Voice of Preaching the Gospel

vopg

وُلدت في عائلة مرتبطة بالسحر. كان والدي كاهنًا شيطانيًا، وكانت أمّي ساحرة.

كان والديّ منغمسَين بعمق في الشامانية والسحر الأسود.
عندما وُلدت، نشأت وكُرِّست للشيطان، كان رأسي مدهونًا بالدمّ. ورثت عباءة أبي وأصبحت حياتي لعنةً.
عندما كنت طفلًا لم أحصل على قبلةٍ واحدةٍ من أمّي، ولم أقبّلْها. أحسست بأني متّ في سنّ 8 سنوات عندما سمعت أمي تقول بأنها لا تحبّني.
لم أشعر بأيِّ مودّة وضُرِبت بوحشيّة عدّة مرّات حتى سنّ الثامنة!
كنت أفقد الوعي مرارًا عديدة في بركٍ من الدم!
أردت أن أقتل نفسي في سنّ 4 سنوات!
أنت تعرف عندما تنعتك أمّك بـ "غريب الأطوار"، و"وغد" فهذا مؤلمٌ حقًّا. أدركت أخيرًا بأن أمي لا تحبّني ولذلك كرهتها. صرختُ بقلبٍ مكسور: أفضِّل أن أُدْعى "لا شيء" عن أن أُدعى ابنها.
آخر مرة هزمتني فيها كان عمري 8 سنوات حين أقسمْتُ بأنني لن أحبّ شخصًا أو أبكي مرّة أخرى في حياتي.
في سنّ الخامسة عشر انتهى بي المطاف في نيويورك مع عصابة "ماو ماو" التي سُمِّيتْ باسم قبيلة أفريقية متعطّشة للدماء.
أصبحت العصابة "عائلتي" البديلة... عائلة من المشاغبين تستمدّ قوّتها من بعضها البعض وتهتمّ ببعضها البعض.
"نيويورك" هي المدينة التي تحتاج فيها أن تبقي عينيك نحو رقبتك. كان كلّ شيء عن البقاء على قيد الحياة، وعليك الالتزام بقوانين الغابة. الوحش لا يميّز بين الخير والشر، ويجب أن يُقتل الوحش لتنجو.
يمكنني دائمًا أن أتذكّر صوت أمي وهي تمسك بشعري وتضرب رأسي بالحائط بعنف والدم يتدفّق...
كنت أتوقّع أن أرى في عينيها نظرات الحبّ والحنان لكنّني رأيت البرودة والكراهية. سمعتها تقول لي: "أنت لست ابني، أنا لا أحبّك... اخرُجْ من حياتي، لا أريد أن أراك!"
أما انتمائي للعصابة، علمت بأنني سأموت صغيرًا. ولكن في حياتي كنت ميِّتًا بالفعل. توُفِّيَت أمي وأنا في سنّ الثماني سنوات عندما أخبرتني بأنها لا تحبّني.
في السادسة عشر من عمري ترأّستُ تلك العصابة في نيويورك.
سقطتُ في أعماق الجحيم، وفكّرت في الانتحار عدّة مرات.
عندما اعتقلتني الشرطة، تمّ عزلي عن باقي السجناء الآخرين لأنني كنت خطيرًا.
أمرت المحكمة أن أُعالَج من قِبلِ طبيبٍ نفسيّ. ثم التقيت بالدكتور جودمان الذي أخذني إلى واحد من أسوأ المستشفيات على الإطلاق... مستشفى مشهور جدًا للمجانين. ثم أخذني إلى عيادة نفسيّة أخرى في مانهاتن.
بعد ستة أشهر، عندما كنت أمشي معه في الشارع، قال لي مباشرة: "أنت قاسي القلب! حاولت أن أتسلّل إليك وألكمك في صدرك للحصول على نوع من الاستجابة العاطفية، لكنك بلا حياة تمامًا، أنت خطير للغاية." ثم قال: "لا يوجد شيء يمكنني أن أفعله لك يا نيكي! ستذهب مباشرة إلى السجن ثم إلى الكرسي الكهربائي... وإلى الجحيم... وليس لك أمل... أنت ميت!"
ولكن شكرًا لله أن هذه الكلمات لم تتحقّق!
أصبح الله أملي الأخير وفي محنتي وجدني. في طفولتي لم أفكّر بالله أبدًا، إلى أن سقط فجأة هذا الرجل - القس ويلكرسون - وأتى من السماء إلى حيِّنا.
حذّرته الشرطة: "سيقتلونك. هذه الغابة هي ساحة معركة وكلّ ما علينا أن نفعله هو أن نأتي ونأخذ جسدك."
أجابهم ويلكرسون بقناعة كبيرة: "سيكون الله معي!"
قالت الشرطة: "نأمل أن يبقى الله معك، لأننا لن نغادر!"
