Voice of Preaching the Gospel

vopg

أفضل ما قاله يشوع في خطابه الوداعي لأسباط إسرائيل كلماته: "أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يشوع 15:24).

أما في هذا العصر الذي نعيش فيه والذي تدهورت فيه المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية، وتدهورت بيوت خدام كثيرين، وانحدر بعضها إلى مستوى غير مسبوق في الانحدار،

فقد آن الأوان ليواجه كل خادم للإنجيل مشاكل حياته الزوجية ويبادر بعلاجها.

وتتلخص مشاكل الحياة الزوجية فيما يلي: 1- مشكلة العلاقة الجنسية  2- مشكلة الأمورالمالية  3- مشكلة العلاقات الأسرية  4- مشكلة معرفة الحدود والمسؤوليات  5- مشاكل أزمات منتصف العمر ونجد في الكتاب المقدس حلولاً عملية لكل هذه المشاكل.

مشكلة العلاقة الجنسية

الجنس عامل هام في الزواج، وكثيرون يبدأون الزواج بغير معرفة لأهمية وحساسية العلاقة الجنسية. وقد رسم بولس الرسول السبيل لإشباع هذه العلاقة بكلماته، "لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ. لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ. لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ" (1كورنثوس 3:7-5).

وتعلن هذه الكلمات أن العلاقات الجنسية حق واجب من حقوق الزوجية، وتخطئ المرأة التي تستخدم هذه العلاقة لتأديب زوجها... ويخطئ الزوج الذي يستخدم هذه العلاقة لتأديب زوجته.

وتتطلب هذه العلاقة من الرجل أن يحب زوجته حبًا حقيقيًا فيتمم كلمات سفر الأمثال "وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ، الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِمًا" (أمثال 18:5-19)، ويداوم على إنماء هذه العلاقة بأن يسقي شجرة حبه بالمديح، والهدايا في المناسبات.

كما تتطلب من المرأة أن تعتني بجسدها، فتكون دائمًا ما استطاعت مهيّأة كعروس مزينة لرجلها، وفي ذات الوقت تمدح إنجازات زوجها، وتريه مدى تقديرها لمميزاته الشخصية والفكرية.

 

مشكلة الأمور المالية

فيما سبق من الزمان لم تكن هذه المشكلة موجودة، لأن الرجل كان هو المصدر الوحيد للدخل، والمرأة في بيتها ترعى أولادها. أما في عصرنا، فالمرأة تعلمت وخرجت للعمل، وفي دراستي للمشكلة المالية في هذه الأيام، وجدتُ أزواجًا حزانى لأن دخل زوجاتهم أعلى من دخلهم.. ووصلت الحالة مع بعض الأزواج إلى الاستقالة من أعمالهم، لتنفق الزوجة دخلها كله على بيتها ويستريح هو على حسابها.

هذه المشكلة تفاقمت جدًا، وجعلت من الزوج مجرد عاطل يعيش في البيت على حساب زوجته... بل جعلت من علاقته بزوجته مجرد تمثيلية حب يشتري بها رضاها، واستمرارها في الإنفاق على بيتها وأولادها، فيُسمعها كلمات الإعجاب بجمالها، وهو لا يعني ما يقول.

ويعلن بولس الرسول أن توقّف الزوج عن العمل هو سلوك مرفوض فيقول: "فَإِنَّنَا أَيْضًا حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ، أَوْصَيْنَاكُمْ بِهذَا أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضًا. لأَنَّنَا نَسْمَعُ أَنَّ قَوْمًا يَسْلُكُونَ بَيْنَكُمْ بِلاَ تَرْتِيبٍ، لاَ يَشْتَغِلُونَ شَيْئًا بَلْ هُمْ فُضُولِيُّونَ. فَمِثْلُ هؤُلاَءِ نُوصِيهِمْ وَنَعِظُهُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ يَشْتَغِلُوا بِهُدُوءٍ، وَيَأْكُلُوا خُبْزَ أَنْفُسِهِمْ" (2تسالونيكي 10:3-12).

