- في طاعة المسيح تسعى الزوجة إلى أن تكون (أمينة في كل شيء)
“كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ النِّسَاءُ ذَوَاتِ وَقَارٍ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ، صَاحِيَاتٍ، أَمِينَاتٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ.” (تيموثاوس الأولى ١١:٣)

وقفة للتأمل
-1 ماذا يعني أن تكون النساء ذوات وقار؟
-2 لماذا يتكرر التحذير من الانغماس في النميمة حرصًا على السمعة الحسنة؟
-3 ماذا يعني أن تكون النساء صاحيات؟
-4 ماذا يعني أن يكنّ أمينات؟

د- في طاعة المسيح تصير الزوجات متواضعات من حيث المظهر ومجتهدات في العمل
“وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لَا بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلَابِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ.” (تيموثاوس الأولى ٩:٢-١٠)
-1 على الزوجات أن يكن محتشمات في مظهرن. كيف يمكن تحديد ذلك؟
-2 على الزوجات أن يكن مجتهدات في العمل هل [أنتَ] أو [أنتِ] معروف عنك الاجتهاد في العمل؟
هـ- بطاعة المسيح تخضع الزوجات للسُّلطة التي حدَّدها الرب
“لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ. وَلكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلَا تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، لِأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلًا ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ، لكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي. وَلكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلَادَةِ الأَوْلَادِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الْإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ.” (تيموثاوس الأولى ١١:٢-١٥)
-1 تُظهِر المرأة محبَّتها للمسيح عن طريق الخضوع للسلطة المعلّمة التي منحها الله للرجال في الكنيسة. (تيموثاوس الأولى 11:2-12)
-2 تُظهِر الزوجات محبَّتهن للمسيح عن طريق قبولهن لتبعات عصيان حواء في القديم. (تيموثاوس الأولى 14:2)
-3 تُظهِر الزوجات محبَّتهن للمسيح عن طريق تربية أولادهن في طريق الرب. (تيموثاوس الأولى 15:2).

ثانيًا، على الزوجات أن يحببن أزواجهن بعد حُبِّ المسيح
“... لِكَيْ يَنْصَحْنَ الْحَدَثَاتِ أَنْ يَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِرِجَالِهِنَّ.” (تيطس ٤:٢)

أ- تحب النساء أزواجهن بأن يخضعن بإرادتهنّ لقيادة الرجل في الزواج والعائلة
-1 لقد عيّن الرَّب الزوج قائدًا في علاقة الزواج.
“وَلكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُل هُوَ الْمَسِيحُ، وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ، وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ.” (كورنثوس الأولى ٣:١١)
-2 لقد أوصى الله الزوجات بالخضوع لسُلطة الزوج لأنه يمثّل سلطة المسيح في الزواج.
“أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ.” (أفسس ٢٢:٥)
ملحوظة: التعبير [كما للرب] يعني أن الزوجة تخضع لزوجها كما تخضع لسلطان الرَّب تمامًا.
-3 خضوع الزوجة لزوجها يعكس خضوع الكنيسة [العروس] لعريسها [المسيح].
“وَلكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ.” (أفسس ٢٤:٥)
الزوجات يحببن أزواجهنّ بإظهار الاحترام لهم
“وَأَمَّا أَنْتُمُ الْأَفْرَادُ، فَلْيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ هكَذَا كَنَفْسِهِ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا.” (أفسس ٣٣:٥)
سؤال: ما الذي يجعل زوجك يشعر بعدم الاحترام؟

 


سؤال: ما الذي يجعل زوجك يشعر بالاحترام؟

 


