Voice of Preaching the Gospel

vopg

تشرين الثاني November 2011

الدكتور وجيد جرجسعندما نتأمل فى المشهد الفريد الذي رأه التلاميذ على جبل التجلي في إنجيل مرقس أصحاح 9، نرى أن الرب يسوع هو الشخص الوحيد الذي لا بد أن نسمع له ونتطلع إليه.

عندما نتأمل فى المشهد الفريد الذي رأه التلاميذ على جبل التجلي في إنجيل مرقس أصحاح 9، نرى أن الرب يسوع هو الشخص الوحيد الذي لا بد أن نسمع له ونتطلع إليه.

والمشهد على الجبل، مهما كان لنا من خيال، يفوق التصوّر البشري! لكنه كما ُوصف لنا في الكتاب المقدس يجعلنا نتأكد من هذا. فعندما ذكر التلاميذ موسى وإيليا، اختفوا عن أنظار التلاميذ وبقي يسوع وحده كما قال الكتاب في مرقس 8:9 "فَنَظَرُوا حَوْلَهُمْ بَغْتَةً وَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا غَيْرَ يَسُوعَ وَحْدَهُ مَعَهُمْ". وكأن الرب يقول لهم: لا تنظروا إلى أي شخص أخر، "أنا هو"، ويمكننا أن نقول مع المرنم:

ثبّت أنظارك فيه   وأمورك سيبها عليه

وعندما نقرأ القصة من بدايتها في الأصحاح الثامن من إنجيل مرقس، نرى أن الرب يسوع كان يكلمهم ويعلمهم أن ابن الإنسان لا بد أن يتألم ويقتل ثم يقوم. ولكي يعزيهم لأجل حزنهم العميق لما يسمعون منه، ويؤكد لهم ما يقول، ظهر مع موسى وإيليا. وكأنه يقول لهم: هذا هو المنظر والهيئة التي سيكون فيها عند مجيئه الثاني لاختطاف المؤمنين. وهذه هي الهيئة التي سنتغير إليها وسنكون فيها معه في المجد. وكأنه يؤكد لهم، الآن ترونني في الجسد، في ضعف... ولكن سوف آتي بمجد مع المؤمنين في مجيئي الثاني.

وفي بعض الأحيان نتساءل ونحن فى أوقات ضعف روحي: هل هذه الوعود حقيقية؟ ولذلك أضع أمامنا هذه الملاحظات:

أولاً: على جبل التجلي نجد الإجابة لخوفنا وتساؤلاتنا

يؤكد لنا هذا المنظر ما ينتظرنا في المستقبل معه. وصف الرسول بولس بالروح القدس ما ينتظرنا كمؤمنين في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 52:15 "فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ".

والوعد في رسالة كولوسي 4:3 "مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ".

ثانيًا: على جبل التجلي تبيّن جهل بعض التلاميذ بأن المسيح هو المركز والأساس

حتى أنهم قالوا: "فلنصنع ثلاث مظال"، إذ نسوا كرامة وقدرة السيد. وعلينا أن نتذكر أن المسيح هو الشخص الوحيد الذي لا بد أن يكون في الصورة دائمًا لأنه "وليس بأحد غيره الخلاص". كثيرًا ما يضع الناس أشخاصًا آخرين إلى جانب المسيح وكأن المسيح وحده لا يكفي. وأنه عاجز ويحتاج إلى مساعدة من آخرين. في هذا المشهد، عندما ذكر التلاميذ موسى وإيليا اختفوا من المشهد وكان ذلك عن قصد، وهو أن لا نضع أي شخص آخر إلى جانب المسيح.

ثالثًا: الشهادة التي تحمل في ذاتها كرامة وسلطان يسوع كمخلص حسب الوعد

نرى هذا في موسى وإيليا كممثلين للشريعة والأنبياء. ظهروا ليشهدوا أن يسوع هو المسيح الذي تكلموا عنه في الماضي وقالوا أنه سيأتي.

"فَنَظَرُوا حَوْلَهُمْ بَغْتَةً وَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا غَيْرَ يَسُوعَ وَحْدَهُ مَعَهُمْ". لقد اختفى موسى وإيليا بعد بضعة دقائق وكأنهم يقولون: السيد قد حضر والخدام يختفون". نرى التأكيد في الصوت الذي جاء من السماء وسمعه التلاميذ: "وَكَانَتْ سَحَابَةٌ تُظَلِّلُهُمْ. فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: "هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا".

هل تؤمن أن المسيح يسوع وحده هو القادر أن يخلص، وأن يطهر، وأن يشفع؟

قال الرسول بولس لتيموثاوس في رسالته الأولى 5:2 "لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ"، وأي وساطة أو شفاعة أخرى هي عبادة نافلة كما قال القديس بولس في رسالته إلى كولوسي الأصحاح الثاني، وتنقص من مجد وكرامة المسيح وقدرته كمخلص وإله.

المجموعة: تشرين الثاني November 2011

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

221 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10475919