Voice of Preaching the Gospel

vopg

تعال نلتقي بقدماء الخدام الذين استخدمهم الرب لإنارة وربح الكثيرين
خدام الإنجيل صنفان: صنف الذين قال عنهم بولس الرسول: "فاسدي الذهن وعادمي الحق يظنون أن التقوى تجارة" (1تيموثاوس 5:6). وقال عنهم لقسوس كنيسة أفسس: "ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ... يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ" (أعمال 29:20-30). هدفهم أن يكونوا أغنياء، وفي سبيل هذا الهدف يرضون سامعيهم برسائل لبن كلمة الله مغشوشًا بماء كثير،

يتحاشون توبيخ الخطية ويعطون المراكز الأولى في كنائسهم لمن يدفع أكثر... ويطلب بولس الرسول من تيموثاوس أن يتجنّب مثل هؤلاء.

الصنف الثاني هم أولئك الخدام المكرسين بالتمام لخدمة الرب، الذين يعيشون بحسب كلمة الله، وهم مثمرون في ربح النفوس للمسيح.
في الأسابيع الأخيرة انشغلت بالتفكير في قدماء خدام الإنجيل، الذين استخدمهم الرب في ربح الكثيرين لملكوته، وفي إنارة الكثيرين في التعمّق في دراسة ومعرفة كلمة الله.
وجدت أمامي قائمة بأسماء هؤلاء في الغرب والشرق.
في أوربا قرأت عن دكتور مارتن لويد جونس، وتشارلس هادون سبرجون وكتابه "كنوز سفر المزامير مع باقي كتبه ورسائله، وف ب ماير صاحب المؤلفات المباركة عن شخصيات الكتاب المقدس، وجورج هوايتفيلد، وأندرو موري.
وفي أميركا التقيت بدوايت لايمان مودي الذي ربح في حياته أكثر من مليون نفس للمسيح... وجوناثان إدوارد الذي عندما ألقى موعظته "الخطاة في يد إله غضبان" حاول السامعون وهم تحت تبكيت الروح القدس الاختباء تحت مقاعد الكنيسة وهم يصرخون: ماذا ينبغي أن نفعل لكي نخلص؟ والتقيت كذلك بتشارلس فني وكتبه التي تركها.
وفي مصر التقيت بالقس لبيب مشرقي، والقس توفيق جيد، والقس عياد جرجس من كنيسة نهضة القداسة، والقس بولس الهوري الذي عاش في حياته بالإنجيل الذي وعظ به، وابنه القس دانيال الهوري. والتقيت كذلك بالأخ متى بهنام من كنيسة الإخوة الذي فسر رسائل بولس الرسول بصوته الهادئ، والأخ برسوم ميخائيل المبشر بإنجيل الخلاص، الذي كان يتكلم أحيانًا ساعتين دون أن يشعر السامعون بملل. وغيرهم ممن لا يكفي المجال لذكرهم.
هؤلاء الخدام العظام، استخدمهم الرب في جيلهم، وتركوا بصائمهم على التاريخ.
لكن السؤال الذي شغل تفكيري كان: ما الذي جعل هؤلاء يتميّزون عن الخدام الآخرين؟
وجاء الجواب: هؤلاء الخدام قدّموا كلمة الله النقية غير مغشوشة بماء.
هؤلاء الخدام وبّخوا الخطية التي سادت عصرهم دون خوف، وبغير محاولة لإرضاء السامعين.
هؤلاء الخدام أعلنوا بكل شجاعة بأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم، ووبّخوا بقوة الروح القدس فجور وآثام عصرهم.
هؤلاء الخدام كرزوا ببشارة نعمة الله، للذين يتوبون ويؤمنون بالمسيح المصلوب.
هؤلاء الخدام أعلنوا لسامعيهم أنه لا بد أننا جميعًا نقف أمام كرسي المسيح كما قال بولس الرسول للقديسين في رومية "لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ... فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا ِللهِ" (رومية 10:14 و12). وأمام كرسي المسيح سيظهر نوع البناء الذي بنوه، "فَإِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ الَّذِي وُضِعَ، الَّذِي هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدُ يَبْنِي عَلَى هذَا الأَسَاسِ: