Voice of Preaching the Gospel

vopg

حزيران June 2012

Rev. wajeed Girguisإن محاربة إبليس للمؤمن تأتي بطرق عديدة، أسهلها أنه يملأنا بالقلق. وكثيرًا ما يكون القلق على أشياء صغيرة وتافهة تهزنا وتضعف إيماننا. ولذلك حذرنا المسيح بقوله في إنجيل متى 6: "لا تهتموا بالغد. يكفي اليوم شره"، لأن "القلق" يعني عدم الثقة بوعود الرب، وكأننا نقول: إنه غير قادر أن يعتني بنا. وكمؤمنين ينبغي أن نكون صاحين ضد مكايد إبليس.
حذر الرسول بطرس من مكايد إبليس، لأنه اختبرها شخصيًا، ولأنها تهدف إلى تشكيكنا وإضعافنا. قال: "إصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين فى الإيمان عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على إخوتكم الذين في العالم" (1بطرس 8:5). هذا ما قاله بطرس الذي أنكر المسيح عند صلبه مع أنه عاش وأكل وشرب معه وسمع رسالته وكلامه، حين شككه إبليس في المسيح. والسؤال هنا،
كيف نقاوم إبليس؟
وكيف نقاوم القلق؟
لقد أعطانا الكتاب المقدس الجواب، وهو أن نكون "راسخين فى الإيمان" كما قال بطرس الرسول. وهذا لا يكون إلا إذا وثقنا في وعود إلهنا ومخلصنا الرب يسوع. فالله من فرط محبته لنا رتب لنا الخلاص من خلال صلب ابنه، كما قال الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية 32:8 "الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا معه كل شيء؟".

أولاً: "اصحوا واسهروا"

لا بد أن نكون ساهرين ومتأهبين لمكايد إبليس وحيله. إنه يحاول أن يفقدنا سلامنا الذي حصلنا عليه بالإيمان ويزرع في قلوبنا الشك.

ثانيًا: ألقِ كل همك على الرب

يقول الكتاب: "ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم". إذا ألقيت كل همك عليه وفعلت هذا من القلب وبثقة وإيمان ستشعر وتختبر بالفعل عمل الروح القدس في داخلك. فهو يعطيك الراحة والطمأنينة والثقة بأن الرب يعتني بك.

ثالثًا: عدم الاهتمام (القلق) بشيء

والثقة التي نتمتع بها هي وعد الرب بأن يعولنا ويعطينا الكفاية. قال الرسول بولس في رسالة فيلبي 6:4 "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله". فإن اعترانا القلق لأمر ما، علينا أن نضعه بالصلاة أمام الرب ونطلب بثقة لأنه وعد أن يستجيب وهو أمين في وعوده. قال الرب يسوع في إنجيل متى 31:6 "فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس. لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها".

رابعًا: كونوا شاكرين

قال الرسول بولس في رسالة كولوسي 15:3 "وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد وكونوا شاكرين". فالشكر لله على جميع ما يجري في حياتنا حلوًا كان أو مرًّا هو إعراب صارخ على الثقة بالله القادر على كل شيء.

خامسًا: أن نهتم بالروحانيات

يجب أن تحظى الروحانيات بأولويات اهتماماتنا. فالرسول بولس دعانا للاهتمام بالروحيات قبل الجسديات حيث قال في رسالته إلى رومية 6:8 "لأن اهتمام الجسد هو موت، ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام". يجب أن نهتم بحياتنا الروحية وبعلاقتنا بالرب. لا بد أن نكون حارين في الروح دائمًا، إن كنا نريد حياة مطمئنة وهادئة ومكتفية. قال المسيح: "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم". فالله يريدنا أن نعيش مؤمنين به ومتكلين عليه بدلاً من الاتكال على أنفسنا لأننا لا نستطيع أن نغير شيئًا... ولكن، إن وضعنا ثقتنا الكاملة فيه فإنه قادر أن يجعل "كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله".
نتيجة الاتكال عليه وتسليم الأمور له، إنه يعطينا فرحًا وسلامًا غير عاديين ومختلفين، وهما غير ما يعطيه العالم تمامًا. فكثيرون من الناس وحتى المؤمنين يشعرون بالطمأنينة عندما يكون لديهم أموالاً كافية باعتبارها تأمينًا للغد. لكن الرب وعد أن يعطينا الكفاية ولذلك لا بد أن نعتمد عليه فهو فيه الكفاية. "فيملأ إلهي كل إحتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع" (فيلبي 19:4). فقد وعد الرب يسوع أن يعطينا هذا السلام حيث قال: "سلامًا أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا".
إنك لو سلمت كل أمورك له، واعتمدت عليه في كل شيء، واهتممت فقط بحياتك الروحية، فسيعطيك الرب أكثر جدًا مما تطلب أو تفتكر من بركات سماوية وأرضية، ويكون لك سلام من نوع آخر... سلام الرب يسوع الذي لا يعرفه إلا من اختبر الرب يسوع شخصيًا، وجعله ملكًا على حياته.
اختبر داود هذا الأمر فقال: "بسلامة أضطجع بل أيضًا أنام، لأنك أنت يا رب منفردًا في طمأنينة تسكّنني" (مزمور 8:4).

عزيزي القارئ،
سلم أمورك له ولا تقلق على المستقبل. "لا تعطِ إبليس مكانًا". إن إلهنا هو حافظ الوعد والإحسان، يعولك ويعطيك أكثر من كفايتك! ونحن جميعًا نعترف بأننا عندما نترك هذا العالم لن نأخذ معنا شيئًا. لا تجعل القلق على المستقبل يقلق راحتك، سلّم إليه كل أمورك وسيعطيك سلامًا وراحة واكتفاء.

المجموعة: حزيران June 2012

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

349 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10554923