Voice of Preaching the Gospel

vopg

يجب أن يضع خادم الرب أمامه هدفًا ويطلب من الرب أن يقوده لتحقيق الهدف. والهدف ليس أن يعرّف الناس عن الرب، بل أن يعرف الناس الرب.

وهل هناك فرق بين المعرفة عن يسوع ومعرفة يسوع؟ المعرفة عن يسوع تملأ العقول، ولكن معرفة يسوع تملأ القلب بل الكيان كله.
سمعت عن امرأة من خلفية غير مسيحية طلبت المعمودية، فذهب الراعي مع لجنة الكنيسة لكي يسألوها بعض الأسئلة. وكان السؤال الأول: ماذا تعرفين عن يسوع؟ فقالت آسفة: لا يمكن أن أجاوب عن سؤال خاطئ. فسألها الراعي: وما أوجه الخطأ في هذا السؤال؟
قالت: أنا لا أعرف عن يسوع، ولكني أنا أعرف المسيح نفسه.
فكلمة الله تقول: "وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك (ليس أن يعرفوا عنك) أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته." وأيضًا تقول كلمة الرب: "وتعرفون الحق (وليس أن تعرفوا عن الحق) والحق يحرّركم."
والرسول بولس يقول: "لأعرفه، وقوة قيامته، وشركة آلامه، متشبهًا بموته." هل يقول هذا لأن بولس لم يعرفه بعد؟ كلا، بل لأنه قد عرفه ويجب أن ينمو باستمرار في معرفته.
ما هي رسالة الخادم؟ إن رسالة الخادم هي:

أولاً: هداية للضالين
تعلن كلمة الرب أن الجنس البشري كله في ضلال: "كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه..." والضال هو بحاجة إلى من يبحث عنه.
ضرب الرب يسوع ثلاثة أمثلة عن الضلال: 1- "أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟" 2- والمثل الثاني: "أَوْ أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، أَلاَ تُوقِدُ سِرَاجًا وَتَكْنُسُ الْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِاجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟" 3- ومثل الابن الضال.
تعيّنتُ في كنيسة، وبعد أيام من وصولي إلى المكان، طرق باب الكنيسة شخص فنزلت وقابلته. فقال: إنا إنسان ضال، ولم يفتش عني أي راعي من رعاة الكنائس بالرغم من كثرتهم. فجلسنا معًا وبدأت أتحدث إليه برسالة الرب. وتأثّر تأثيرًا واضحًا وصلّى معي وسلّم حياته للرب.
الخطأ الذي يرتكبه خادم الرب أنه ينتظر حتى يأتيه الضال. والواجب أنه يذهب هو ويفتش عن الضالين.

ثانياً: رسالة إشباع وإرواء للجياع والظامئين
الناس جياع وعطاش، ويحتاجون إلى من يشبعهم ويرويهم. إنهم ليسوا جياعًا إلى خبز مادي، ولا عطاشًا إلى ماء زمني، لكنهم بحاجة إلى خبز الحياة وإلى ماء الحياة. فرسالة خادم الرب هو تقديم الرب يسوع الذي هو خبز الحياة والماء الحي الذي يشبعهم ويرويهم.
الأموال المكدّسة لم تقدر أن تشبع زكا... فالكتاب المقدس يصفه بأنه إنسان "غني جدًا"! لكنه شبع عندما دخل المسيح بيته.
والمرأة السامرية، لم يشبع قلبها خمسة رجال تزوجتهم، والسادس لم يكن زوجها، لكن الذي أشبع قلبها هو الرب يسوع، له كل المجد!
تقول كلمة الله: "أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا إِلَى الْمِيَاهِ، وَالَّذِي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعَالَوْا اشْتَرُوا وَكُلُوا. هَلُمُّوا اشْتَرُوا بِلاَ فِضَّةٍ وَبِلاَ ثَمَنٍ خَمْرًًا وَلَبَنًًا... اسْتَمِعُوا لِي اسْتِمَاعًًا وَكُلُوا الطَّيِّبَ، وَلْتَتَلَذَّذْ بِالدَّسَمِ أَنْفُسُكُمْ."
يشبع الإنسان ويرتوي عندما يحلّ المسيح بالإيمان في قلبه. وكم أحب هذه الآية: "بالبر أنظر وجهك. أشبع إذا استيقظت بشبهك."
قال الرب يسوع، تبارك اسمه: "من يقبل إليّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا."
يا خدام الرب: قدّموا الرب يسوع خبز الحياة والماء الحيّ الذي يشبع القلب ويرويه! "ويقودك الرب على الدوام، ويُشبع في الجدوب نفسك، وينشّط عظامك فتصير كجنة ريّا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه."

ثالثًا: رسالة تعزية للمجربين
الحياة مليئة بالتجارب والآلام. تقول كلمة الرب: "الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبًا... الإنسان مولود للمشقّة... في العالم سيكون لكم ضيق..." رسالة خادم الرب هي تقديم رسالة عزاء للمجربين والمتألمين. يقول كاتب مزمور 119: "هذِهِ هِيَ تَعْزِيَتِي فِي مَذَلَّتِي، لأَنَّ قَوْلَكَ أَحْيَانِي." يقول الرسول بولس: "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ."
"كَإِنْسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هكَذَا أُعَزِّيكُمْ أَنَا."
عندما يقدم خادم الرب رسالته للمجرَّب يمتلئ قلبه بالعزاء ويكون عنده الرصيد الدائم. "عند كثرة همومي في داخلي، تعزياتك تلذّذ نفسي."

رابعاً: رسالة اطمئنان للخائفين
"قُولُوا لِخَائِفِي الْقُلُوبِ: [تَشَدَّدُوا لاَ تَخَافُوا. هُوَذَا إِلهُكُمُ... هُوَ يَأْتِي وَيُخَلِّصُكُمْ]." لا يمكن لأحد أن يبدد مخاوف البشر إلا الرب يسوع.
قدّموا الرب يسوع للخائفين لكي يطمئنوا...
من يعرف الرب يسوع معرفة حقيقية يهتف قائلاً: "اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ عِنْدَ مَا اقْتَرَبَ إِلَيَّ الأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي، مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا. إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ."
"إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا، لأنك أنت معي."
كان التلاميذ خائفين ومرتعبين عندما كانوا في السفينة المعذّبة من الرياح والأمواج، ولكن لما جاء يسوع إليهم وقال: "أنا هو. لا تخافوا!" زالت مخاوفهم تمامًا.
أخوكم خادم الرب القس رسمي إسحاق

المجموعة: 2018

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

104 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10610398