Voice of Preaching the Gospel

vopg

تموز July 2012

إن العمل العظيم الذي دُعي المؤمن لأدائه إنما هو توصيل الإنجيل للآخرين. إن إنجيل النعمة المبارك الذي به ننعم ونتلذّذ قد طوّق أعناقنا بدين نحن مدينون به لكل إنسان. ويا له من فرح! ويا لها من بهجة أن تكون قد استُخدِمت بواسطة الله لأن تأتي بنفس خالدة إلى المسيح! إنها لبركة عظيمة أن نعرف أننا كنا أداة قد استخدمها الله مع شخص ما لتقرير مصيره الأبدي! ولكن كم ستكون البهجة عندما نلتقي في شركة أبدية في المجد مع أولئك الذين كانوا سبب اهتدائنا إلى الرب وأولئك الذين اهتدوا إلى معرفة المخلص بسببنا!
ولو أننا فكرنا مليًا في هذه الكلمة الواحدة "الأبدية" لالتهبت قلوبنا وراء أولئك الذين يسيرون في طريق الشر التي تنتهي بهم إلى ويل أبدي وليل بلا نهاية. إن كنا لا نهتم بخلاص الآخرين فهذا دليل على الروحانية الفاترة الضعيفة. ولا يهم في ذلك مقدار معلوماتنا أو عمق درسنا لكلمة الله... وكثيرًا ما طرح هذا السؤال:
كيف يكون الإنسان رابحًا للنفوس؟
وفي هذا الموضوع، كتبت مؤلفات وأُعطيت تعليمات مع أنه موضوع سهل. فليس هو بالشيء الذي نستطيعه بأنفسنا أو بمجهودنا، بل الرب الذي جاء "لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" هو الذي يجب أن يعمله بواسطتنا. وما علينا نحن سوى أن نضع أنفسنا في يديه لأجل هذا العمل العظيم.
في الأصحاح الأول من إنجيل مرقس، قال الرب لسمعان وأندراوس: "هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس". فهو لم يقل لهما: "اجتهدا أن تصيرا صيادي الناس... تعلّما طرقًا معينة... استعملا وسائل متنوعة... "كلا"، بل "فأجعلكما تصيران...".
هذا هو أول ما يجب أن يتحققه كل واحد قبل كل شيء. فهو له المجد العامل بنا، وهو له المجد الذي يعطي القوة على أداء العمل. ونحن من أنفسنا لا نستطيع أن نفعل شيئًا. يجب أن ننظر إليه وحده. بل وأكثر من هذا، إذ نعرف أنه هو الذي يدعونا إلى هذا العمل وأن هذا هو العمل الذي يتوقّع منا أن نقوم به، يتوجب آنئذ علينا أن نضع أنفسنا تحت تصرفه ونطيع قيادته ونثق في إرشاده. وحينئد كل ما نعمل، وكل ما نقول، وكل نبذة نوزعها، وكل خدمة نؤديها يجب أن تعمل بالصلاة ولأجل مجد اسم الرب. لذا لا يجدر بنا أن نسعى في طلب المجد من الناس أو أن نطمع في أي مأرب مهما كان نوعه لأن هذا يعيق عمل روح الله. آه، كم يحزن الروح القدس أن يكون قيامنا بهذا العمل العظيم بدافع جسدي!
أحيانًا، يسأل بعض المؤمنين عن كم من النفوس ربحوا. ونحن نعرف مؤمنين أفاضل يحيون حياة مقدسة ولكنهم يبتئسون لأنهم لا يستطيعون أن يقولوا كم نفسًا اقتادوا إلى الرب! هذه مشاعر خاطئة. لأنه ما من أحد يعلم كيف يستخدم الرب شعبه في خلاص الآخرين! وقديسون كثيرون غير معروفين بالاسم ولم يُسمع لهم صوت، قد استُخدموا في خلاص آخرين بواسطة عيشتهم الهادئة وحياتهم المكرسة. كما أننا لا نعلم كيف يبارك الرب الخطابات التبشيرية التي ننادي بها لخلاص الهالكين. إن الأبدية ستكشف إعلانات مدهشة وغريبة في هذا الموضوع!
ومع ذلك فالإنجيل يجب أن يكون موضوع اهتمام كل مؤمن حقيقي. في وقت مناسب وغير مناسب – فنكرز بالكلمة في كل وقت ونبلغها إلى الآخرين، ونساهم في نشرها. في صلواتنا، يجب أن نصلي من أجل الإنجيل، ومن أجل غير المخلصين، وأن ننشر أمام الرب أسماء الذين نعرف أنهم لم يعرفوا الرب بعد، ونتضرع من أجلهم أمام عرش النعمة.
لنتذكر أن الوقت مقصّر... ويوم الرب قريب... وسيأتي سريعًا حين لا يقدر أحد أن يعمل، ولنثق أن تعبنا في الرب لن يكون باطلاً! لنثق أن هناك حصادًا وفيرًا!

المجموعة: تموز July 2012

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

69 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10588157