ب- الزوجات يظهرن محبتهن لأزواجهنّ بالتجاوب مع احتياجاتهم.
-1 تتجاوب الزوجة مع احتياج زوجها لشريك في العبادة.
-2 تتجاوب مع احتياجه لشريك العمل.
-3 تتجاوب مع احتياجه للرفقة.
-4 تتجاوب مع احتياجه الجنسي.
-5 تتجاوب مع احتياجه لشريك في الوالدية.
تحدث الرسول بولس عن الاحتياج الجنسي بوصفه حقيقة بالنسبة للرجل وللمرأة.
“وَلكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا، لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ. لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ. لَا يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الْآخَرَ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لَا يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ.” (كورنثوس الأولى ٢:٧-٥)
لقد صمَّم الله الزواج ليكون علاقة [جسد واحد]. واحدة مِن الطرق التي يعبِّر بها الزوجان عن حبِّهما لبعضهما البعض هي أن يلبِّي كل واحد الاحتياج الجنسي للطرف الآخر. ويقول الرسول بولس إنَّ إشباع كل طرف للاحتياج الجنسي للطرف الآخر يقلل من احتمالات السقوط في خطية الزنا.
وكما سبق وذكرنا من قبل فإن الاحتياج الجنسي يأتي على رأس احتياجات الرجل، كما تضم أيضًا قائمة احتياجاته هذه أيضًا الاحترام من الزوجة، وحسن تدبير الزوجة لشئون البيت.
ج- كما تعبّر الزوجة عن محبتها لزوجها من خلال التزامها بحياة كريمة للعائلة (الأمثال ١٠:٣١-٣١)
“امْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لِأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ الْلآلِئَ. بِهَا يَثِقُ قَلْبُ زَوْجِهَا فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى غَنِيمَةٍ. تَصْنَعُ لَهُ خَيْرًا لَا شَرًّا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهَا. تَطْلُبُ صُوفًا وَكَتَّانًا وَتَشْتَغِلُ بِيَدَيْنِ رَاضِيَتَيْنِ. هِيَ كَسُفُنِ التَّاجِرِ. تَجْلِبُ طَعَامَهَا مِنْ بَعِيدٍ. وَتَقُومُ إِذِ اللَّيْلُ بَعْدُ وَتُعْطِي أَكْلًا لِأَهْلِ بَيْتِهَا وَفَرِيضَةً لِفَتَيَاتِهَا. تَتَأَمَّلُ حَقْلًا فَتَأْخُذُهُ، وَبِثَمَرِ يَدَيْهَا تَغْرِسُ كَرْمًا. تُنَطِّقُ حَقَوَيْهَا بِالْقُوَّةِ وَتُشَدِّدُ ذِرَاعَيْهَا. تَشْعُرُ أَنَّ تِجَارَتَهَا جَيِّدَةٌ. سِرَاجُهَا لَا يَنْطَفِئُ فِي اللَّيْلِ. تَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِغْزَلِ، وَتُمْسِكُ كَفَّاهَا بِالْفَلْكَةِ. تَبْسُطُ كَفَّيْهَا لِلْفَقِيرِ، وَتَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِسْكِينِ. لَا تَخْشَى عَلَى بَيْتِهَا مِنَ الثَّلْجِ، لِأَنَّ كُلَّ أَهْلِ بَيْتِهَا لَابِسُونَ حُلَلًا. تَعْمَلُ لِنَفْسِهَا مُوَشَّيَاتٍ. لِبْسُهَا بُوصٌ وَأُرْجُوانٌ. زَوْجُهَا مَعْرُوفٌ فِي الْأَبْوَابِ حِينَ يَجْلِسُ بَيْنَ مَشَايخِ الْأَرْضِ. تَصْنَعُ قُمْصَانًا وَتَبِيعُهَا، وَتَعْرِضُ مَنَاطِقَ عَلَى الْكَنْعَانِيِّ. اَلْعِزُّ وَالْبَهَاءُ لِبَاسُهَا، وَتَضْحَكُ عَلَى الزَّمَنِ الْآتِي. تَفْتَحُ فَمَهَا بِالْحِكْمَةِ، وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ الْمَعْرُوفِ. تُرَاقِبُ طُرُقَ أَهْلِ بَيْتِهَا، وَلَا تَأْكُلُ خُبْزَ الْكَسَلِ. يَقُومُ أَوْلَادُهَا وَيُطَوِّبُونَهَا. زَوْجُهَا أَيْضًا فَيَمْدَحُهَا: «بَنَاتٌ كَثِيرَاتٌ عَمِلْنَ فَضْلًا، أَمَّا أَنْتِ فَفُقْتِ عَلَيْهِنَّ جَمِيعًا». اَلْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ. أَعْطُوهَا مِنْ ثَمَرِ يَدَيْهَا، وَلْتَمْدَحْهَا أَعْمَالُهَا فِي الْأَبْوَابِ.”