ذَهَبًا، فِضَّةً، حِجَارَةً كَرِيمَةً (وهذه مواد غير قابلة للاحتراق)، خَشَبًا، عُشْبًا، قَشًّا (وهذه مواد قابلة للاحتراق)، فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَصِيرُ ظَاهِرًا لأَنَّ الْيَوْمَ سَيُبَيِّنُهُ. لأَنَّهُ بِنَارٍ يُسْتَعْلَنُ، وَسَتَمْتَحِنُ النَّارُ عَمَلَ كُلِّ وَاحِدٍ مَا هُوَ. إِنْ بَقِيَ عَمَلُ أَحَدٍ قَدْ بَنَاهُ عَلَيْهِ فَسَيَأْخُذُ أُجْرَةً. إِنِ احْتَرَقَ عَمَلُ أَحَدٍ فَسَيَخْسَرُ (يخسر الأجرة أو المكافأة)، وَأَمَّا هُوَ فَسَيَخْلُصُ، وَلكِنْ كَمَا بِنَارٍ" (1كورنثوس 11:3-15).
هؤلاء الخدام أعلنوا لسامعيهم أنهم في مصارعة رهيبة مع قوات الظلام "فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أفسس 12:6). جيش منظم تنظيمًا عسكريًا متقنًا، هدفه أن يخدع المؤمنين، ويُفسد أذهانهم ويفصلهم عن البساطة التي في المسيح، ولكنهم لم يتركوهم في هذا الصراع الرهيب، بل قادوهم إلى طريق الانتصار بكلمات الرسول بولس: "إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ" (2كورنثوس 4:10-5).
• هؤلاء الخدام أعلنوا لسامعيهم أن المؤمنين صنفان: صنف المؤمنين المغلوبين "كلوط" الذي انفصل عن إبراهيم رجل الإيمان، واختار لنفسه، ونقل خيامه إلى سدوم، وقد أشفق الرب عليه كما نقرأ عنه: "وَأَنْقَذَ لُوطًا الْبَارَّ، مَغْلُوبًا مِنْ سِيرَةِ الأَرْدِيَاءِ فِي الدَّعَارَةِ. إِذْ كَانَ الْبَارُّ، بِالنَّظَرِ وَالسَّمْعِ وَهُوَ سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ، يُعَذِّبُ يَوْمًا فَيَوْمًا نَفْسَهُ الْبَارَّةَ بِالأَفْعَالِ الأَثِيمَةِ" (2بطرس 7:2-8).
وصنف المؤمنين الغالبين الذين وعدهم الرب بهذه المواعيد:
"مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ" (رؤيا 7:2).
"مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِي".
"مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الْمَنِّ الْمُخْفَى، وَأُعْطِيهِ حَصَاةً بَيْضَاءَ، وَعَلَى الْحَصَاةِ اسْمٌ جَدِيدٌ مَكْتُوبٌ لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ غَيْرُ الَّذِي يَأْخُذُ" (رؤيا 17:2).
"وَمَنْ يَغْلِبُ وَيَحْفَظُ أَعْمَالِي إِلَى النِّهَايَةِ فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَانًا عَلَى الأُمَمِ، فَيَرْعَاهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ، كَمَا تُكْسَرُ آنِيَةٌ مِنْ خَزَفٍ، كَمَا أَخَذْتُ أَنَا أَيْضًا مِنْ عِنْدِ أَبِي، وَأُعْطِيهِ كَوْكَبَ الصُّبْحِ" (رؤيا 26:2-28).
"مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ" (رؤيا 5:3).
"مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ" (رؤيا 12:3).
"مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ" (رؤيا 21:3).
"مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا" (رؤيا 7:21).
هؤلاء الخدام الذين استخدمهم الرب، لم يؤخروا شيئًا من الفوائد إلا وأخبروا بها شعب الرب جهرًا وفي كل بيت. فإن أردت أن تترك بصمتك مع بصمات هؤلاء القدماء، فسرْ على دربهم، ومن سار على الدرب وصل.
زميلكم في الخدمة المقدسة
القس لبيب ميخائيل

المجموعة: 2014

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

177 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10605758