 

مشكلة العلاقات الأسرية

هذه المشكلة طالما تسببت في هدم الكثير من البيوت. فعلاقة الزوجة بحماتها هي في كثير من الأسر علاقة سيئة، وعلاقة الزوج بأفراد أسرة زوجته علاقة سيئة كذلك، ومن هنا صارت أوقات الإجازات التي تقضيها الأسر معًا أوقات مصادمات وتحديات عكرت صفو الحياة.

هذه المشكلة يجب أن لا تكون في بيت خادم الإنجيل، فزوجة خادم الإنجيل يجب أن تتمثل براعوث التي قالت لحماتها: "حيثما ذهبتِ أذهب... شعبكِ شعبي وإلهكِ إلهي".

 (راعوث 16:1)

وخادم الإنجيل يجب أن يتمثل بموسى النبي الذي لما جاء يثرون حموه لزيارته "فخرج موسى لاستقبال حميه وسجد وقبّله" (خروج 7:8).

إن الزواج يربط أسرتين، ويكوّن علاقات معقدة يجب التعامل معها بحكمة وفطنة.

 

مشكلة معرفة الحدود والمسؤوليات

هناك حدود مرسومة للزوج، وحدود مرسومة للزوجة في كلمة الله. فالزوج قيل عنه: "الرجل هو رأس المرأة" (أفسس 23:5). والرأس ليس للسيادة بل للقيادة. وخادم الإنجيل باعتباره رأس بيته، يجب أن يهتم بكل ما يقود أفراد أسرته إلى النمو الروحي، والتقدم الدراسي والاجتماعي، ويجب أن يكون حساسًا لحاجات زوجته، فيشجعها في أوقات ضعفها، ويرعاها في مرضها... ويعطيها دائمًا الكرامة (1بطرس 7:3).

أما الزوجة فمسؤولياتها ذكرها سفر الأمثال: "تَطْلُبُ صُوفًا وَكَتَّانًا وَتَشْتَغِلُ بِيَدَيْنِ رَاضِيَتَيْنِ. هِيَ كَسُفُنِ التَّاجِرِ. تَجْلِبُ طَعَامَهَا مِنْ بَعِيدٍ... تَبْسُطُ كَفَّيْهَا لِلْفَقِيرِ، وَتَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِسْكِينِ... تَعْمَلُ لِنَفْسِهَا مُوَشَّيَاتٍ. لِبْسُهَا بُوصٌ وَأُرْجُوانٌ... تَفْتَحُ فَمَهَا بِالْحِكْمَةِ، وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ الْمَعْرُوفِ. تُرَاقِبُ طُرُقَ أَهْلِ بَيْتِهَا، وَلاَ تَأْكُلُ خُبْزَ الْكَسَلِ" (أمثال 10:31-31).

ومع كل ما قيل، فعلى المرأة أن تهب رجلها (أفسس 33:5).

 

مشاكل أزمات منتصف العمر

يبدأ منتصف العمر، حين يبدأ العد التنازلي لعمر الإنسان، في هذا الوقت يتعرض الرجل كما تتعرض المرأة لأزمات عاطفية وجسمية. فيحاول الرجل أن يثبت لنفسه أنه ما زال جذّابًا وقويًا، وتحاول المرأة أن تثبت لنفسها رغم بداية وجود التجاعيد في وجهها أنها ما زالت في سن الشباب.

هنا الخطر... خطر محاولة الزوج إيجاد علاقات عاطفية مع نساء غير زوجته، ومحاولة الزوجة إيجاد علاقات عاطفية مع رجل غير زوجها. وحل مشاكل أزمات منتصف العمر، هو في التركيز والاهتمام بحياة الأسرة والعمل على قيادة الأولاد والبنات إلى أهداف بنّاءة ومحددة.

وعندئذ تقدر أن تقول مع يشوع: "أما أنا وبيتي فنعبد الرب".

 شريككم في الخدمة المقدسة

القس لبيب ميخائيل

 

المجموعة: 2012

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

73 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10573108