هذا هو الرجل الذي استخدمه الله. عندما لم أُظهر أيَّ اهتمامٍ بأي إنسان، أظهر الله اهتمامه بي. إذ وضع حبًّا كبيرًا في قلب هذا الرجل وأحضره إلى أكبر مدينة في نيويورك مع رسالة أمل.
قبل أسبوعين فقط من هذا قال طبيبي النفسي: "نيكي، أنت تخطو نحو الكرسيّ الكهربائيّ وستذهب إلى الجحيم!"
لكن ويلكرسون قال: "لا، هذا ليس صحيحًا!" هذه هي السماء... هذا هو الله... هذا هو يسوع المسيح الذي مات من أجل خطاياك، الذي ضحّى بحياته من أجلك تمامًا كما أنت على استعدادٍ أن تضحّي بحياتك من أجل أصدقائك وأفراد العصابة وأصدقائك والفتيات.
هناك إله هو الله الحيّ الذي نتذكّر اسمه ولكن عندما يموت أحدكم - لا أحد يتذكّرك، لم تعد هناك. لكن يسوع دائمًا هناك. إنه لا يموت!"
وهذه أهم الأخبار التي أعطاني إياها ديفيد ويلكرسون على الإطلاق. ثم اقتربت منه وبدأت أضربه... لن أدعه يذهب. لم يستطع التخلّص منّي بسهولة... لعنت له ربّه وكلّ شيء في هذا العالم. مثل حيوان برّي، قفزت عليه وأمسكت بشعره وبدأت بضرب رأسه بالحائط. تمامًا كما فعلت أمّي بي. لكن هذا الرجل، متجاهلًا الألم والدم، قال في منتصف الشارع، أمام ثلاثمئة شاهد: "نيكي، أنا لست خائفًا! لقد جئت إلى هنا لأخبرك أخبارًا من السماء. جئت لأخبرك يا نيكي أن يسوع يحبّك!" وعندما أخبرني، تراجعت...
كنت أراقبه، ثم قال: "إذا أردتَ، يمكنك قتلي. وأعلم أنك تستطيع. ولكن حتى لو قتلتني وقطعتني إلى ألف قطعة ونثرتهم في جميع أنحاء الشارع، تذكّر: كلّ قطعة ستصرخ لك: نيكي، يسوع يحبّك!"
هذا ضربني بشدّة... شعرت وكأنه نبض قلب...! بعد أسبوعين ذهبت للاستماع إلى هذا الرجل.
لم أذهب لوحدي، بل رافقني 70 شابًا للاستماع إلى هذا الرجل النحيف. ولدهشتي العظيمة، كان هناك بالفعل ألفي شخص هناك - اثنتا عشر عصابة... وجئنا مستعدّين. دخلت بمسدس عيار 22مم محمّل.
في تلك الليلة ولمدّة سبع دقائق، على الرغم من أنني كنت مضطربًا ومنتشيًا من المخدّرات، بعد سبع دقائق حدث شيء لي في تلك الليلة.
شرح ويلكرسون لماذا جاء يسوع إلى الأرض. ما لمسني حقًّا هو صلب يسوع المسيح.
بدت الدقائق الأولى مملّة بالنسبة لي.
ولكن بعد ذلك رأيت يسوع المسيح مصلوبًا أمام عينيّ، حيًّا لدرجة أنّني ظننت أنّي هناك ورأيته يموت.
وهذا لمسني بعمق. لقد هُزمت بمثابرة يسوع في ملاحقتي. الولاء للصداقة... هو، يسوع... صديق، بل أفضل صديق يمكن أن تحصل عليه على الإطلاق!
إنه ليس سياسيًّا كاذبًا يَعدُ بالكثير ويفشل في الوفاء... يعدكم بالحياة الأبدية. وعد أن يموت من أجلك - وقد وفى. وأنا أتطلّع إلى مثل هذا المسيح.
كانت أول مرة في حياتي أشعر فيها باحترام لشخصٍ ما. وهذا الشرف جعلني أركع أمام مخلّصي يسوع المسيح. المجد ليسوع! "
اليوم، يسافر نيكي كروز حول العالم، يبشر بإنجيل المسيح.
"الوحش" عديم الإحساس سابقًا يعلِّم الناس الآن عن الغفران والحبّ. إنه مؤسّس "خدمة نيكي كروز" التي تساعد الشباب على ترك حياة الجريمة واللجوء إلى المسيح وخدمته.
القس كروز هو أيضًا مؤلف العديد من الكتب، بما في ذلك أكثر الكتب مبيعًا، "أركض، أركض الطفل."

المجموعة: شباط (فبراير) 2024

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

284 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10628550