وقفة تأمل - الجزء الاول

اقرأ الفقرة بصوت عالٍ
اقرأ الفقرة ثانية وضع خطًّا تحت كل صفة طيبة تتوافر في تلك المرأة.
أعد قراءة الفقرة ثم ضع دائرة حول كل نشاط تقوم به الزوجة الفاضلة.
كزوجة قومي بقراءة المقطع ثم اكتبي خمسة مؤهلات تريدين أن تعكسيها في عائلتك.
١-
٢-
٣-
٤-
٥-

وقفة تأمل- الجزء الثاني
سؤال: إسألي زوجك عن أهم خمس احتياجات يمكن أن تلبيها بحب؟

 


لمعلوماتك: لقد وجد “ويلارد هارلي” أن هذه هي الاحتياجات الخمسة عند الزوجات هي:
-1 العواطف: شخص يهتم بما تشعر به.
-2 الحوار: شخص يحب أن يتحدث معها على قدر معقول من الانفتاح.
-3 الاستقرار المالي: شخص لديه القدرة على إدارة الأمور المالية للأسرة.
-4 الثقة: شخص يكون أمينًا ومخلصًا وجديرًا بالثقة.
-5 شخص يساعد في تربية الأولاد: شخص يكون نشط في المساعدة كوالد.

سؤال: ما هي أهم خمس احتياجات تريدين من زوجك أن يقوم بتسديدها لكِ؟

 

 

-1 رتِّبا وقتًا معًا لتناقشا الاحتياجات الأكثر أهمية بالنسبة لك.
-2 ليسأل كلٌّ منكما الآخر بالتناوب كيف يمكن لكل طرف تلبية هذه الاحتياجات للطرف الآخر.
-3 اسألا بعضكما كيف يمكن لكل طرف من توصيل محبته للآخر بشكل فعّال.
-4 كونا دائمًا على استعداد للاعتراف بالأخطاء، وعلى استعداد للغفران بعضكما لبعض أيضًا.
-5 حدِّدا هدفين متعلقين بتسديد احتياجات كل طرف .
-6 اقضيا وقتًا في الصلاة معًا طالبين قوة الروح القدس حتى تكون محبتكما في تطور نحو الأفضل.

د- الزوجات يحببن أزواجهن عن طريق نموّ ثمار الروح القدس في حياتهن.
“أَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلَامٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلَاحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ. وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الْأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ.” (غلاطية ٢٢:٥-٢٤)

-1 ضعي دائرة حول ثلاث ثمار تظهر في حياتك بالفعل.

-2 ضعي خطًّا تحت ثلاث ثمار تظهر بشكل أقل.

هذا مشروع نمو مصمّـم ليتم إنجازه في مدة تتراوح بين 6-4 أسابيع ليسمح للسلوكيات الجديدة أن تصبح أنماطًا حياتية ثم تتحوَّل إلى سمات شخصيّة في حياتك.

مشروع نمو
“بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ.” (بطرس الأولى ٤:٣)
آية للتذكّر: تيموثاوس الأولى ٧:٤-٨
(أعيدي قراءة مشروع النمو السابق ذكره للزوج وتتبّعي ذات الخطوات وطبِّقيها)

 

المجموعة: كتب روحية

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

60 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10582237